أليسَ جمِيلاً أنْ تشعُر بالدفِئ بَوسط الثلُوجْ البيضَاء؟أليَس جمِيلاً أنْ تَشعُر بالحُـب بسَـبب همسـاً خَافِـتْ؟
يُقَال بأنكَ إنْ تركَتْ جَسدك يطفُو أعلَى الميَاه، إنْ وَثقتَ بكُل قَطرهَ بالمُحِيط..لَن تغَرق أبداً.
يقَالْ بأنكَ عندمَا تعَلق بغَابهَ..يُصبح مِن المُستحِيل الخرُوج ورغَم ذَلِكَ يقُول البعَض بأنكَ ستعتَاد علَى كَونك تَائهاً للحَد الذِي سيجعَلك لَن تسُير مُبتعداً حتَى وإنْ وجِد الطرِيق أمَامَك.
وقِيل بأنْ القُبلهَ أنقَذتْ الأمِيرهَ مِن الوفَاه، ويقَال بإنْ أمَانِي المِيلاد تتحَقق، و الحُب يستطِيع شفَاء الجَروح.
بالنهَايهَ نحَنُ لَن نعَلم أبداً إنْ كَانتْ الأحرَف حقِيقيهَ أمْ أنهَـا لَيستْ سوّى أقاوِيل..ولكنْ الليلهَ، ولليلهَ فَقط سأجعَلك تؤمِن بكُل شَيء، فَليس لأحداً هُنا شيئاً ليخسرهُ.
تبقَى ليلّيتنْ فَـقط قبّلْ حلُول المِيلاد، لّا أستطِيع تَصدِيقْ كّونْ لُوِي سيقضِي ذلِكّ الوّقتْ بأكملهُ معِي، لّن أكُون وحِيداً يرَى الأضوَاء الحمرَاء مِن نَافذتهُ.
لُوِي كَانْ يجَلس أمَامِـي مَع دفترَاً صغِيراً يَقُوم بكتَابهَ مهَامنَا لعَيد المِيلاد، كلـينَا كَانْ متحمسـاً للغايهَ حَـقاً حيثُ لّم نتوقفْ عَن الحدِيثْ مِنذ مجِيئهُ هُنَا، تحدثنَا بكُل شَيء، تعانقنَا كثـِيراً تبَادلنَا قُبلهَ..رُبمَا ثلَاث.
"غَـداً سنذهَب للتبَضُع وشرَاء كُل مَا نحتَاجهُ، واليَوم الذِي يلِيهَ سنقَضِي عشيهَ مِلاد رَائعهَ معـاً، وبعَد ذَلِكَ..سيكُون المِيلاد هُنَا."قَالْ بينمَا أعينهُ تُضِيء بسعَادهَ لأقهقهَ مُومـئاً قَبلْ أنْ أقترّب مـنهُ قلِيلاً"أشكُرك..أشكُرك للمجِئ..حقــ..حقـاً لُوِي، ذَلِكَ..ذَلِكَ يعنِي لِي العــ..العَالم."همَستُ لهُ بصدقْ تلكَ المرهَ المْئهَ التِي أقُوم بهَا بشكُرهَ، ولكَننِي غَير قَادراً عَلى مَنع ذَاتِي حَقـاً.
"أخبرتكَ هَارِي، لَم أفعل ذلْكَ لأجلَك فقّط..بـلْ لأجلِي أيضاً، حقَـاً، لَا أستطِيع البقَاء بعِيداً عنـكَ، لَا أستطِيع الذهَابْ وأعلم بأنكَ ستكُون جَالساً وحدكَ بتلكَ الليَالـِي المُميزهَ."قَالْ بخفُوتْ مَاسحـاً أعلّى وجنتِي"أُرِيد قضَاء يَوم مولدِي معكَ أنتَ فَقط."أضافْ لأعقِد حَاجبَاي سرِيعاً.
"متَى..متَى ذَلِكَ؟"سألتُ بتعجُب ليقهقهَ"عشيهَ المِيلاد، ممُيز أليس كذلِكَ."قَالْ ضَاحكاً لأومِئ"ممُيز..ممُيز للغايهَ"أخبرتهُ وَاضعاً يدِي أعلَى خَاصتهُ التِي تحَاوط وجهـِي"لمَا..لمَا لَم تُخبرنِي؟"سألتُ عَابساً بينمَا أراح ظهـرهُ أعلَى الأرِيكهَ ووضعَتْ رأسِي أعلَى كتفهُ جَاذباً الوشَاح الأحمَر لتغطيتنَا.
أنت تقرأ
HAPPENED L.S
Teen Fiction"فِـي وَسطَ ذَلِـكَ الظــلَام،لَا يُمْكِنكَ أنْ تُضُِيئ لِـي شَمعهَ،فـَلنْ أقبَلْ أنَ أبتهِج،لَكِن سأقبـَل بكُل حُب أنْ أخُذهـَا،لأحرقَ ذاتِـي."