| اللقطة الثلاثون |

220 25 39
                                    



بعد عامين ونصف / لندن

قررت للمرة الأولي أن تحظي بعطلة حقيقية ولو حتي ليوم ، لقد كانت تلك الفترة شاقة ممتلئة بالعمل والدراسة كان ذلك أهم شيء بالحياة أو بالأحري كان ما أقنعت نفسها به

تحاول تغيير روتينها بالركض في الصباح الباكر شيء كهذا يمنحها طاقة لتكمل يوماً إيجابياً

عادت لملجئها البسيط بعد أن ملأت رئتيها بنسيم الصباح ونظرت للشروق فتجاهلته مكملة طريقها كما يحدث كل مرة يصادفها شيء يذكرها بمدينة نيويورك

رفعت الستائر لتنير الشمس كل زاوية في شقتها ثم توجهت لتسكب كوباً من عصير البرتقال ، تجرعت القليل بينما تتصفح هاتفها لتري كل جديد

كانت كات قد بعثت لها برسالة ، ابتسمت قبل رؤية المحتوي هي ممتنة لكونها مازالت علي تواصل مع صديقاتها رغم انشغال كل منهن في حياته

رســالـة .. من قطة 💜
افتحيني ⬇️ ⬇️
ڤيديو مرفق

" مرحباً " ظهرت كات بوجه مشرق كما ظهر فريدي أيضاً
" لا أعرف كيف أصوغ لكِ هذا ولكن .. تااداااا " رفعت يدها ليظهر خاتم الزواج فتضع نورا يدها علي فمها بصدمة الفرحة وكأنها حقاً مع كات وجهاً لوجه

" سنتزوج أنا وفريدي " أكملت حديثها بصرخة من الخجل مخفية وجهها في يدها الأخري

" سنحدد موعد الزفاف قريباً ، عليكِ أن تكوني حاضرة لتكوني وصيفتي ولن أقبل بأعذار " تشير بسبابتها بتحذير

" نورا ، اشتقنا لكِ حقاً لقد مضي الكثير أرجوكِ كوني معي قريباً أريد أن نجتمع سوياً مجدداً ، اعتنِ بنفسك ولا تنسِ محادثتي أحبك " ختمت حديثها بطريقة عاطفية توحي بالإشتياق قبل أن ينتهي الڤيديو

هي أيضاً تشتاق لما خلفته وراءها من ذكريات جيدة ولكن سرعان ما يُمحي ذلك الإشتياق ويتبدل الي نفور وبغض حين تتذكر ما هو سيء

راسلت كات فوراً لتبارك لها وتتمني لها حياة سعيدة كما أكدت أنها ستكون حاضرة في وقت الزفاف ، هذا ما يمكنها فعله لأنها لا تريد قضاء أي وقت في نيويورك مجدداً

تأملت أن ترضي كات بهذا رغم علمها أنها لن توافق وستجبرها علي الحضور مبكراً بكثير ولكن كما قلت تأمل ، كانت فكرتها عن العودة تعني أنها ستمكث في المنزل الذي قام بزيارتها فيه وتمشي في نفس الشوارع التي اعتادت سلكها معه وتري الأماكن التي قد زاروها مجدداً وربما ينتهي بها المطاف بالإصطدام به صدفة ، هي لا تستبعد هذا فالعالم صغير علي أي حال

CAMERA || Completedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن