تقوم بقطف الخضروات المزروعة بالأرض فليس لديهم حل سوى هذا ربما هذه تُعد سرقة لكنهم يتضورون جوعاً و هو الذي يقطف الفاكهة.
"لقد جلبت كل مايحتاجنا" تحدثت بعدما انتهت حاملة الكثير من الخضروات.
"ألا تعتقدين أن هذه تُعتبر سرقة؟" سأل بينما يقوم بقطف الفواكه.
"نحن بالكاد نموت لأننا لم نأكل منذ يومان و إذا كان يوجد شخصاً هنا بالتأكيد كنا سنستأذنه قبل أن نأخذ" قالت رافعة كتفاها.
"هذا منطقي" هز رأسه بإتفاق.
"أنتَ بطيئ جداً ، دعني اساعدكَ" قالت ثم ضربته على ظهره بخفة و ابعدته، اخذت تقطف الفاكهة معه ، كانت ستقطف التفاحة ولكنه وضع يداه على نفس التفاحة لتصبح يده فوق خاصتها.
"آسف لم أقصد" حك مؤخرة رأسه بإحراج ثم سحب يده.
"لا مشكلة ، دعنا ننتهي من هذا لاني أتضور جوعاً" قالت بإبتسامة خفيفة.
"أخيراً اتيتم" قال كريس بسعادة و يسير ليأخذ تفاحة من القفص الذي يحمله كاي لكن يدايها منعته.
"لا لن تأخذ يجب أن تغسلها قبل أن تأكل لقد تعرضت للهواء الملوث و الجراثيم ، و لن تأكل فاكهة قبل أن احضر الطعام و بعدها سنأكل الفاكهة معاً ، اتفقنا؟" قالت بنبرة كالأمهات.
"حسناً ماما شيريل" اجاب بطفولة ليضحكوا على شكله اللطيف، بعد ساعة تقريباً أعدت لهم الطعام ثم جلسوا يتناولون الطعام.
"ماذا سنفعل بأمر هذه الغرفة؟"سأل كريس.
"لا أعلم ربما يوجد فأر ميت او شئ من هذا القبيل" اجاب هاري بلا مبالاة.
"و ماذا عن ملابسنا اعتقد انني سأتعفن بهذه الملابس" قال كاي بتقزز من نفسه.
"وجدت ملابس تخص السيدات يبدو انها كانت لكيتي مارس" قالت قبل ان تحشر الملعقة في فمها.
"وانا أيضاً وجدت ملابس رجال أعتقد انها كانت تخص كونر جيمس او أبنه ولكنها من النوع القديم" قال كريس.
"لقد شبعت ، سأذهب لاغتسل" قالت تاركة الملعقة ثم صعدت ليكملوا طعامهم.
"متي سنذهب لبروك؟" سأل كاي لينظر له الجالس بغباء فكريس سأل نفس السؤال البارحة.
"أتصل بها منذ البارحة و لكنها لا تُجيب و هاتفها مغلق" اجاب كريس.
"بالتأكيد لن نستطيع الخروج من هنا لأننا عالقين حتى هذه المزرعة و مُحصارة بأسلاك حديدة"
"هل تعتقدون أن شيئاٌ ما حدث لها؟" سأل كاي.
"لا أعلم و لكن أشك بأن هناك شئ" اجاب كريس.
"هي ساحرة و تستطيع حماية نفسها من الممكن ان يكون لديها أعمال كثيرة و لا تستطيع أن تُجيب"
"يا إلهي متي سينتهي هذا!" قال كاي بتعب.
"الصبر زرع مر ذو ثمرة حلوة" تحدث كريس لينظروا له بمعنى 'ماذا'
"لا أفهم ماذا تقصد؟" قال كاي ضاماً حاجبيه.
"أصبح يقول أحكام مثل شيريل" قال هاري بسخرية.
"لا لم أصبح مثل شيريل لقد كنا معاً بالثانوية و كنا ندرس هذه الاشياء كنا من أنجب الطلاب" اجاب كريس و هو يبتسم بشرود.
"هذا يعني انكَ تعرف من هي شيريل" قال هاري.
"بالطبع و لكن هذه الأيام لا أعلم ما حل بها ، لا أستطيع معرفتها مثلما كنت أعرف ، كانت عندما تحزن أعرف من ملامح وجهها و عندما كانت تكذب أقول لها كاذبة و تخبرني بالحقيقة لقد كنت بئر أسرارها و الآن أصبحت بملامح ثابتة و لا أعلم من هي شيريل الآن" قال بنبرة حزينة.
"بالتأكيد كلاً منا لديه شخصيته المرحة و لكننا لا نعرف ان نظهرها الآن كل ما في بالنا أن ننهي هذه اللعبة ، و عندما ستنتهي اللعبة انا متأكد بأن كل شخص منا سيعود لشخصيته المرحة مجدداً ، الحياة تتغير و المشاعر تتغير ... كل شئ يتغير .. هذه هي الحياة" قال كاي و يلوح بيداه في الهواء.
"يا إلهي أصبحت أجلس مع حكماء" قال هاري بدراما مصطنعة ليضحكوا عليه.
صعدَ كلاً منهم ليزيل رائحته الكريهة و يغير ملابسه ، خرجت من الحمام بعدما أرتدت ملابسها و جففت شعرها وقفت تنظر أمام المرآة و تنظر لهذه الفتاة التي أصبح وجهها شاحب و هالات سوداء تحت عينيها و جسدها الهزيل هذه ليست شيريل القوية التي كان يلقبها البعض بالتي لا تقهر ، هذه ليست المرحة التي بمجرد أن يجلس معها شخص و يسعد بالجلوس معها ، كانت تتأمل نفسها بالمرآة و شعرت بشخص يقف خلفها نظرت له من خلال المرآة و كان رجل يرتدي ملابس سوداء و عيناه بيضاء وجهه يملأه الدماء و بشرته المائلة للاصفرار، انتفضت و بدأت بتحريك رأسها للخلف و لم تجد أحد، فتحت باب الغرفة و خرجت لتصطدم بشئ رفعت رأسها .......
أنت تقرأ
قَضية فكريه (Intellectual Case) |بارك جيمين|
Terrorالارواح المسكونة ... هي كلمة فقط نسمعها في الافلام و الانترنت لكن لم يجرب احداً المعنى الفعلي لهذه الكلمة هي ليست كلمة عادية فنحن لا نتخيل يوماً ان نرى هؤلاء الكائنات ذو الوجه المخيف يقتلون الجميع و الذين يلقبون بالزومبي! و السبب كان كتاب! فقط كتاب...