كانت تسير في غرفتها بغضب بالغ ... الغيظ يأكلها من الداخل ... !
لقد مرت أيام علي تلك المشاجره العقيمه بينهما
أيام هو يتجنبها فيها وكأنها وباء ... يتعامل بهدوء شديد دون وجفاء ظاهر لم تعتده
منه ... لدرجة أنها تسأل ... هل هذا ياسين ... زوجها .. حبيبها .. الذي تغني بحبها
الفتره الماضيه ....؟؟
وها هو يجلس في غرفة مكتبه يعمل علي حاسوبه ببساطه شديده غير مهتم بنيرانها ..
حتي أنها أمس بالغت وارتدت منامه قصيره حريريه ...كانت تظهر أنوثتها للغايه
ولكن لا شيء ...!
مرت من أمامه أكثر من مره ولا التفاته حتي .....!!
كانت ستجن بالفعل وهو جامد كالصخر .... من هذا الرجل بحق الله ....!
وهي أيضا لم تقل شيء ... كرامتها لم تسمح لها أن تبدأ هي وتسأل عما حدث..زفرت بتعب وقد توصلت أن عطلة زواجها لابد أن تنتهي ... يجب أن تباشر عملها علّها تنشغل بشيء آخر بدل هذا الغيظ الذي يأكلها .. وعلي إثره
توجهت بخطوات عازمه الي حجرة الذئب.... رافعة الرأس... عازمة الهمه ...!
اقتحمت الغرفه دون استئذان فرفع رأسه يضيّق عينيه عليها ينتظر صوتها
فشمخت قائله
" ياسين .. أريد العوده لعملي ...."
رفع حاجبه يحاول ضبط النفس معها أكثر ....
خاصة بحالة الحرب الصامته التي تتبعها عليه
كل يوم فستان جديد ومنامه مختلفه ... أشياء أنثويه خبيثه
تظهر عفويه الا أنها مثيره بحرقه وهو رجل ... فقط رجل عاشق لكل التفاته منها
كم أرهقه التحكم في مشاعره هذا .... لم يعد الحمامات البارده ولا الأعمال التي شغل نفسه بها حتي لا يفكر ولا يؤثر به شكلها ...!!
ولكن هباء ... فها هي تقف أمامه ... متحفزه ... وجهها مخضب حمرة غضب صامت ... شعرها مرفوع بإهمال حتي يظهر جمال عنقها بترقوتها الخبيثه مثلها
منامتها الناعمه المحتشمه نوعا ما ببنطالها القصير الذي يصل لما قبل ركبتيها
وكنزه بحمالات رفيعه تغيظه أكثر ...!
أخذ نفس قوي وقال
" استعدي إذا لمباشرة عملك ..."
هكذا إذا دون رفض أو قول شيء حتي تستطيع إخراج ما تشعر به اتجاهه
زمت شفتيها للحظه بغضب ثم قالت بالتواء
" أيضا أريد شراء بعض الأشياء ....وأريد سياره ...."
بكل بساطه أجابها ولكن ببرود وهو يعاود النظر لحاسوبه
" اختاري اللون والنوع الذي تريدين وستكون لديك السياره كما تريديها ...."
ردت بعينين ملتمعتين
" لا أنا أريد سيارتك أنت ...."
وأرفض يا ياسين لو تستطيع......؟؟؟؟؟؟
سيارته الغاليه .... طفلته التي لم ينجبها ....!
كتم ابتسامته من تلك الطفله العنيده التي تشاغبه الآن ... تثيره حتي ينطق .. تسترعي انتباهه بمشاغبتها الحانقه
الا أنه رفع حاجبيه ببعض الاستياء وقال بهدوء
" لا مشكله ... يمكنك أخذها ... ففي النهايه هذه سيارتي أما أنت زوجتي ....!...."جزت علي أسنانها بقوه ... تكاد تشد شعرها ...وتخبره كم هو جامد ومغيظ... الا أن صوت هاتفه أوقفها
نظرت له ولعقدة جبينه ثم تمتمته في الهاتف بكلمات مبهمه
رأته ينهض فسألته بحيره
" ماذا هناك ....؟؟...."
أجابها بهدوء
" طرأ عمل ضروري ... علي ّ الذهاب مياس ..."
ثم مد يده بمفاتيح سيارته وتابع
" هذه مفاتيح السياره يمكنك استخدامها ...."
ثم تركها وخرج فسألت من ورائه وهي تنظر للمفاتيح
" وماذا ستفعل أنت ... ؟؟.."
" لا تشغلي بالك ... سأدبر أمري ..."
نظرت في إثره تفكر ما هو الأمر الهام جدااااا.....!
أنت تقرأ
سلسلة قلوب شائكة /الحزء الاول(متاهات بين أروقة العشق)
Romanceللكاتبة المتميزة HAdeer Mansour تم نقلها من منتدى روايتي الثقافية