| اللقطة الثالثة والعشرون : لم تهتم |

256 26 63
                                    




كانت مفاجأة لي أن أري چيچي للمرة الأولي وأنا برفقة زين وكذلك زين كان متفاجئًا برؤيتها لدرجة أنه انتفض من مكانه ، نظراتها لم تبشر بالخير أبدًا  ولكن لمَ القلق ؟ أنا لا أفعل شيئاً خاطئاً

" يبدو أنه عمل ممتع زين ،كنت لأنضم لو أخبرتني "رفعت حاجباً والشرر يتطاير من عينيها

ما بال زين صامتاً ، لمَ لم يعرض عليها الجلوس؟! وأي عمل هذا الذي تتحدث عنه ، هل هي تتذكرني حتي؟!

" مرحباً آنسة چيچي ، من فضلك انضمي لنا " قلت بتودد

أعطتني نظرة ثاقبة  -لنقل أنها أخافتني قليلاً- ثم نقلت بصرها ناحية زين

" حقاً زين هل هذا ما يحدث ، أتتجاهلني لأجل .. لأجل هذة " شدت علي آخر كلمة وقصدتني بها ، ماذا تعني بأن زين يتجاهلها لأجلي؟

" ليس الوقت ولا المكان مناسبين لهذا چيچي ، نحن بمكان عام "  هه وأخيرًا نطقت زين

" يبدو أنه هناك سوء تفاهم " قلت وأنا أقف لأتحدث إليها

" أطبقي فمك أيتها العاهرة أنت فقط سارقة رجال لذا لا تدعي البراءة فأنا أعرف أمثالك جيداً" صرخت بي وكان هناك أكواب ماء علي الطاولة ، أمسكت أحدهم وألقت بالماء في وجهي

شهقت أثر صدمة الماء التي لا تعد شيئا بالنسبة لصدمة الموقف ، لقد نُعِتُّ بالعاهرة لتوي كان ذلك الشعور مهيناً للغاية ويصبح أكثر إهانةً عندما تجهل ما فعلت ليحدث لك هذا

تلألأت عينيَّ بالدموع وأصبحت رؤيتي ضبابية ، فقط نظرت لزين وكان واقفاً بلا حراك ولا يفعل شيئاً لم يدافع عني حتي ، شعرت بالخذلان في تلك اللحظة لذلك وبدون تفكير لم أشعر إلا بقدماي تقوداني للخارج بسرعة الضوء

" نورا " تردد اسمي أكثر من مرة بصوت أنثوي وكان لناتالي ولكني لم أشأ الوقوف وانطلقت بالسيارة مسرعة

طوال الطريق يديَّ علي عجلة القيادة وعقلي بمكان آخر ، لمَ لم يدافع عني زين؟ ، هل أنا حقاً كما قالت چيچي؟
عدت بينما لم تكن كات وإيمي بالمنزل ، لم أستطع كبح دموعي لأكثر من هذا استلقيت علي السرير وكل ما أفكر به هو شعوري بالإحراج والخذلان والإحباط إلي أن تعبت واستغرقت في النوم




" نورا " جاء ذلك الصوت ليوقظني من سباتي ولكن مقدرتي علي النهوض كانت شبه منعدمة، فتحت إحدي عيني بكسل لأري المتحدث وكانت إيمي لذا أغلقتها مجدداً محاولة العودة إلي النوم

" الأمر جاد نورا استيقظي " بدأت تهز جسدي بعنف محاولةً إيقاظي بشتي الطرق ، تنهدت قبل أن أعتدل بجلستي ثم مررت يدي علي علي وجهي مدلكة جبهتي ومستعدة لاستقبال الضوء تلاقي نظرنا لأقابل ملامحها المتجهمة

CAMERA || Completedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن