«21»

13K 627 31
                                    

البارت 21
#أمانتي
بقلمي ملاك الصمت

هيفين ..
اليوم الصبح رحت امتحنت اخر امتحاناتي الشهريه وصلتني رساله من ديلر .. عمو عبد الهادي مريض .. متخربط من البارحه بالليل ..
زين اني ظليت للساعه 1سوالف ويه مقدام ومجان اكو شي ..حاولت اتصل بي بس شبكه نهائيا بالتلفون ماكو ..
واحنه بالجامعه سمعنه صوت طبه كولش قويه والصوت قوي وقريب حته شبابيك بعض القاعات الي كانت بمقدمه بنايات الجامعه و قريبه ع الانفجار تكسرت وانصابوا طلاب بجروح من شظايا الشبابيك ..
ظليت أحاول اتصل ع ديلر وعمامي ماكو والانفجار زاد الطين بله ..
الجامعه صارت هوسه سيارات الاسعاف تنقل الجرحى شفت مناظر فضيعه ..
طلاب مشوهه وجوهم من شظايا الشبابيك .. ياربي شنو هالمصيبه وشنو ذنبنه هيج يصيربينه ..
صرت ابجي ع حال الطلاب وهمين خوف من مصير مجهول وخوفي من رسالة مقدام .. كولهه تجمعت عليه ..
عرفت من طلابنه انو سيارة مفخخه انفجرت مستهدفه دوريه جيش بالقرب من جامعه بغداد الجادريه واستشهد ضابط وجندي وانجرحوا 10اشخاص اكثرهم طلبه ..
(هذا الانفجار حقيقي بنهايه شهر الثاني 2009 تحديدا 27شباط ..)
ظلينه بالجامعه والاساتذة يطبون يهدئون بينه مادرسونه المواد بس يهدئون من خوفنه خاصه احنه البنات البجي صار سلاحنه ..
وماخلوا احد يطلع من الجامعه وانترس المكان شرطه وحرس وطني والطرق انسدت يعني حتلو نطلع للبيت منخلص من الازدحامات والطرق المسدوده ..
مرت ساعات وشبكه ماكو .. هاي بكل انفجار تعودنه هيج يصير الشبكه تختفي نهائيا ..
رجعت للبيت يمكن الساعه 4ونص ..
هلكانه تعب وعيوني مورمه من البجي وبالي كوله يم ديلر ..
اول ماطبيت تلگوني بيت عمو تحمدولي بالسلامه لان من الاخبار وصوت الانفجار كولهه عرفت بالي صار ..
شويه ودك تلفون عمو ثامر ..
عمو ذب التلفون وضرب ع راسه ..
ركضت عليه خاله سهاد ..
اسم الله اسم الله ابو عصام شصاير ..
اخويه .. هادي .. مااات ..
لا اله الا الله ..
اني ماصدكت الي سمعته .. اذاناتي صفرت صارت بيهن وشه .. مشيت خطوات لعمو ..
جان كاعد ويبجي وخاله تبجي وياه ..
عمو .. عمو ..
اهز بي ..
انت صدوك تحجي .. عمو هادي البارحه مبي شي .. اني البارحه خابرته بالليل يريدني اشوفله مرة بغداديه صغيره وحلوة يكول خالتج بعد متفيد ..
عمو تأكد حباب .. لاعموو هادي.  مو ميت .. والله شبيك لتباوعلي هيج .. خابرديلر يمكن ديشاقه ..
ظل يباوعلي عمو واكتافه تهتز لان يبجي بسكوت ..
جرني حضني بقوة .. عقلي ميستوعب ..
هذا عمو الحنين البي ريحه ابويه الماعافني .. شکد مااوصف شعور الانكسار الي حسيت بي من مات عمو مااكدر اوصل لمشاعري الحقيقيه بذيج اللحظه ..
وشكد انهد حيلي بموتت بابا هنا انهد الحيل اضعاف بعمو ..
يامن يوصلني .. يامن يوصلني واشوفك ..
ماريد اطولهه عليكم لبسنه الاسود ورحنه ..
بسبب الانفجار الطرق مسدوده وحظر تجوال واحنه من كل سيطرة. بالتواسيل والشافعات ياله نطلع عدنه حالة وفاة ميتنه عزيزتلفلف وراح بسرعه بسرعه ..
ماكدر اوصف شعوري .. عجزت عن التعبير عن حزني غير بس بالصفنه والدموع الي تجري وحيدهه ..
شذكر منه لهل انسان وشنسه ..
حته ديلر مخابرته .. اعرف محتاجني اواسيه واخفف عنه بس اني الاحتاج واحد يواسيني .. عمو صارلي اب من عمري 15سنه ..
ليش يادنيا . هاي صار شكم مرة. تيتميني هاي الثالثه .. والثالثه ثابته انكسر ظهري بيهه ..
وصلنه بالليل ..
اول يوم الفاتحه خلصان .. عمو من الفجر متوفي والصبح مغسلينه ودافنيه ولان ممحصلينه من وكت ولا احد كدر يوصلنه الخبر تعاگبنه .. اي والله ياعمو ماشفتك ولا گدرت اودعك ..
طبيت لبيت الحنين فارغ مابي روح بس صوت النعي والنوح ..
شبگت خالة ياسمين وصرت ابجي وماعرف شلون اواسيهه واني محتاجه الي يواسيني  ..
شهد وميس كاعدات بزويه صافنات بس شافني فرن لحضني ..
بجيت لمن نشف دمعي ..
ديلر لسه ماشفته كالوا من المغرب رجع من دفن ابوه ودخل حبس نفسه بغرفته ..
اني من البجي والون تعبت حيل وماماكله شي من الصبح وهبطه الانفجار وخبر وفاة عمو صاير وجهي اصفر مثل ليمونه ..
هبط ضغطي ووگعت ..
ركض عصام جابلي محلول مغذي من الصيدليه گالتلهم خالتي من الصبح مماكله شي ..
ميس بحكم مخلصه معهد طبي خلتلي كانوله بيدي وصعدتلي المغذي وانطوني لبن مالح شويه ..
صرت احسن شويه ..
نايمه بغرفة خاله ع فراش عمو الله يرحمه ريحته لساتهه موجوده بالمخده مالته ..
حضنت المخده ورجعت ابجي ..
المحلول الملحي خلص فصلته من ايدي اريد اكوم اشوف ديلر ..
عنت نفسي وگمت ع حيلي .. الكانوله مأذيتني بس الم روحي اكبر ..
طلعت من غرفه خاله ياسمين البيت هدوء يمكن هجعوا شويه والي نام نام والي لسه يون بصوت مكتوم ..
صعدت فوك بالظلمه ضوة خافت ..
فتحت الباب لكيت مقدام مطروح ع سريرة مخلي ايده ع عيونه ..
صحت بصوت اقرب للهمس باسمه من مكاني ..
ديلر ..
ردت اعرف هو نايم لو كاعد ماردت اكعده لو
تكمله بارت 21

امانتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن