الْفَصْلُ السَّابِع عُشُرَهُ

331 62 8
                                    

مصحة لافينشر، الساعة الثانية منتصف الليل.

تقف بمفردها فقدت قررت أنها ستواجه و تنهي دورها من اللعبة، الانانية سيطرت عليها هذه المرة فكرت في نفسها فقط، حاولت الدخول بدون أن يراها الحارس و بالفعل نجحت، أشغلت المصباح لتبدأ جولتها الغموضة في المصحة، ظلت تسير في الرواق حتى وصلت إلى الغرفة تحتوي على أسماء جميع الضحايا منذ أعوام و كل شئ يخص المصحة،  فتحت باب الغرفة و دخلت ثم اغلقته خلفها وجهت المصباح نحو الملفات و تفكر في أي ملف ستأخذه تقرأ عنه؛ لتعرف تاريخ المصحة منذ نشأتها حتى الآن .....

خرج من غرفته اخذاً خطواته لغرفتها ليعتذر منها رغم انه اعتذر كثيراً لكنه يظن ان هذا ليس كافيٍ، دق الباب و لم يستقبل رد .. فتح الباب و رأها فارغة و هي ليست بالداخل.

"شيريل" نادى ربما تكون بالحمام ففتح الباب بعد ترقه لعدة مرات و لم يراها ،فأسرع بالنزول لإخبار الرفاق.

"كريس هاري، شيريل ليست بغرفتها" قال ليقوموا من مكانهم و على وجههم ملامح القلق.

"كيف؟" سأل هاري.

"فتحت باب غرفتها كانت فارغة" قال رافعاً كتفاه.

"اللعنة مستحيل" اردف كريس بحدة لينظروا له ک' ماذا تقصد'

"ماذا؟"

"انا اعرف اين هي الآن، هيا بنا" قال كريس ثم خرجوا من المنزل، ركضوا للمرآب و ركبوا السيارة في طريقهم إلى المصحة.

••

قرأت كل الملفات التي تخص المصحة و ها هي تحمل الملف الأخير لتقرأه لكن سمعت صوت مقبض الباب و شخص يحاول فتحه بقوه و كأن الباب سينكسر ، رجعت للوراء تحاول كتم صوت انفاسها العالية من الخروج، بعد دقائق توقف هذا الشخص لتأخذ نفساً عميق ثم امسكت المصباح و سارت نحو الباب لتفتحه ، خرجت من الغرفة و نظرت يميناً و يساراً لتتأكد من عدم وجود أي شخص، كانت تسير حتى أوقفها صوت شخص.

" أرفعي يدايكِ" قال هذا الصوت ثم نظرت خلفها و كان الحارس يصوب المسدس نحوها لتلعن تحت أنفاسها.

"هل أنتِ لصة ، انها المرة الأولى في حياتي أرى لصة فتاة" شخر الحارس بسخرية.

"أنا......" صمتت فليس لديها ما تقول،  كانت على وشك التحدث بكذبتها التي اخترعتها في رأسها للتو  لكن تم قطع رأس الحارس عن طريق منشار.

شهقت واضعة يدايها على فمها ، وقع معلناً موته و يكشف عن الذي فعل هذا و كان إحدى الضحايا هنا، صرخت ثم ركضت و هذه الفتاة بالمنشار تلحق بها ، ركضت ولا تعرف إلى أين ستذهب رأت غرفة فدخلت بها و وضعت يديها على فمها مانعة شهقتها من الخروج بالإضافة إلى انفاسها التي تعلو بسبب ركضها ، فتحت مساحة صغيرة من الباب و نظرت الخارج و رأت هذه الفتاة تأتي من بعيد شهقت بصوت منخفض ثم اغلقت الباب مجدداً ...

بعد ثوانٍ فتحت نفس الزاوية الصغيرة من الباب و لم ترى الفتاه لتضم حاجبيها، سمعت صوت المنشار من خلفها فنظرت و رأت هذه الفتاة ترفع المنشار نحو وجهها ، كانت على وشك قطع رأسها لولا ان شيريل خفضت رأسها للأسفل ، رجعت للوراء و هذه الفتاه تأتي خلفها ، لفت نظرها شئ يلمع على المكتب كان مقص حديدي لتقوم بإلتقاطها فركضت هذه الفتاة نحوها لتمنعها الآخرى بطعنها في رأسها لينفجر دماءها علي الحائط و على وجهها، اتسعت اعينها لا تصدق ما فعلته للتو.

خرجت من المصحة ثم أشغلت محرك سيارتها و ركبت، كانت تقود بجنون و تحاول ان تصل للمنزل بسرعة.

"لقد فعلتها ، اجل" صرخت بسعادة لكن سعادتها و حماسها لم يدوم فنظرت في مرآة السيارة ورأت لافينشر الوحشي تحول صراخها من سعادة إلى خوف، نظرت إلى الخلف و لم تراه شعرت بحركة بجانبها نظرت و كان هو لتصرخ عندما اقترب منها ...

اوقفوا السيارة أمام المصحة و ينظرون حولهم.

"رفاق اعتقد ان شيريل عادت للمنزل" تحدث كريس عندما وجد المكان هادئ و فارغ هناك.

"كيف علمت؟" سأل هاري.

"سيارتها ليست موجودة"

"من الممكن ان تكون أتت بدون سيارتها" قال هاري لينظروا له بفراغ.

"كيف ستأتي كل هذه المسافة بالسير يا عبقري!" قال كاي ينظر إلى هاري ليضرب جبهته بغباء ، أشغل هاري السيارة و عادوا للمنزل و كان يوجد ضوء بالداخل.

"لقد أخبرتكم انها عادت للمنزل" قال كريس بإنتصار.

دخلوا المنزل ليجذبهم اثر قدم شخص بالدماء ليهم كريس بمناداة شيريل ثم نظر حوله ليجدها في المطبخ معطية ظهرها لهم تمسك كوب بيديها و تقلبه.

"شيريل" نادى كريس لتنتفض و يقع الكوب من يديها ليتحطم لأشلاء.

"هل أنتِ بخير" قال و ألتفت لهم لينصدموا من شكلها .....

قَضية فكريه (Intellectual Case) |بارك جيمين|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن