83

361 42 8
                                    

بعد أن نعود, سأخبرك مالم أستطع أن اخبرك به وأنت بعيدًا عنّي, سأخبرك عن عدد الليالي التي إنتظرتك بها, محدقًا في شاشة هاتفي كما يحدق متعصب كرة القدم لكرة القدم, أنتظر إشعارًا منك, ولا ارى غير اشعارات سخيفة تغيضني من ناس لا أدري أي شيطان جمعني بهم, احدهم متديّن يرسل سبعين دعاء, وآخر يرسل صور يجب علي ارسالها لعشرة اشخاص او سيصيبني مكروه إن لم افعل, واقارب في مجموعة واتسابية يتسابقون على من يكون المنافق الأكبر, وأنا كالأبله أستقبل تلك الإشعارات لألغيها, بعد أن نعود سأخبرك كيف كنت اراقب كل مايخصك, كيف كنت اتلصص على ماتكتب, كمجموعة قطط عند بوابة مطعم شعبي, بعد أن نعود سأخبرك عن محاولاتي البائسة في نسيانك والتي جميعها كما كنت اعلم سابقًا انها ستفشل وفشلت, فما بيننا كان أصعب من أن يُنسى, وذاكرتي كما هي دائمًا اقوى من رغبتي, بعد أن نعود سأخبرك إن اسوأ ماشعرت به هو فقدانك, وأجمل ما أشعر به هو الرجوع إليك.

شُمُوسْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن