| اللقطة التاسعة والثلاثون : الجزء الثاني |

195 21 9
                                    




الآن ولا يوجد معنا هواتف محمولة وليس هناك وسيلة للإتصال واصلنا البحث حتي هلكنا من التعب

" أريد أن أعرف كيف انتهي بنا الأمر هنا " تنهدت وأنا أضع كلتا يديَّ علي خصري متعجبةً من الأمر

" ربما بسبب التأخر في القفز أو اتجاه الرياح " قدم زين تبريراً منطقيا للأمر لألعن نفسي داخلياً علي تخاذلي وقتها ، تحركنا بمحاذاة الشاطيء لتفقد أي وسيلة ممكنة ولكن بلا جدوي فتداعيت جالسةً علي الشاطيء بينما استمر هو في المشي لمسافة أخري ، إلهي ألا يكل أبداً ؟

" نورا عليكِ رؤية هذا " صاح من بعيد لأتمتم

" ليس عليَّ بالطبع " تهكمت متجاهلة إياه واستمر هو بمناداتي لعدة مرات

" اجلبه وتعالَ ، أنا متعبة " تذمرت

" هيا يا آنسة قوية "

آنسة قوية !! ، لقد اعتاد مناداتي بهذا وقت السخرية ، كيف يجرؤ واللعنة ، نهضت بكل ما أوتيت من قوة وذهبت باتجاهه وقرون الغضب قد نمت علي مقدمة رأسي

" ماذا دعوتني قبل قليل ؟ " تحدثت بغضب

" آنسة قوية هل هناك خطأ في هذا ؟  " قال ببساطة

" كيف تجرؤ علي السخرية مني هكذا ، صحيح لقد سخرت منك من قبل ولكن ندمت علي هذا وكدت أعتذر أيضاً ولكن يبدو أن ذلك لم يؤثر بكِ بل كنت تستمع بوقتك مع أوليڤيا ولكن أنا بالفعل أهتم بهذا لذا لا تحاول السخرية مني مجدداً ، أفهمت ؟ " تحدثت بأمر أكثر من تأنيب ثم رحلت حتي دون ألتفت لما كان يحمل في يده لأجلس علي الشاطيء وبعد لحظات اقترب ليجلس بجانبي تماماً فتحركت لمسافة مبتعدة عنه فيعيد الكرة ويقترب مجدداً وأفعل أنا المثل لأخبره حين كان علي وشك الإقتراب

" أبقِ علي تلك المسافة بيننا "

" لمَ ؟! "

" لأنني قلت هذا "

" كما تريدين " جلس حيثما يقف مباشرة

" تعلمين لم أكن أقصد السخرية لقد قلتها بدافع عفوي ولكن نورا يبدو أنكِ لا تنسـين شيئاً ، أعتذر إن كنت ضايقتك "

إلهي لمَ عليه أن يكون مهذب ، أريده فظاً لأرد عليه بدون أن أشعر بالذنب

" ولكن بما أننا قد فتحنا الموضوع لننهيه هنا ، هل بأي طريقة ستصدقين أن الأمر لم يكن كذلك؟ "

فلـيقل أنه ليس له ذنب لمَ عليه أن ينحي أوليڤيا جانباً؟ ، أعلم أن أوليڤيا هي من قبلته ، أنا لم أمر بالصدفة لأراهم هكذا فقط بل سمعت بعض كلامها والذي غالبا لا أتذكره لأن كل شيء كان سريعاً ولكنه سمح لها بهذا لذا هو مخطئ

CAMERA || Completedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن