| اللقطة الثانية والأربعون : مفاجأة |

194 19 10
                                    



نورا...

في تمام التاسعة صباح اليوم التالي كنت برفقة زين أخضع للفحوصات مرة أخري كتأكيد لأن هذا الوجع بالفعل لا يطاق ، وأيضًا تبقي ثلاثة أيام للزفاف لا أريد أن أخرب أي شيء فيها بمرضي .

" لا أصدق أنك استيقظت مبكرًا لأجلي ، لم تكن مضطرًا للمجيئ ، نمنا متأخرًا " بالطبع كنت مندهشة عندما وجدت أنه قادم معي بل طلب من كات أن تعود للنوم مرة أخري لأنه سيتولي أمري ~ وكأنني طفلة

كان الأوان قد فات علي عدم التصديق ولكن فقط أردت أن أفتح حديثًا

" لا تقولِ هكذا ، ومن كان معي في أصعب الأوقات غيرك؟! "

" توقف عن المبالغة !!"  ضربت بخفة بحقيبتي علي ذراعه ، أعتقد أنه كانت هناك إجابة أفضل وأكثر لطافة من خاصته تلك ، لمَ يشعرني بأنني سأموت قريبًا؟ إنه فحص وحسب

جاء موعد مقابلة الطبيب لأدخل تاركة زين في الخارج . شرحت ما أشعر به واستمتعت بحرص لكلماته ، أريته التشخيص الخاص بي وكالعادة كأي طبيب ابتسم ليطمئنني ، لست بحاجة لكل هذا فأنا أستطيع قراءته بالفعل ، لم يكن الأمر كله جدير بالذكر ، ما الذي جاء بي إلي هنا؟!

خرجت لأجد زين يتحدث مع موظفة الإستقبال ، يبدو أنهما يخوضان حديثًا وديََا للغاية مما سمعت من ضحكاتهم أثناء اقترابي ، ضيقت عيني حانقةََ ، اقتربت لأمسك بعضده أمامها

" أين كنت عزيزي ؟ بحثت عنك كثيرا!" تحدثت بعتاب لطيف مصطنع ، يبدو أنه تفاجأ لأنه صمت لحظة قبل أن يتحدث إليَّ

" أنتظركِ هنا ، متي انتهيتِ؟ "

" فقط قبل دقائق " ابتسمت

" هل هي قريبتك التي جئت برفقتها زين ؟ " تحدثت بود زائد ، لمَ تدعوه باسمه هكذا؟ أشعر بالرغبة في اقتلاع لسانها من حلقها

" لا عزيزتي أنا حبيبة السيد زين " تحدثت بنبرة مصطنعة ، إلهي أنا أدرك الآن أن وقاحة چيچي عندما تعلق الأمر بزين لم يكن شيئًا مقصودًا لأني أشعر وكأنني بدأت التصرف علي نفس النحو

" هيا عزيزي أنا أشعر بالتعب " سحبته مبتعدة عن تلك الشقراء ، لا أعلم لمَ لدي ضغينة تجاه الشقروات فيما عدا كات
ولكن لون الشعر الأشقر يوحي لي - خطر اهربي بحبيبك -

عندما وصلنا إلي الخارج أفلتُّ قبضتي علي عضده لأتحرك بسرعة بعيدة عنه وللأمام

" انتظرِ لمَ العجلة؟ " أصبح يركض وراءي ليلحق بي حتي أصبح علي نفس خطوتي وبدون حديث وصلنا للسيارة لأصعد في صمت عاقدة يدي إلي صدري بغضب

CAMERA || Completedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن