وجهة نظر الكاتبة.." أنتِ حامل واللعنة لم تخبريني ، إنه شهركِ الرابع " صرخ زين لتتنهد نورا بيأس
" مازلت في آخر الثالث " قالت بهدوء وبرود استفزه
" هل هذا ما يؤرقكِ الآن؟ ليس أنك خبأتي خبر مهم كهذا عني " أكمل بنفس نبرته الصارخة لتطالعه بألم بينما ابتسمت ابتسامه صغيرة لتمنع نفسها من البكاء
" هل تعلم أنا متي عرفت؟ في اليوم الذي تركتني فيه " قالت مانعة دموعها من السقوط ليهدأ هو برؤيتها هكذا
" أنتَ لم تكن تستمع إليَّ أو ترد علي رسائلي حتي .. وحتي عندما عدت إلي هنا .. هل كان عليَّ أن أخبرك؟ إن كان طفلًا بعمر العاشرة لم يشكل فرقًا لديك في الانفصال عني فعل سيفعل هذا من لم يري النور " قالت وقد تشكلت غصة في حلقها
تنهد زين ليقترب منها بهدوء ليقول " علي الأقل كنتِ لتدعيني أعلم "
" وها أنتَ علمت .. ماذا ستفعل؟ هل ستكون هنا عندما أضع هذا الطفل؟، هل ستكون هنا عندما يتحدث بأول كلمة أو يخطو خطواته الأولي؟ ، الإجابة هي لا زين هذا لا يغير حقيقة أنه سيعيش بين والدين منفصلين ، لذا من فضلك دعني أتعامل مع الأمر بطريقتي " ألقت بكلماتها ببرود لكنها كانت تتمزق إلي أشلاء من الداخل فهذة أفكارها كانت تؤلمها للغاية ، استدارت لترحل بعيدًا عنه لكنه أمسك يديها وجذبها بشدة في عناق ، كانت تقاومه في البداية لكنها شرعت في البكاء وهو كان يبكي معها قائلًا
" أنا آسف حبيبتي لكوني وغدًا .. لكني سأكون هنا لأجلك من الآن فصاعدًا وحتي آخر العمر " صمت لتكسر العناق مبتعدة عنه
" لنوقع أوراق الطلاق قريبًا .. هذا آخر حديثي زين " قالت لتكسر قلبه وتزيد الألم ثم صعدت إلي غرفة إياد وأغلقت علي نفسها ، كانت تبكي بشدة لأن عليها تقبل كل هذة الحقائق ، لأن بداخلها هي تريد زين ولا تريده في الوقت ذاته ، تريد منحه فرصة لكنها فقدت الثقة في بقائه والأفضل بالنسبة لها أن تنفصل عنه وتبدأ حياة جديدة مع طفليها فقط ، حتي لو لم يمكنها نسيان هذا الجزء السيء فهي ستحاول ألا تجعله عائقًا في حياتها
•••
كان ثلاثتهم يجلسون أمام التلفاز بصمت ، كلا من زين ونورا شاردان وإياد ينظر لهما ويتعجب من هذا ، لذا أمسك الطفل بجهاز التحكم وبدأ يقلب لينادي نورا فيوقظها من شرودها
" ماذا هناك؟ " نظرت له بتساؤل ليشير إلي التلفاز
" أنتِ وبابا " قال لتنظر للتلفاز وتجد مقطع الڤيديو الذي صوره الصحفي وهي تخبره بأن يرحل لتنتبه هي وزين
أنت تقرأ
CAMERA || Completed
Fanfictionربما تُصوِّر الكاميرا بعض لحظات سعادتِنا ولكن تبقى عينانا هي ما يلتقط أشد لحظاتِنا تأثيرًا لتحفظها في قلبِنا قبل عقلنا .. -آلاء الزلال