| اللقطة الثامنة عشر :أول شجار|

422 34 173
                                    



وجهة نظر ثالـثة ..

" لن تتخلص منها بهذة الطريقة " سمع صوتها ليفتح عينيه غير مصدق .. شعر أنه يتوهم وجودها

" لست تحلم أنا هنا " قالت وهي تجلس في المقابل

" فكرت أنك ستريد هذا " مدت له كوب به مشررب ساخن تعمدت الليمون لتهدئ أعصابه

" إذا أردت التخلص من ذكري تضايقك لا تغمض عينيك أبداً سيخيل لك الظلام أبشع الأشياء سيجعلك تفكر في أشياء قاتلة "

" كيف عرفتِ؟!" قال ولم يتضح مقصده فوضح أكثر " أنني أفكر في شيء مزعج "

" كلنا بشر وبدي عليك الضيق وأنت مغمض العينين "

" إذاً كيف أتخلص منها ؟!"

" هكذا " أغلقت عينيها وهي تضغط عليها وكأنها تحارب عقلها حتي لا يفكر في شيء ثم فتحت عينيها لتلتقِ بالنور مجدداً ليمحي ظلام تلك الأفكار السوداء كل ذلك في مدة لا تتجاوز ثانيتين

كل شيء سيسير علي ما يرام " كادت تتفوه بهذة الكلمات لولا تذكرت أنه ماعاد يؤمن بها لتستبدلها بطريقة أخري لها نفس المعني " ستصبح أفضل "

صمت كلاهما قليلاً ليبدأ زين الحديث
" نورا " نادي ليجذب انتباهها ثم خفض رأسه للأرض

" أنا آسف " تنهد قبل أن يكمل

" وأعلم أنها كلمة مجوفة ولكن كلماتي كانت قاسية للغاية .. كم أنا أحمق !! لا أصدق حتي أنكِ مازلتِ هنا لتدعميني وشكراً علي هذا أنا لا أعلم ماذا فعلت في حياتي من خير حتي أحظي بصديقة نبيلة مثلك أنا حقاً آسف " ثم رفع رأسه لتلتقي عيناهما ويلاحظ قدر الاهتمام في عينيها ليلعن نفسه في الداخل

" آسف وشكراً في نفس الحديث ؟!" قالت باستنكار فلو كانت تعلم أنه سيقول هذا لوفرت عليه عناء الحديث

" لقد أخطأت ولم أكن أمزح ويجب عليَّ أن أعتذر أما الشكر فهو أقل شيء أعبر به عن امتناني لوجودك " فقد فهم قصدها وهو القاعدة الأولي للصداقة
لا شكر لا اعتذار

كان سيكمل نفس الحديث فاستوقفته " لا بأس زين لقد تخطيت هذا بالفعل "

مضت فترة من الصمت نعم فيها كلاهما بالهدوء

" ألن تسأليني عما حدث ؟! "

" لا بأس إن كنت لا تريد الحديث الآن فأنا أتفهم"

" أنا أريد " نظرت له باهتمام منتظرة سماع ما يقتلها فضولها لتعرف

نظم أنفاسه قبل أن يسرد ما حدث معه

CAMERA || Completedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن