جَسدهُ يرتعـِشْ بينمَـا مـَازال يسـِير سرِيعاً ليـصِل لصَفهُ،قبعتهُ الصُوفيه تضُم خصُلاتَ شعرهُ المُجعَدهَ أسفلهـا بأحكـام كالمُعتَاد،تنهـد لـَاعقًا شفتـيهَ وهُو يَجلس بصفُه مُنتظراً مجـِيئ المُعلمُ"هـل الطـقس بـارد للغـايهَ فـي مقعدكْ؟"سألْ أحد الفتيـان بسُخريهَ بينمـا رفَع يدهٌ ليحـاول خـلع قُبعتهُ الصوفِـيهَ ولكِنْ هـَارِي أبتعـد مُستقيماً سرِيعاً.المُعلمْ جـاء بعـد ذلكَ ليجلس الفتـى بمقعدهُ ويعُود هـارِي للجلُوس كذلكَ مُتنفساً بعُمق،هـو كـان يُحـاول البقـَاء هـادئاً،لكنْ الألمْ يـعصف برأسهُ،يـشعُر بصرَاخاً فـي أذنـيه وألماً فـي عينـاه كذلكَ"هـل..هـل يُمك..يُمكننِي الذهـاب لدَورهَ الميـاه؟"سأل بصوتاً مُرتعش شـاعراً برؤيتهُ تُشوش.
فـور سمـاح المعلـم لَهُ بالذهـاب هُو كـان يـركُض بالممرَات ليصل لدورَات الميـاه،وقفَ أمـام المغـاسل بينـما بدأ أنفهُ بالنزِيف لتمتلِئ يدهُ بالدمـاء،أطلقّ صوتَ مُتذمِر مـنْ أَسْفَل حلقهُ بينمـا حـاول تنظِيف وجههُ ويديهِ سرِيعاً،أمتلـئ الحَوض أمَامهُ بالدمَاء ورأسهُ مـازال يُؤلمهُ وينبُض ليجعلهُ يُرِيد الصرُاخ.
هُو رَطب وجههُ بينمـا تنفـس بعُمق محـاولاً تهدأهَ ذَاتهُ،وبعَد تأكدهُ منْ تـَوقفْ النزِيفْ هُوَ عـاد للصَف مُجدداً،أرَاد العَودهَ بشدهَ لمسكنهُ،ولكنُه بالفـعلْ صفُه الأخـِير،فـقط عليـه الأنتظـَار قلـِيلاً،قلـِيلاً فـقط.
خرُوجهُ مـنَ المَدرسهَ جعلهُ يبتـسم مستنشقاً بعـض الهوَاء بهدُوء،هُو أسرع بخطوَاتهُ لمسكنهُ،صعـد الأدرَاج وذهبْ لشقتُه ليُسرع نـحو فرَاشهُ ويُلقِي بذاتهُ علـيهَ،هُو شعـر برأسهُ يلتفْ للحَظهَ قـبل أنْ يهدأ ليقهقهَ،أخذ وسـادتهُ لعنـاقهُ بينمـا يُحَاوِل خلعْ حذَائيهَ بقدمـه ولكنْ تلكَ كـانتْ مُحـَاولهَ فاشلهَ ليتأفأف وهُو يستـقيمْ لخلعهـَا وتبدِيل ملَابسهُ لمنـامهَ ثقِيلهَ مـع وَضع الوشـاح الأحمـر حولْ جَسدهُ.
ذهـب ليجلسْ أعلـى الأرِيكهَ وبدأ يُشـاهد التلـفاز،أحد عرُوضهُ المُفضلهَ كَانتْ تعمـل ممـا جعلهُ يبتسـم وهُو يشاهـد التلفـَاز بأهتمـام،طرقاً أعلـى البـاب جعلُه يستقِيم سرِيعاً،هُو ذهـب سرِيعاً وهُو يَقفْ خَلف ألبـاب"مـن؟"سأل بهدُوء"أنـهُ أنـا سـيد ستـايلِز."سمـاع تلكَ النبرهَ المنمقهَ الهـادئهُ جعلهُ يتنفـس فـاتحاً البـاب.
"سـيد جرِينتشو."همـس الفتـى مُبتسماً بخفهَ للرجُل الكبِير الذِي يمتلكْ تلكَ الملـامح المكـسيكيهَ"أرسلـنِي وَا.."تحـدثْ السيـد جرِينتشُو سرِيعاً ولكنْ هـارِي التقط الظرفْ التـِي بأصابعهُ المُجعدهَ ليجعلهُ يصمُت"حسناً."قـال هـارِي بهدُوء بينمـا تنهـد الأكبـر مُلوحاً ليرحَل.
أنت تقرأ
HAPPENED L.S
Teen Fiction"فِـي وَسطَ ذَلِـكَ الظــلَام،لَا يُمْكِنكَ أنْ تُضُِيئ لِـي شَمعهَ،فـَلنْ أقبَلْ أنَ أبتهِج،لَكِن سأقبـَل بكُل حُب أنْ أخُذهـَا،لأحرقَ ذاتِـي."