شعرت بالادرينالين يزداد في جسدها عندما اصطدمت بجسد صلب، كانت تريد الالتفاف لكن بنفس الوقت آتى في رأسها هذا الطيف فهذا ما جعلها تتوتر قليلاً، اغمضت عينيها اخذة نفساً عميق ثم ألتفت.
"هاري ، ماذا تفعل في هذا الوقت؟" تحدثت بتعجب من استيقاظه في هذا الوقت.
"مثل الذي كنتِ تفعليه" اجاب لتنظر له بإستفهام.
"هل تريدين القهوة؟" سأل لتنفي برأسها.
"لا سيجعلني اسهر سأذهب للنوم ، طابت ليلتكَ" اجابت و صعدت غرفتها و هو ينظر لها و كأن يوجد شئ بها لا تريد اخباره به .....
يجلس و يعمل على بعض الأوراق في مكتبه فسمع صوت الباب ينفتح ليقوم بخلع نظارته ليتعجب عندما لم يجد الشخص الذي فتحه بل كان الباب ينفتح من تلقاء نفسه، نهض ثم امسك مقبض الباب ليوقفه عن التحرك فتطايرت بعض الأوراق الموضوعة على المكتب ليحول نظره عندما سمع صوت أقدام و شئ يصدر صرير ، نظر خلفه و وجد فتاة تمسك سكين و رأسها مائلة لينظر لها برعب كان على وشك الخروج لكن الباب انغلق بقوة ليحاول فتحه ولكنه لا ينفتح ركض، امسك الهاتف ليطلب النجدة لكن هذه الفتاة لم تدع له الفرصة فقد قدت عليه .....
يجلسون يتناولون الافطار و تلك الشاردة تقلب طبقها بملل تنظر للفراغ فكما أخبرتكم من قبل هذه أصبحت حياتها.
"شيريل" جذب انتباها صوت الذي يُناديها بعد ان لاحظ شرودها.
"ماذا؟" ردت ببرود.
"لِمَ لا تأكلي؟"
"أولاً ليس من شأنك، ثانياً هيا كريس لقد تأخرنا على العمل" قالت بغضب و تشير بسبابتها، خرجت من المنزل و لحقها الآخر.
"لِمَ تتحدث معي هكذا؟" سأل بحزن.
"لا تقلق ستتحسن المعاملة بينكما ، و لا تنسى الكلام الذي قلته لها كما أن شيريل من النوع الحساس" اجاب هاري مربتاً على ظهره ....
نزلت من السيارة و نزل ايضاً، كان أمام المصحة الكثير من سيارات إسعاف و سيارات الشرطة و جميع الأطباء متجمعين حولها كما هناك بعض الصحافيون الذين يصورون هذا الحادث، نظرت لكريس ک'ماذا يحدث؟' تقدموا بخطواتهم حتى وقفوا امام شرطي.
"ماذا يحدث؟" سأل لترفع كتفيها بمعنى لا اعلم.
"ماذا يحدث هنا؟" سألت ثم نظر لها الشرطي.
"من أنتِ؟"
"انا شيريل كريسفور طبيبة بالمصحة وهذا كريس طبيب أيضاً" قالت مشيرة على الواقف بجانبها.
" انا الشرطي ديفيد و الذي حدث هنا ان الاستاذ لافينشر مدير المصحة قُتل" قال ثم نظروا له بصدمة.
"هل أستطيع أن أرى؟"
"لا ، هذه تعليمات" اجاب بنبرة صارمة.
"أرجوكَ يمكنني مساعدتكم علي وجود القاتل" قالت و لا تعرف ما تقوله هي فقط تريد التأكد من شيئاً ما.
"حسناً ، و هذا سيدخل معكِ أيضاً؟" سأل مشيراً على كريس و اومئت.
"أتبعوني" نفذوا ما قال، يحاولون عبور هذا الحشد المتجمع الذين لا يستطيعوا الدخول بسبب الشريط الأصفر المحيط بالمصحة بالكامل ، دخلوا و كان المكان فوضى عارمة و كأن حرب اُقيمت ، فتحوا باب مكتب المدير و انصدموا من المنظر ، كان المدير على الأرض و الحائط مليئة بالدماء و كان يبدو انه قُتل بطريقة وحشية .. الأوراق المُلطخة بالدماء سماعة الهاتف التي ليست في مكانها.
"ما مِن شخص سيفعل كل هذا ، انه يبدو وحش" قال الشرطي و ينظر للغرفة بتعجب.
"هل وجدتم أثار؟" سألت و نفى برأسه.
"لا ، حتى الذي فعل هذا كان مخطط ان الشرطة ستأتي لذلك لم يترك له أثر"
"يجب ان نخرج من هنا الآن" قال مرة آخرى ثم خرج قبلهم، تفحص كريس الغرفة و خلف الباب ثم وجد كلام مكتوب بالدماء.
"شيريل انظري" نادى لتأتي تقف بجانبه، روا الرسالة التي كانت مكتوبة بدماء لافينشر ' قريباً '
' H C C K '
"انه يقصدنا" قالت بعدم تصديق."هيا نخرج من هنا" قال و خرجوا من المصحو ثم عادوا الي المنزل.
"ما بكم؟" سأل هاري عندما فتح الباب و رأهم صامتين و كأنهم يخفون شيئاً.
"شيريل هل أنتِ بخير؟" سأل كاي عندما وجدها تجلس بصمتٍ قاتل ، دخل هاري و كريس ثم جلسوا على الاريكة بجانبها.
"اخبروني ماذا يحدث هنا" سأل و لم يجيبوا .. قاطعهم صوت المذيعة.
"اليوم السابع من ديسمبر عام ٢٠١٧ عُثر على عدد كبير من الضحايا في مصحة لافيتشر بالإضافة الى مقتل المدير لافينشر ليي بطريقةً وحشية و لم يعثروا على أثار القاتل حتى الآن ، تم غلق المصحة و منع اي شخص من العبور من امامها ، و تحذر الشرطة من عدم خروج اي شخص من منزله بعد الساعة العاشرة مساءً بسبب حذر التجول"
"المصحة التي تعملون بها انغلقت لِمَ كل هذا الصمت القاتل؟" سأل كاي و ينظر لها.
"نحن التاليين" اردفت بصوتٍ منخفض.
"المعذرة ، ماذا تعنين بـنحن التاليين؟" سأل هاري.
"كانت مكتوب على الحائط بدماء لافينشر ' قريباً 'و كتب اسمأنا H C C K " اجاب كريس لتتسع أعين الجالسين.
"هل تعني ان نهايتنا اقتربت؟" سأل كاي بصدمة.
"انا لا اعرف ماذا يريدون منا" قال هاري بغضب و نظرت لهم بشرود و عرفت ماذا ستفعل غداً ......
أنت تقرأ
قَضية فكريه (Intellectual Case) |بارك جيمين|
Horreurالارواح المسكونة ... هي كلمة فقط نسمعها في الافلام و الانترنت لكن لم يجرب احداً المعنى الفعلي لهذه الكلمة هي ليست كلمة عادية فنحن لا نتخيل يوماً ان نرى هؤلاء الكائنات ذو الوجه المخيف يقتلون الجميع و الذين يلقبون بالزومبي! و السبب كان كتاب! فقط كتاب...