"أين وجدتي هذه الورقة؟" سأل كريس بعدما وضعها جانباً لترفع كتفاها بدون علم.
"كنت اجلس و دق شخص الباب ثم وضع الورقة تحت الباب حتى لم ألحقه!"
"يجب أن تعلم بروك بهذا" قال هاري و هي وافقته الرأي.
"سنذهب لها في المساء" قال كريس ليومئوا.
"هيا يا رفاق سنتأخر" قاطعت ليلي حديثهم التي اقتحمت الغرفة دون طرق.
"آسفة إذا كنت قطعتكم من حديث مهم" حمحت بإحراج عندما وجدتهم متجمعين و يبدوا انهم يتحدثون في شئ شخصي.
" لا بأس ، أين كنتم ذاهبون؟" سألت الجالسة.
"سأعرفهم علي المكان اكثر حولنا و سنخرج من المدينة لنشتري بعض مسلتزمات المنزل ، هل تريدين أن تأتي؟"
"لا، أحتاج للجلوس بمفردي قليلاً" اجابت واضعة يدايها على رأسها.
"حسناً كما تشائين، إذا احتاجتي شئ اتصلي بي و إذا شعرتي بالملل فكاي لن يذهب معنا يمكنكِ أن تجلسي معه، وداعاً" عانقتها ثم خرجت و معها كريس و هاري ، بعد دقائق خرجت من الغرفة تسير حول المنزل مستكشفة اياه.
رأت غرفة على بُعد امتار معزولة عن باقية الغرف مما آثار فضولها لتذهب نحو هذه الغرفة فتحت الباب و رأت إنها غرفة رسم ظلت تتأمل كل لوحة و كانت اللوح تحمل اسم كاي في الأسفل ، رأت لوحة إمرأة تبدو بالعقد الرابع، نظرت حتى رأت هذه المرأة ترمش بعينيها مرتان لتنفزع الواقفة و ترمش هي الاخرى تعتقد انها تتوهم بسبب تحدقها كثيراً بالصورة ولكن اعتقادها كان خطأ فضحكت المرأة لتلعن و تأكدت انه حقيقي، ابتعدت و كانت على وشك الخروج ولكن الباب انغلق بقوة مما جعلها تقع أرضاً لتبدأ المرأة بالخروج من اللوحة و يتحول وجهها لوجه ملئ بالدماء ولعابها المقزز الذي ينزل من فمها اخذت إحدى اقلام الرسم و تتقدم نحوها، صرخت و اصبحت تركض في الغرفة و هذه المرأة فقط تلحقها، كانت تقترب منها فوقعت على الأرض و بدأت بالزحف محاولة التهرب من تلك التي تقترب منها ....
كان يجلس يلعب العاب الفيديو فسمع صوت صراخ قوي، خرج ليرى مصدر الصوت، كان قادم من غرفة الرسم خاصته فركض نحو الغرفة وفتحها ووجد تلك التي مرمية على الأرض كالجثة و فخذها ينزف ، حملها و ذهب لغرفته ثم وضعها على السرير احضر الاسعافات الأولية و قطعة قماش ، عقم جرحها و ربط القماشة ليمنع خروج الدماء ، احضر معطر ثم وضعه على انفها لتستيقظ و تبتعد عنه واضعة يدايها على وجهها و تقول " أرجوكِ لا تقتليني"
"لا تقلقي شيريل انه انا" قال ويبعد يدايها عن وجهها.
"لقد كانت على وشك قتلي" اردفت و هو لم يفهم قصدها.
"من؟"
"هذه المرأة التي باللوحة"
"لا أفهم اي شئ" ضم يداه لصدره منتظراً تفسير منها.
"لقد كنت اتجول بالمنزل و اثار فضولي غرفة الرسم خاصتك فدخلت و تطلعت اللوحات، لفت نظري لوحة امرأة فنظرت إلى لوحة هذه المرأة و رمشت فأعتقدت انني أتخيل لكنها ابتسمت و انغلق الباب و بدأ وجهها بالتحول و كانت تحمل إحدى اقلام الرسم فكنت أركض منها حتى وقعت ثم جرحت فخذي" نظر لها ک' هل أنتِ مجنونة ؟ '
"شيريل عزيزتي لا يوجد غيرنا بالمنزل" قال واضعاً يداه على كتفاها اما عنها فهزت رأسها يميناً و يساراً بمعنى لا.
"أنا متأكدة إننا لسنا بمفردنا في المنزل"
"إذاً تعالِ اريني هذه اللوحة"
"ها هي اللوحة!" تحدثت بخوف مشيرة على اللوحة.
"يا فتاة انها جدتي لقد رسمتها عند وفاتها ، كنت احبها كثيراً" قال متأملاً الصورة و يبتسم و هي نظرت له بمعنى ' ماللعنة اقول لكَ انها كادت تقتلني و انتَ تقول انها جدتكَ '
"كيف ماتت؟" سألت بفضول.
"لا أعلم ، في يوماً ما ابتاعت جدتي قصر جديد في ******* ولم تكمل بضعة أيام، سمعت ابي و امي يتحدثون عن احداً ما قتلها و لم يروا جثتها حتى الآن بعدما ماتت جدتي أصبحت في السابعة ذهبت للمنزل هناك و كنت أشعر بأشياء غريبة ، كانت تظهر لي جدتي و تقول لي تعالَ معي عندما كنت أرفض و اتركها كان يتحول وجهها لمرعب فكنت أركض للمنزل" قال و نظره مازال مثبت على اللوحة لتتسع اعين الواقفة بصدمة انه نفس عنوان قصر جاكلن الذي وضع عليه التعويذة ، عرفت أن جدته من إحدى ضحاياه.
"فيما انتِ شاردة!" قال ملوحاً بيداه لتهز رأسها ک'لا شئ'
"ما رأيك بأن نتمشي قليلاً؟"
"حسناً" قالت بأبتسامة مزيفة و خرجوا من غرفة الرسم بعدما اغلقها بإحكام ....
بعد بضعة ساعات عاد كلاً من هاري و كريس، ليلي و بعدهم كاي و شيريل.
"حسناً يا رفاق هيا بنا" قالت ليهموا بالوقوف.
"أين ستذهبون؟" سألت ليلي.
"سنذهب لزيارة صديق و نعود" اجابت و تحاول التهرب من نظراتهم و خرجوا قبل ان يسألوا اسئلتهم الغريبة مثلهم!
"ما الأمر؟" سأل الذي يجلس عندما لاحظ نظرات الآخرى له.
"ألم تلاحظ انهم يتصرفون بغرابة!" سألت و تذكر انه كان ينوي ان يقص لها ماحدث اليوم ولكنه بقى صامتاً اعتقاداً ان شيريل كانت تتخيل.
"لا، لِمَ؟"
"عندما كنا بالسوق التجاري اليوم نشتري الأشياء كانوا يتصرفون بغرابة يتحدثون بصوتٍ منخفض و عندما اسألهم ما الأمر يقولون لا شئ ، و يقولون انهم سيذهبون لزيارة صديق هنا و لا يوجد اي منزل في هذا الحي غيرنا" قالت لتشعل نيران الفضول بداخله.
"يوجد شئ غريب يحدث معهم ولكن سأعرفه قريباً" .....
![](https://img.wattpad.com/cover/111245119-288-k463579.jpg)
أنت تقرأ
قَضية فكريه (Intellectual Case) |بارك جيمين|
Terrorالارواح المسكونة ... هي كلمة فقط نسمعها في الافلام و الانترنت لكن لم يجرب احداً المعنى الفعلي لهذه الكلمة هي ليست كلمة عادية فنحن لا نتخيل يوماً ان نرى هؤلاء الكائنات ذو الوجه المخيف يقتلون الجميع و الذين يلقبون بالزومبي! و السبب كان كتاب! فقط كتاب...