ما بلاش تغيب عنا تاني
ما بلاش يا سايب اراضينا
ما بلاش تغيب عنا تاني ما بلاشقولى مين هيملى في يوم مكانك
قولي مين يعوضني حنانك
قولي مين في حزني يقولي مالك
قولي مينالحقيقه ان الحياه ضحكت علينا
لا الفراق ولا اللقا كانوا بايدينا
لما يومها حضنتني وبعدين مشينا
ليه مقولتش ان ده الحضن الأخيركنت سيبني لحد آخر لحظه جنبك
سيبني اقولك قد ايه وازاي بحبك
مهما طال بينا البعاد مش هنسى حبك
واشوفك يوم على خيرما بلاش تغيب عنا تاني
ما بلاش يا سايب اراضينا
ما بلاش تغيب عنا تاني ما بلاشقولى مين هيملى في يوم مكانك
قولي مين يعوضني حنانك
قولي مين في حزني يقولي مالك
قولي مين
#حماقي ما بلاشلعشرون
رفع أكرم حاجبه بسخريه طفيفه وهو يري مروان يجلس بكل أريحيه علي الكرسي واضع ساق علي اﻷخري ويخرج سيجارته كي يشعلها ويمج منه ... هكذا بكل بساطه ...!!
كان يعلم أن لديه أخوه منها ولكنه لم يهتم يوما ... لقد اعتبرها ميته منذ زمن .. اعتبرها كأن لم تكن وقد كانت سبب في فساد حياته من قبل .... تلك الحياه التي يحاول بأقصي طاقته أن يصلحها ويصنع منها طاقة نور كي يكمل براحه ..!
جلس أكرم بهدوء علي كرسيه ثم قال ببرود
" هل أتيت اليوم لتخبرني تلك المعلومه ..؟.."
التوت شفتا مروان بتسليه بارده وهو ينظر لملامح شقيقه أو
بالمعني اﻷدق نصف الشقيق..!
ما زاد من ابتسامته هو نفس العينين ربما مروان رمادية عينيه
أكثر اهتياج وعبث وقسوه ولكنهما اشتركا في صفه من والدتهما ..
أخذ نفس آخر من سيجارته ببطيء شديد ثم قال ببرود ساخر
" علي رغم قوة المعلومه التي أعلمها منذ وقت طويل الا أنها ليست السبب الوحيد لحضوري هنا .."
أخفي أكرم ببراعه تلك المشاعر القاتمه التي انتابته في تلكاللحظه ..أن يخبره شقيقه بأنه كان يعرفه ولم يتعب نفسه حتي بالتقرب منه .. شيء مر للغايه ... قميء .. لا يمكن وصفه
شدد من قبضة يده في الخفاء ثم أردف بصوت مكتوم ثلجي
" أتمني أن تشرفني بالسبب لأني لست متفرغ اليوم بطوله ..."
تنهد مروان وهو يهرس المتبقي من سيجارته في الطفاية الخاصة بها ثم أردف بهدوء مغيظ
" في الحقيقه أخي العزيز ... أتيت لأن والدتنا الغاليه شعرت ببعض التوعك وذهبنا بها للمشفي .. فربما شعرت أن النهاية اقتربت ففكرت مع نفسها أن تري الابن الغاءب وتصلح ما فسده الدهر ..."
ابتسم أكرم ابتسامه أشبه لضحكه قصيره قاسيه وقال ببرود
" في الحقيقه هي ما أفسدت كل شيء وليس الدهر .. "
هز مروان كتفه بسلاله وكأنه يقول ببساطه
( اﻷمر لا يعنيني .. )
ثم تابع بكل بساطه كانت تسكب في قلب الآخر نيران مكتومه يخفيها بشق
اﻷنفس ... حرب صامته كان هو بطلها ..!
" حسنا ... كما تشاء ... "
ثم وقف بسلاسه يردف
" أنا فعلت ما يتوجب علي فعله ... وأيضا أحببت أن تعلم أي أخوه
أنت تقرأ
سلسلة قلوب شائكة /الحزء الاول(متاهات بين أروقة العشق)
Romanceللكاتبة المتميزة HAdeer Mansour تم نقلها من منتدى روايتي الثقافية