" هل جننتِ نورا .. أين عقلك ؟! " يقول إياد مغلقًا خلفه باب الغرفة بعد عودتنا للبيت بنفس النبرة المحتدة" أنا أحب شخص وهو يحبني وأيضًا يريد الزواج بي ، أين الجنون في هذا ؟! "
" زواج ؟! حقًا ، أمن كل عقلك ستتزوجين زين مالك النجم المعروف ، هل ستتزوجين شخص تملأ الوشوم جسده ، هل ستتحملين ملاحقة الصحافة لكِ ، بربك ! أنتِ حتي لا تملكين الكثير من الأصدقاء لأنك لا تتحملين معرفة الكثير عن حياتك "
" أنت تفكر في زين بهذة الطريقة ؟! ، إن مظهر الشخص لا يكشف عن نواياه الحقيقية وأنت تعلم هذا حق العلم إياد "
" ربما أنا أعلم هذا ولكن ماذا بشأن أبي؟! هل سيوافق علي هذا؟! أنتِ فعلتِ كل شيء ولم تفكري حتي فينا ، أبي بالتأكيد لن يوافق ، من المفترض أنكِ ستنهين حياتك هنا بعد بضع أسابيع ولكن يبدو أنكِ خططت لحياة أخري " صرخ بي ولم يكن إياد قد فعل هذا من قبل
أكره الآن أننا نتشاجر كما أكره هذا الحديث كونه يحمل شيء من الحقيقة ، بدأت البكاء بالفعل ليشاهد هذا فيجلس فقط بجانبي واضعًا يده علي كتفي متحدثًا برفق
" نورا .. أنتِ أختي الكبري ودائمًا ما كنا أصدقاء ، يبدو أنكِ تحبيه وربما هو أيضًا يحبك ، صدقيني من الأفضل إنهاء هذا الأمر الآن ، أنتِ طبيبة ماهرة وعلي حد علمي زين حتي لم يكمل دراسته الجامعية ، ربما يمكننا العودة إلي بلدنا وبدء حياة جديدة بعيدًا عن تلك الفوضي
، إذا حدث وتزوجتِ منه ، ما رأيك في حياة أطفالك ؟! ما رأيك إن عاد أحدهم متأخرًا من الملهي مثلاً ؟! لن يكون ذلك غريبًا عليهم لأن والدهم معتاد علي هذا
الواقع يا عزيزتي أنكِ تحبيه وتتقبليه كما هو ولكِ كل الحق في ذلك وهو أيضًا يتقبلك ، لا يمكنكما المجازفة بخسارة هذا الحب مستقبلًا لأنكما من ثقافات مختلفة ، ربما يمكنكِ السيطرة لبعض الوقت ولكن تلك طباعه لا يمكنكِ تغييرها .. من الأفضل أن تنهِ هذا الأمر بنفسك لأنكما مختلفان " رَبَّتَ بخفة علي كتفي ثم نهض تاركًا الغرفةانقلبت علي ظهري باكيةً .. أغطي وجهي وأحاول كتم تلك الشهقات ، ما الذي حدث لي وكيف لم أفكر في كل هذا؟!
ماذا إن حدث ما يقوله إياد ؟! هو لديه الحق في أنني وزين نحب بعضنا بشدة ولكن دائمًا ما كنت أتجنب الحديث عما لا يعجبني بحياته
دائمًا ما كنت أفكر أنه بما أنَّ علاقتنا كانت علي الجانب الآمن بالنسبة لي وأنه لم يتجاوز الحدود معي ، أنه كل شيء علي ما يرامكيف سأتحدث معه بعد كل هذا الوقت وأخبره بأن يغير كل شيء حتي تتقبله عائلتي
لمَ الأمر صعب للغاية ؟!
أبي .. هل سأكسر قلبه بهذا ؟ إنه لا يستحق هذا من ابنته الوحيدة
نحن من ثقافة أخري ونفكر بطريقة أخري ... سيفكر أبي مثلما فكر إياد تمامًا
أنت تقرأ
CAMERA || Completed
أدب الهواةربما تُصوِّر الكاميرا بعض لحظات سعادتِنا ولكن تبقى عينانا هي ما يلتقط أشد لحظاتِنا تأثيرًا لتحفظها في قلبِنا قبل عقلنا .. -آلاء الزلال