" مازالت لا أصدق أنكِ هنا , أمي " عانقتها بقوة غير مصدقة أنها حقاََ معي" أردت أن أفاجئك عزيزتي " قالت وهي تربت علي ظهري بلطف
" أقسم إنها أفضل مفاجأة "
" اشتقت لكِ بشدة ، في الواقع جميعنا اشتقنا لكِ " قالت وبدا أنها علي وشك البكاء
" أمي أرجوكِ لا تبكِ " فصلت العناق ثم عقبت
" هيا لتري المكان الذي تعيش فيه ابنتك " أمسكت بيدها وأخذتها لأرجاء المنزل أريتها كل شيء وأيضاََ أريتها كيف أقضي يومي عندما أكون بالمنزل ، أنا متحمسة للغاية لأن أمي هنا
" إذاََ أين صديقتيكِ ؟! " قالت بينما نقف بالمطبخ تفقدت الملاحظات علي البراد لأعرف فـنحن لا نذهب إلي أي مكان بدون أن يعلم البقية ووجدت أنهما ذهبا لشراء بعض الأغراض التي تنقصنا ،أثناء التفكير في وجود أمي طرأ في عقلي سؤال
" أمي أين أمتعتك؟ هل تركتيهم في فندق؟! "
" لا ، أخذهم والدك وإياد إلي منزلنا " قالت بابتسامة ظلت تنظر إلي وهي تراقب ردة فعلي أخذت قليلاًََ حتي استوعبت فكرة وجود أبي وأخي أيضاََ ثم بدأت أقفز في مكاني كالبلهاء وأنا أصرخ
" ااه حقاً أمي ، أبي وإياد هنا أيضاً ، الهي لا أصدق أنتم الأفضل في العالم " ارتميت بحضن أمي في عناق عفوي ولم أحس أنه كان قويا إلا عندما قالت أمي
" سأموت بهذة الطريقة " فصلت العناق وظللت أبتسم وأضحك ثم عدت للعقلانية مجددا لأتذكر حديث أمي ، منزلنا؟! هل قالت أمي منزلنا ؟!
" أمي هل قلت منزلنا قبل قليل ؟! "
" نعم ، المنزل الذي أقام به والدك أثناء مكوثه هنا في نيويورك " قالتها بكل بساطة وكأن هذا طبيعي
" حقاََ ، أخفيتم عني هذا؟! ، ظننت أنكم تخليتم عن ذاك المنزل فور انتقالنا " لم أصدق تصرفاتهم ، إنها تدفعني للجنون
" أنتِ لم تسألي عزيزتي "
" حقاََ أمي لمَ لم تخبروني بشأن ذلك المنزل واللـ - .. " أدركت أنني كنت علي وشك التلفظ بكلمة نابية فأمسكت لساني وابتلعت الكلمة قبل أن تخرج
" أقصد لمَ فقط لم تطلعوني علي الأمر ، أخبرتُكِ أنني كنت وحيدة في الجامعة ؟"
" أولا لم نكن متأكدين من أن بقاءك سيدوم وثانيا في ذلك المنزل أيضاً كنت ستعيشين وحيدة ، وفي النهاية وجدتِ أصدقاء ومنزل دافئ أليس هذا أفضل؟! "
أنت تقرأ
CAMERA || Completed
Hayran Kurguربما تُصوِّر الكاميرا بعض لحظات سعادتِنا ولكن تبقى عينانا هي ما يلتقط أشد لحظاتِنا تأثيرًا لتحفظها في قلبِنا قبل عقلنا .. -آلاء الزلال