| اللقطة السابعة والثلاثون : مشاحنات |

203 21 13
                                    




وقت الغروب وسط أصوات الأمواج المتدافعة وقد امتلأ الجو بالعتاب والتبرير يقف شخصان يقال كانا صديقين

" لا داعِ لكل هذا أنت لست بحاجة للتبرير يمكنني اعتبار أننا لم نعرف بعضنا يوماً " تحدثت الشقراء بضيق وهي تلتفت ناظرة للبحر معطية الآخر ظهرها

" نات لا تكوني سخيفة " متحدثاً بترجي تقدم ليقف مواجهاً لها

" سخيفة !! ، زين لقد هاتفتك بالفعل كثيراً وقلقت بشأنك فما ذنبي أنك تغير رقم هاتفك كل خمس دقائق لقد امتلكت خاصتي فلو أردت التحدث معي لفعلت منذ زمن ظننتك صديقاً ولم أعلم أنني كنت فقط تلك النادلة التي تعمل علي خدمتك ، عذراً فأنا لست نفسها بعد "

" أنا آسف حقاً ناتالي ، حري بكِ أن تعلمي أن الصداقة لا ترتبط بعدد الساعات التي نتحدثها وأيضاً لا تنتهي بانقطاع اتصالنا " طأطأ رأسه ، تنهدت ناتالي ناظرة بالأرجاء تستجمع شتات نفسها قبل أن تتحدث

" إن كان الأمر هكذا فلمَ لا تتحدث إلي نورا ؟ " قالت ليرفع رأسه ناظراً إليها بتساؤل

" علمت منها أنكما لم تتواصلا منذ فترة ، كان الطقس يمتليء بالعبث والضحك وقتما تجتمعان والآن أنتما بالكامل غريبان ، اهتم بهذا الأمر إن كنت تريد مصالحتي حقاً " قالت مبتسمة بخفة قبل أن تضرب كتفه بخفة وتبتعد

" نات أنتِ فتاة رائعة " صاح مشكلاً يديه حول فمه بدائرة ليستطيع إيصال صوته إلي مسامعها

" أعلم " ردت بثقة متخذة خطواتها للأمام حتي تلاشت هالتها مع الظلام

***
نورا..

فقط استيقظت الآن ، كنت مرهقة لدرجة لم أشعر بنفسي حينما وضعت رأسي علي الوسادة ، إيميلي نائمة بجانبي

أمسكت بالهاتف لأري الساعة إنها الرابعة فجراً ، لمَ كان علي أن أستيقظ الآن بالتأكيد لن أستطيع الخلود للنوم مجدداً ، بقيت لفترة في الغرفة ولكن خشية أن أقلق نوم إيمي فقررت الخروج للبحر قليلاً ، سيكون ممتعاً بهذا الوقت

لم أمكث بضع دقائق حتي شعرت بحركة ذلك الجسد الذي يجلس بجانبي ، التفت لأنظر فانصدمت بذلك ، هل عليَّ أن أراه بكل الأوقات ؟ ، عليه أن يفهم أن وجوده عامةََ شيء مزعج فما باله وهو يجلس علي بعد سنتيمترات

وقفت بضجر أنفض الرمال عن ثيابي وأنا علي وشك الإبتعاد ، جذب معصمي لأتوقف بصدمة أكثرها خنق

التفت مبعدة يديه فوراً " هل جننت؟! لا تتجرأ وتفعل هذا مجدداً فهمت " صحت فيه بخنق لترتسم علي محياه ابتسامة جانبية خبيثة

CAMERA || Completedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن