46

640 45 1
                                    

ربما أسوء لحظاتنا تلك التي نكتشف فيها أننا أشخاص عاديون، لا نثير إعجاب أحد ولا يأبه العالم لنا، لا يميزنا شيء و مؤهلون تماماً للرفض، لحظة تتكسر صورتنا الذهنية عن أنفسنا، أوهام التفرد فى الطفولة، مجاملات الأصدقاء التي كنا نأخذها بجدية، أحلام اليقظة لعنها الله التي طالما داعبت لاوعينا المسكين، لحظة نكتشف أن تبريرات الفشل لم تعد تجدي نفعا ويبدو أننا مضطرون الآن للاعتراف، حسنا أنا أعترف و لكن لا بأس، ربما يكفينا القليل من البشر، فقط القليل ممن يؤمنون بنا، خصوصيتنا لهم تغنينا عن العالم كله، وجودنا المتفرد في حياتهم يكفينا عناء اثبات جدارتنا للجميع ، نظرة الحب فى أعينهم المفتوحة تكفينا عن كل العيون المقفلة، دائما ما كنت أحب جملة لنيكولاس سباركس فى إحدى رواياته يقول فيها  ..“أنا شخص عادي أمتلك أفكار عادية و أحيا حياة عادية لن يبقى لي أثر و قريباً سينسى العالم اسمي لكنني أحببت  بكل ما يملكه قلبي من طاقة  وبالنسبة لي، لطالما كان ذلك كافياً.”

شُمُوسْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن