الطرِيقهَ التِـي كَان يبكِـي عَقلِِي بِهَا كَانتْ مُدهشهْ.
أهتَززتُ يَميناً ويَساراً بلـا هَدفْ بينمَا سِـرتْ خَارجْ مسكنِـي لأبدأ بنزُول الأدرَاج،أثنِـين وثمَانُون درجهَ،كَان الأمَر مُرهق لجسدِي ولكننِـي لَن أخَاطر وأفُكر فَقَط بأنْ أخذ المصَعد.ضّربتْ الرِّيَاح جسدِي فَور خرُوجِـي مـنَ المبنَى،سرتُ بأتجَاه اليسَار كَالمُعتَاد مٰحاولاً أبقَاء خطوَاتِـي مُتزنهَ بقَدر الأمكَان،تنهَدتْ شَاعراً بالبرُودهَ بجسدِي رغم مـلابسِي الثقِيلهَ،كَان كأنهُ مِـنَ المُستحِيل أنْ أشعُر يوماً بالدفئ.
عنِد وصُولِي للمَدرسهَ بدأ عقلِي بالتشَوش مَع أفكَارهُ بسبْب الضوضَاء،وذلكَ جَعلنِـي سرِيعاً أَصَاب بألم فـِي الرأس،الأمَر كَان سَيئ،ولكنهُ كَان كهُدنهَ مَع عقلِي،يَجِب عَلى البقَاء فـِي مكَاناً هَادئ لأتركهُ يُفكر بأفكَارهُ المُظلمهَ،وَإِلَى سيَِصُيبنـي بألألمْ.!
لَم يأخَذ الأمَر منِـي ثوَانـي لِكَي أبدأ بالتحَرك نَاحيهَ ملعَب كُرهَ القِدَم الهَادئ،الرَّب حقاً أرسل لِـي هَذَا المكَان وَإِلَى كُنتُ سأفنَى كُل َيوم.
جلُوسِي وحِيداً لَم يستمِر طوِيلاً حَيثُ أنْ ذَلِكَ الفتَى جَاء مُجدداً،كَان يرتدِي ملَابِس اللُعب الخِفيفهَ وَيضع ربَاطاً حَول جبهته ليُعيد خُصلاتهُ للخَلف،كَان يتَدربْ حقاً وَلَا يعبثْ مِثْل مَّا رأيتهُ سَابقاً.
حَاولتْ التمُعن فـِي ملامحهُ لكننِي فشلتْ،تنهدتُ لكونِـي لَا أستطِيع رؤيهَ وجههُ جيداً ولكننِي أستمررتْ بجلُوسِي مُرَاقباً تدربهُ،كَان بَارِع حَقاً ويعمَل بجد،فَور سقُوط نَظرِي لسَاعهَ معصمِي كَان وقتِي جَاء للرحِيل،ألتقطتْ حقِيبتِـي مُسرعاً للدَاخل مُجدداً.
كُنْت أدعِـي لِلرَّب بدَاخلِي أنْ تَمُر الصفُوف لأستطِيع العَودهَ لمسكنِـي حَيثُ الهدُوء،ورُبمَا مَرتْ الصفُوف إلَى فترهَ الغدَاء سرِيعاً،وذهبتُ مُجدداً للمَلعب مُتنفساً بعُمق مُحاولاً نسيَان بأنْ هُنَاك فتَى ألتصق بِي مِنَ الخلف دُون قَصد حَتَّى.
مَع أنتظَام أنفَاسِي كَنت قَد لَاحظتُ أنْ ذَلِكَ الفتَى يتدربْ هُنَا،وذلكَ جَعلنِـي أتسَائل بحِيرهَ،هَل لديهَ مبَاراه؟نَحْنُ مَازلنَا ببدَايهَ الْعَام،ذلكْ غـرِيب،أستمررتْ بالنَظر لَهُ مِـن بعـِيد،لَمْ يلاحظنِي وَلَا أرِيدهِ أنْ يفعَل.
لَم أستطـيع رُؤيهْ ملامحهُ جَيداً،لكونِـي بَعِيداً قلِيلاً ولكونهُ يستمِر بالتحَرك،أستطِيع الشعُور بأنهُ مُتعبْ بينمَا يستمِر بالتدرِيب دُون توقُف،عقَدتْ حَاجباي،سيتعَرق ثُم تَضربْ الرِّيَاح جسدهُ وسيُصاب بالحمَى.
أنت تقرأ
HAPPENED L.S
Teen Fiction"فِـي وَسطَ ذَلِـكَ الظــلَام،لَا يُمْكِنكَ أنْ تُضُِيئ لِـي شَمعهَ،فـَلنْ أقبَلْ أنَ أبتهِج،لَكِن سأقبـَل بكُل حُب أنْ أخُذهـَا،لأحرقَ ذاتِـي."