امانتي

«39»

البارت 39
#أمانتي
بقلمي ملاك الصمت

الضياع ..
هيفين ..

المكان بغداد .. الزمان ساعات الليل الاولى ..
وصلنه بغداد بين العصر والمغرب .. اخذنه تكسيات 2 لمنطقه بيت عمو ثامر ..
اني الوحيده الي اندل عنوانهم بحكم عشت وياهم سنه من جنت بالكليه بس هذا الحجي جان من 5سنين واكثر يعني هم مو هلگد اندل والمنطقه متغيرة ..

انطيت للسايق اسم المنطقه واكثر نقطه داله قريبه عليهم  اتذكرهه عن المنطقه تيهنه شويه بس لگينه بيت عمو وصلناله ..

نزلنه وتحاسب ايهم ويه الرجال وراح ..
دگيت الباب بهمه .. هم مشتاقه لبيت عمو وهم ميته تعب ومهدود حيلي من الطريق ..

شعور داخلي يتعطش للامان ..
ظلينه ندوگ بالباب هواي واقوى .. بس محد فتح محد طلع ..
ايهم طويل شال راسه يباوع من الباب ..
باوعتله هز راسه ..

ماكو احد ..
خاف طالعين ابو مصطفى ..
بعيونه نظرات يأس بس مراد يبث يأسه اليه ..
گالي .. الطارمه وصخه بيهه كومه تراب ..
التفتتله .. يعني شنو ..
عبالك بيت مهجور من فترة .. شو ماكو حركه ..
يمعود خاف طالعين كولهم .. خلي ننتظر ..
گعدنه ع الرصيف ننتظر ..
دچه مال رصيف تصير اعلا من الشارع بربع متر گبال البيت مباشرة گعدنه عليهه ..
من التعب كولهه گعدت تنتظر .. بلكي صدوك كولهم طالعين ..
كولنه تأملنه جيتهم ..
الدنيا غوربت .. اشكالنه غريبه احنه وعبينه بنص حي راقي ببغداد صح نزعنه النقاب بس ظلينه بالعبي فشكلنه غريب والجاي والرايح يباوع علينه ..

تقرب منعدنه رجال جبير بالعمر ..
سلام عليكم ..
نهضله احمد وايهم ..
وعليكم السلام حجي ..
جاوبوه ايهم واحمد ..
ابتعدوا يتمشون .. الظاهر هو من المنطقه .. طلع المختار مال المنطقه .. اسمه حجي سعد .. تذكرته ..
الرجال كبران ..

ظليت اباوع عليهم وهمه يحجون ..
عافهم وراح الرجال من بعد ماايهم اخذ رقمه وسيفه بمبايله ..

كولنه سألناه بفضول ..
هاا بشر ..
هذا المختار مال المنطقه .. يكول بيت عمج صفوا املاكم وسافروا من فترة اول ما دخلوا داعش خايفين يوصلين لبغداد وطالعين ..

نزل عليه الخبر مثل الصاعقه ..
مثل واحد باني بناء ومعول عليه كل احلامه واماله وامنياته وفجأة هالبناء انهد ..

رجعت گعدت ع الرصيف .. اندب حظي .. هاي حوبه مقدام طلعت من بيته من ورة ظهرة ومن دون رضاته ..
هانت عليه نفسي . . نزلت دموعي .. شعور حقير بالضياع ..

جنت حاسه نفسي بدوامه متاهه مدا تنتهي ..
بيت عمو ثامر هي حلقه الوصل بيني وبين مقدام حته بالرساله كتبتله اشوفك ببيت عمو ..

حتلو يقرة الرساله بعد وين يلكاني اذا البيت مقفول وعمو مسافر ..
تعرفون هالشعور من انتو بزيارة وناس هواي وانتو لوحدكم .. تخافون تضيعون .. والله من جنت اروح زيارة للكاظم علبه السلام وحدي اخاف اضيع اظل احفظ اسم الباب الدخلت منه لو الرقم لو اي شي يجي كبالي كعلامة داله ..

بس هسه الشعور غيرر .. اعم واوسع .. ضايعه بنص بغداد وبعيد عن مقدام .. محد يعرف معناهه بس الي يحب ..
عضيت الف اصبع ندم ليش تركته .. ليشش .. شلون اقتنعت اتركه ..

سمعت الاذان صاح انهضمت وبجيت .. من بعد العز والدلال هيج اتهجول .. الحاي والرايح يباوعلنه عبالهم نگدي ..
ماعرف شأدعي .. لساني انعگد .. صدقآ ماعرف شدعي .. بس كون ربي يحفظلياك سالم وين متكون ويجمعني بيك ..

ورة دقايق رجعلنه الحجي ووياه مرة .. زوجته مرة جبيرة ..
عرفتهه بسرعه خاله ام دلال گمت بتعب سلمت عليهه ماعرفتني ..
من ذكرتهه بروحي وباسمي عاد ياله تذكرتني ..
عزمونه لبيتهم ..
ماعدنه حل ثاني حتلو بس هالليله هاي ..
بين منشوف بيت ع گدنه يلمنه نأجرة ..
تمشينه .. البيت قريب ..
دخلتنه خاله ام دلال للديوانيه مالتهم غرفه طويله نفهه والتخم ارضي خليجي ..

الي اتذكرة عدهم بنات 2 دلال وظلال دلال متزوجه من زمان وظلال بكصتي بس ماعرف تزوجت لو لا ..

صبولنه عشه والمرة ام دلال وحيدهه تنگل بالاكل لسفرة طويله مدتهه لاشكال الاكل الظاهر جايبينه جاهز ..
گمنه اني وشهد ولبنى نساعدهه ..
رغم ماشتهي ولا الي نفس بس احس روحي رايحه معدتي من الجوع تاكل بيه اكل ..
اكلت شويه بس سد رمق وشلنه الاكل ..
تعاونه ع المواعين اني رجعت كعدت .. جنت حيل تعبانه .. تعب روحي قبل تعب جسمي ..
كلت لخاله دليني الفراش وين .. اريد انام ..
كامت ورحت وراهه دخلنه لغرفه بيهه نضد فراش ..
ردت اخذ دواشك وافرش كالت لا ثكيل عليج وانتي حبلى ..
تفاجأت من كلامهه وبهتت ..
حسيت ع نفسي وجاوبتهه ..
لا خاله منين حامل ..
مشيتج مشيه حامل ..
ههههه ..
ضحكت .. عجل خاله هي بالمشي .. تعبانه خاله يومين بالطريق ..
الله يساعدكم ياحبيبه .. مانعرف ذوله منين اجونه ..
صيحي واحد من الولد خلي يشيل الفراش ..
استحيت اصيح ايهم صخرت احمد بمكانه ..
فرش الهم بالاستقبال وفرشلنه احنه البنات بنفس الغرفه ..
بس طلع مددت ع فراشي .. ونمت  ..

للحكايه بقيه ..
عذروني مالي واهس اكتب بس لخاطر البنات نزلت الاكدر عليه