CAMERA || Completed

| اللقطة التاسعة والثلاثون : الجزء الثالث والأخير |

ـ الصورة ملهاش أي علاقة بـ موود الفصل

نسائم مملؤة بالخوف ، أنفاس مسموعة وأدرينالين متزايد هذا كل ما يمكنك أن تشعر به في مثل تلك اللحظة ، سيظل الأمر دائماً أنك لا تخشي ذاك الشيء حتي تذوقه فتجد نفسك أكثر جبناً مما تصورت ، نبضات القلب السريعة التي أستطيع سماعها الآن هي كل أدلتي علي أنني أتشبث بجسد حي وليس صنماً ما أو جثة هامدة

شعرت بيدين قد امتدتا لتحيطان بكلتا ذراعيَّ لتبعدني شيئاً فشيئاً عن ذلك العناق الدافيء لأفتح عيناي ببطء ناظرة في عيني الآخر لأري صدقاً أكثر نظرة مهتمة قد رأيتها مسبقًا

" نورا هل أنتِ بخير؟ " سأل باهتمام ناظرًا إلي عينيَّ مرة وإلي يدي الموضوعة في خاصته لألاحظ أنني أرتجف وأيضًا أشعر بالبرد لأنظر له بحدة ، غير متمالكة الصراخ دفعته بحدة

" اللعنة عليك أين كنت؟ كيف بإمكانك تركي وحدي والذهاب ، بحثت عنك كثيرًا بلا فائدة لقد ظننت أن مكروهًا قد أصابك " لا أعلم من أين أتيت بتلك القوة مقارنةََ بحالتي قبل قليل

" لقد تمشيت قليلًا "

" هكذا ببساطة!، هل تريد أن تموت أيها الأحمق ؟! "

بينما كنت في ذروة غضبي أجده يبتسم تابعًا ذلك بـ ضحكة خفيفة ، أنا حقًا لا أمزح الآن

" ما بك ، هل قلت نكتة ؟"

" لقد قلتِ أنكِ قلقتِ عليَّ "

أشعر بصداع هجم علي رأسي من كثرة عدم قدرتي علي تفسير زين كائن مالك ، هل هو طبيعي حتي ؟! ، لقد رمي بكل كلماتي وما سببه لي من خوف في قعر الجحيم ولم يلحظ غير ذلك ، تبًا له وللموقف الذي وضعنا معًا هكذا وتبًا للجميع

" لا تفرح هكذا ، الأمر فقط هو أنني لا أريد البقاء إلي جانب جثة في الأدغال لأنني أشعر بالقرف "

وجدت الضحك علي وجهه قد خفت ليشيع شبح ابتسامة قبل أن يستدير ليمشي وأمشي خلفه بعد قليل ، أنا حقًا لا أريد أن أكون هكذا أبدًا والحقيقة أنني لست كذلك مع أحد أبدًا ولكني أجد أنه واجب أن أرد عليه وألاَّ أدعه ينتصر عليَّ ، أيضًا هل عليه أن يدقق بالكلام دائمًا؟!

كان علي أن أكمل نومي ولا أشغل نفسي به أبدًا ولكن أعلم أنني لم أكن لأفعل هذا أبدًا

بصمت وصلنا إلي نقطة مكوثنا عند الشاطيء وكانت ساعة الفجر والنوم قد طار من عيني ، جلست جانبًا أدعو الله أن ينجينا من هنا ، بالتأكيد الجميع قلق علينا ، لا بد من أن كات لم تستطع النوم وأنها تبكي حاليًا أنا أعرفها جيدًا وربما اتصلت بأمي وأخبرتها ، لا .. أتمنى ألا يحدث هذا