| اللقطة الحادية والعشرون: إلا وصارا حبيبين |

252 29 65
                                    




وجهة نظر ثالـثة..

" ايمي ذكريني بأن أنشر الصور علي انستغرام " قالت كات بضحك وهي تقلب في صورهم وتنظر لها بإعجاب شديد

" يجدر بكِ تسجيل الأغنية ايميلي ، انها رائعة كصوت صاحبتها " قال فريدي لإيمي التي أزاحت خصلة من شعرها خلف أذنها بخجل

" رفاق لا تحرجوني " قالت بطفولة ثم وضعت عينيها بالأرض

" رفاق لا تحرجوني " قلدتها كات بنفس الصوت والتعابير وتشاركوا الضحك سوياً

عاد زين ليجدهم يضحكون سوياً

" هيا يا رفاق " جاءهم نداؤه من داخل السيارة ليتحركوا بتلكؤ ويصعدوا بالسيارة جميعا بالخلف وهم لا يزالوا يضحكون وهو ينتظر صاحبة المقعد بجانبه

" أين نورا ؟! " التفت ليسألهم

" عادت لتحضر هاتفها من الداخل " أجابت كات وهي تنظر بالهاتف

" ماذا ؟! وتركتوها تدخل بمفردها ، هل جننتم؟! " قال بغضب ثم لعنهم ونزل قاصداً مكان الحفل

" انتظر زين " هبط فريدي ولحق به

" ما به هذا؟! " تعجبت ايمي من رد فعله المبالغ فيه من وجهة نظرها

ولكن ما أدركه زين ولم يدركه أصدقاء نورا هو أن فتاة مسلمة تحمل شارة الإسلام - الحجاب - لا يجب أن تتواجد بمفردها في مكان مثل هذا حتي وإن لم يتأخر الوقت لدرجة يُخَاف منها وهذا أيضا لم تدركه نورا نفسها لأن وجود أصدقائها بجانبها كان دائماً ما يشعرها بالأمان وقد أنساها منذ زمن أنها قد تتعرض لحادثة مثل هذة


" مـ.. مـاذا تفعل ؟ ، اترك حجابي " لم يسعفها لسانها إلا بتلك الكلمات فقد كانت في موقف لا يحسد عليه

" ولماذا أفعل يا جميلة؟! ، إنه طويل للغاية ووقع في يدي فما ذنبي !! " رد بكل تبجح وأوحت لها طريقته أنه ثمل ولكن ليس بدرجة كفاية تجعله غير واعٍ لما يفعله

" حسناً ا ..اتركه الآن " كانت خائفة حد اللعنة من أن يصيبها مكروه وتدعو في داخلها أن يخلصها أحد من كتلة الشر الواقفة أمامها ولكن الجميع مشغول بالاحتفال وكانت تهمس في أعماقها أين أنت زين ؟؟

" سأفعل " أرخي قبضته عن حجابها فشرعت تسحبه بسرعه إلا أنه كان أسرع في امساكه مرة أخري وبدأ بطيه علي يده بينما يقترب منها بخطوات بطيئة مرت عليها كسنوات

" أنتِ جميلة حد اللعنة ، فلمَ لا تكوني محظيَّتي ؟! " نطق بتلك الكلمات التي دبت في قلبها الرعب فأغمضت عينيها من الخوف


CAMERA || Completedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن