يجبُ أن لا تنسَى أبداً
أن دائرة الحُب تشمَلُ أمّك أيضاً
سجِّل صوتهَا في ذاكرةِ الهاتِف
أملأه بصور السيلفِي معها حتى وإن أخبرتك أنها لا تملك وقتاً كافياً لهذه التفاهات وأن طبختها الموجودة على الفُرن ستحترِق!
أحكِي لهَا عن يومك السَيئ وعن أستاذَكُم الممّل بالجامعَة
عن أصدِقاءك .. وعن تلكَ الفتاة التِي تعجبُك
أخبرهَا أنا تبدُو جميلةً اليَوم ، وأنَّ الكُحلَ والحِناء يليقانِ بها جِداً
أخبرهَا أنكَ ستشِيب فعلياً قبلَ أن تجدَ زوجةً تحملُ نفس صفاتهَا الطيّبة
وإن كنتَ بعيداً لا تنسَى أن تتصِل ، حادثها .. يكفي أحياناً أن تلقِي التحيةَ فحَسب!
خُذهَا إلى المطعَم ، إلى المقهَى ، إلى محلّ الآيسكريم ؛ تجوَّل معها في السُوق ، ساعدها في إنتقاء الثيَاب بغضّ النظر عن معرفتكَ الرديئة بتدُّرجات الألوان ، قُم بزيارة صديقاتها المقرّبات ، إهتم بتفاصيلها ، أخبرها بعد كل وجبة أن طعامها ينافِس محلات كنتاكي وبيتزا هت في روعتِه
إشتري لهَا الهدايَا بلا مُناسبة
الأمهات حبيبات أيضاً
دلِّلها ما دامَت أمام ناظِرَيك
جميعنا نحبُ أمهاتنا ؛ ولكن!!
هل حاولنَا ولو لمرّة إظهار ذلك الحُب كما ينبغِي لَه؟
مريم الشيخ