الفصل السابع والعشرون

25.2K 491 19
                                    

دخلت ليله المنزل بعدما اعتذرت من باقي يوم العمل حتي تجلس مع حماتها قليلا وتساعدها في شراء بعض الاشياء الا انها توقفت وهي تسمع صوت حمزه الهادر
"ماذااا يا أمي ... أنا أخبرك منذ ساعه أن الفتاه أتت
لي اليوم وأخبرتني بموافقتها علي الزواج مني .... أي جزء لم تفهميه في اﻷمر .....؟..؟."
سقطت حقيبتها وسقط معها قلبها علي اﻷرض المصقله كجمود قلبه .. العالم يدور من حولها والغمامات الوردية تتحول لسواد عاصف وشيء واحد يطرق رأسها
" ستظلين يا ليله مجرد نقطة في نهاية السطر .. ليس لها أهمية ان وجدت أو لم توجد أو حتي زادت نقطتين ..."

كانت ترتعش بالفعل والسحابة الوردية التي لازمتها منذ الصباح تنسحب ببطىء شديد ... شديد للغاية آخذه معها آخر أحلام راودتها عن صبي صغير يحمل خشونة حمزه وحنانه ولكنها في تلك اللحظة تبخرت تصورات الحنان الخاص بحمزه ... تبخرت تماما .... شهقت بقوه وهي تسمع صوت حمزه النزق وكأنه لا 
لا يريد الحديث ..؟
أغمضت عينيها واﻷلم يعصف بكيانها الهش وقلبها يهمس بوجع
( أي قاسي أنت يا حمزه ...! ... أي قاسي أنت .. ماذا فعلت 
لك حتي أستحق هذا الوجع ... يا الله ..يا له من وجع قوي ..راسخ .ينهش بلا رحمه 
. هل ستتزوج أخري حقا ... أخري غيري .؟..!،.) 

فتحت عينيها بهلع والدموع تنهمر دون شعور منها 
حمزه يتزوج أخري ... يبادلها عاطغه صريحه .. لا كتلك المشاعر الغريبه بينهما والتي لم يعترف بها للآن ..!!!
اخري تري حمزه بأعماقه البعيده . وقد تنجب منه طفل صغير 
وهي تصبح بلا أهميه كما الحال داءما... مجرد حمل غير مرغوب
هي من ذلت نفسها باعترافها بكل غباء بمشاعرها ... كانت تعترف بلا خجل ... ببساطه شديده وكأن قلبها من يتحدث 
بحلاوه عل قلبه يرق ... لكن دون نتيجه ... فقد كانت تنحت 
في صخر ...!!
طرفت عينيها ناحية الباب الذي دخلت منه منذ قليل وصوت حمزه من الداخل يزيد اﻷلم وهو يتحدث عن والد الفتاه بحب..!
هل تخرج ..؟؟ .... تهرب من جديد بعيدا .... بعيدا عن كل
شيء ... هل تعود للجبن من جديد .. نعم .. بعد هذا الوقت الطويل تيقتت أنها كانت جبانه ... لم تحارب كما يجب 
ولكن الآن لن تجعل حمزه يخبرها من جديد أنها بلا عقل 
وأنها مجرد طفله في كل تصرفاتها وربما هذا ما جعله يبحث
عن أخري أكثر ذكاء وأكثر جمال 
ارتعشت شفتيها بألم ورفعت يدها تمسح الدموع التي أغرقت وجهها اﻷسمر الراءق ...
نفس عميق وخطوه واحده 
وكان يخرج من الغرفه بهيأته الضخمه الخشنه بجموح ولكنه
توقف فجأه مردد بمفاجأه
" ليله ....!!! ....."
نعم هي ليله التي انتهي حلمها الصغير قبل أن يكتمل 
وكأن اﻷلم مصاحب لها 
تحركت شفتاها بالحديث ولكنها توقفت وأغلقتها من جديد مبعده
ذلك الجغاف البغيض في حلقها ونفس آخر وصوت مهتز
" هل ...هل ستتزوج حقا ... !! .." 

وكأن وجود ليله كان ينقصه ... رغم مشاعره الجديده التي يجربها الا أن خشونة تعامله لم تتغير 
ما زال قوي ...خشونه قاسيه وغضب هادر ...!

سلسلة قلوب شائكة /الحزء الاول(متاهات بين أروقة العشق) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن