| اللقطة الخامسة والثلاثون : ذكري |

222 23 1
                                    



نوفمبر ٢٠١٨ .. لندن

في تمام السابعة صباحاً كنا قد وصلنا منزل الشاطيء الذي سيقام به الزفاف ، استأجر فريدي المنزل لهذا الغرض ، ابتسامة كات المشرقة لم تفارق ثغرها وكانت متحمسة للغاية وهي متشبثة بيد فريدي تنظر للمنزل بتشوق

أتمنى أن يظلا هكذا للأبد وألا يخيب أحدهما ظن الآخر ، أنا أيضاً سعيدة في الواقع القدوم لـلندن كان الأفضل لنا جميعاً

بتعب وإرهاق نقلنا الأغراض إلي الغرف التي تشاركناها وتركنا الحقائب كما هي ، لم يكن هناك أحداً غيرنا - صديقَتَيْ كات - ، عدا أوليفيا أخت فريدي

بعد التفرغ من هذا خلدنا للنوم لنستفيق بنشاط للقيام ببقية الأعمال وهكذا يمر أول يوم بسلام

صباح اليوم التالي كنت مخططة لرؤية تايلر وصدف أن فريدي وكات كانا ذاهبين لرؤية القس ومعهما أوليڤيا بينما إيمي ستخرج لتفقد بعض الأغراض وبعد هذا نلتقي علي الغداء

اختلفنا في المساء حول تغيير لون ثيابنا كوصيفات ، أرادت إيمي تغييره إلي لون أكثر جاذبية بما أنه زفاف علي الشاطيء ، كات ذاهبة إلي تجربة فساتين الزفاف اليوم التالي واتفقت علي الخروج معها

ظهر اليوم التالي تجهزت وتفقدت كات التي مازالت نائمة فأيقظتها وهبطت لتناول شيء حتي تفرغ ، التقطت كوباً من عصير البرتقال - المفضل لدي -  .. لمحت أوليڤيا تتواري بهدوء إلي جانب الباب لم يكن ذلك ما لفت نظري بل مراقبتها بحرص لأي كان ما يحدث في الخارج هو ما أثار اهتمامي

" مرحباً ما الذي يحدث هنا؟ " استفهمت بعد أن وقفت إلي جانبها ، لا أعلم لمَ هي هادئة لهذا الحد بحسب الأيام القليلة التي قضيتها هنا أوليڤيا جراسيا هي فتاة الحفل ، ذلك النوع الصاخب الذي لا يمل وغالباً لا يضع أهداف بعيدة بل يعيش كل يوم بيومه

هززتها مجدداً ، للحظة ظننت أنها تعرضت لصدمة .. نظَرت بعينين مفتوحتان علي مصراعيهما ثم أشاحت ببصرها حيث يجلس فريدي برفقة اثنين

نظرت في حين أشرب القليل وياليتني ما نظرت ، توقف الشراب في حلقي وأخذت أسعل بوضوح وبصوت عالي مما لفت نظر الأشقر في الخارج وسرعان ما عدت لداخل المنزل متفادية نظراته

ما اللعنة التي أتت به إلي هنا ، ألهذة الدرجة هو متبلد وقح ؟!

" إنه نفس رد فعلي ، أخي لم أعلم أن لديه علاقه بالمشاهير ، تخيلي أنكِ تتجولين وفجأة أري عضوين من فرقتي المحببة أمام ناظري لقد ظننت لوهلة أنني أحلم ، إنه رائع أليس كذلك؟ "  تركت أوليڤيا تفيق من الخيال بمفردها واستدرت صاعدةً لكات

CAMERA || Completedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن