يشعر بالتعب دون أن يبكي، دون أن يصرخ، دون أن يذهب إلى الطبيب، دون أن يفقد الوعي، ربما دون أن يمتلك القدرة على الشعور، لكن هذا التعب هو نهاية ممتدة لوجع قديم، انتهى الوجع وإلى الأبد، ربما تَبقى جزء منه يجعل هذا القلب صلب، يمتلك برودة أبدية، وهذا الجسد لا يستطيع أن يضئ لنفسه، حتى لو كانت حياته نفسها. يفكر في ماهية التعب باستمرار، يدرك أن التعب مستمر وبقائه كما لو كان أيقونة رُسمت نفسها في لوحة تعمقت مع الزمن. ينظر إلى الصورة الكاملة يعرف أن روحها ستبقى تطارده مدى الحياة.
مصطفى حمزة