لماذا لا يفهم من حولي إني امرأة مولعة بالحظات الوليدة ، و المشاعر التي تأخذني إلى عالم بعيد و اللقاءات التي يرتبها القدر و إن حياتي بتفاصيلها لا يمكن أن أشاركها مع الجميع.
أحب كتابة المكاتيب بخط اليد و الهدايا التي تأتي دون مناسبة ، أكره السهر و أحب رائحة الصباح و الطمأنينة المنبعثة بداخلي بسماع آيات القرآن و صوت العصافير المبهجة في الصباح ، اكره الاسئلة الكثيرة و أحب لمعة العينين و الالتفاتة بعد الذهاب.
أفضل الاشخاص الذين يبادلوني شغفي بقراءة الكتب و بشغفي اتجاة الأسود و الأبيض ، لماذا لا يفهم أحد محاولتي الدائمة للهروب من هذا الضجيج الذي لا يمكن إسكاته إلا بالعزلة ، بنيت حاجز كبير بيني و بين الجميع لأن يدي اهترأت من كل يد تشبثت بها و تركتني ، اخترت أن أقول سلامًا و امشي هونًا.
أنا امرأة لا تستهويها الحفلات الصاخبة التي عادة ما يعربد فيها الناس ، أنا امرأة سعادتها تكمن في الجلوس أمام البحر مع نسماته العليلة ، لست كئيبة و لا منطفئة أنا ممتنة عن حياتي بطقوسي و بعزلتي عن عالمي الذي أرى فيه الحقيقة ، مؤمنة بضرورة حمل نور الإسلام و إهدائه لكل من أراه ، نعم ينقصني الكثير مما يوجد في فتيات اليوم ، لكن أملك ما لا يملكون ..
سماء أحمد
