| اللقطة الخامسة والعشرون : جيران آل مالـك |

248 26 67
                                    




" نورا " تحركت شفتاه ببطء لترسم حروف اسمي بينما اعترت الصدمة باقي وجهه

هل أنا بحلم ؟! أقف مواجهة للشخص الذي عزمت علي إخراجه من حياتي ، هربت حتي لا أراه

يا لصغر العالم! مهما حاولت الإبتعاد عنه أستمر في الركض عائدة إليه ، دائرة لا يمكنك تحديد بدايتها من نهايتها

ها أنا أحدق في عينيه بحرية ، أبحث بيأس عن تلميح لحل شفرتها ، لم تدم تلك اللحظة كثيراً كباقي اللحظات

خفض عينيه للأرض لبرهة ثم أعاد النظر لي وقبل أن ينطق ظهرت فتاة تشابه زين في كثير من الملامح لتنظر لنا بدهشة

" مرحباً ؟" قالتها بنبرة استفهامية أكثر من إلقاء التحية ، لعلها تستبين سبب وجودي

" مرحباً ، أ.. أدعي نورا ، في الواقع أنا جارتكم ، جئت لإلقاء التحية "

توسعت عينا زين أثر سماع كلمة جارتكم ، هل يدعي عدم معرفته؟

ساعدني يا الله أن أركض الآن بعيداً عن هذا الموقف.. هذا المنزل .. هذا الحي ، سأكون شاكرةً للغاية

" حقاً!! ، تسرني رؤيتك أنا صفا " مدت يدها فتصافحنا ، تبدو ودودة للغاية

" تفضلِ ، سررت بالتعرف عليكِ " مددت يدي بطبق الحلوي فابتسمت وأخذته ، كل هذا وزين مازال واقفاً لم ينبس ببنت شفه

رسمت ابتسامة لطيفة واستدرت راحلة بعيداً عنهم ، قلبي يهدد بالخروج من محله الآن ، كدت أخطو خطوتي الثالثة قبل أن أسمع صوت الفتاة ينادي باسمي لأقف ، سارت بخطوات متسارعة قليلاً ناحيتي حتي وقف أمامي

" ما رأيك بالدخول قليلاً ؟! " عرَضَتْ

لن أذهب إلي عقر داره بقدميَّ ، لست بلا كرامة ، فقط عليَّ أن أرفض بذوق

" معذرةً منكِ لنجعلها وقت آخر، لا أريد تعطيلك الآن "

" لن تفعلِ ، هيا لأعرفكِ بالعائلة "

لم تنتظر ردي وأمسكت بيدي وأخذتني معها ، ما هذا الجنون؟ ، مررنا من جانب زين الذي لم يبدِ أي ردة فعل

" أمــي ، لدينا ضيوف " صرخت صفا لتظهر والدة زين ، عرفتها من الصور ولكني أقابلها الآن في الحقيقة لأول مرة ، مرتبكة حد اللعنة ، تقدمت السيدة بابتسامة تشبه خاصتي زين وصفا ، إنهم متشابهون لحد كبير

" مرحباً بكِ عزيزتي " قالت بود ومدت يدها للمصافحة ، وضعت يدي في يدها

CAMERA || Completedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن