سُرعَانْ مَا يمضِي الوَقتُ..وببطأ تعـلمْ بأنكَ مَازلتُ تُرِيد الرحَِيل.
ورغـم كَونـكَ تمتِلكَ مشَـاعر الحُـب..هُنَاك تَـشتتُ بأحـرُفْ الحَقِـيقـهَ، أليس كذلِك؟فكـان يُوجـد بكُل تأكِيد تَـشتتُ، وعنـدمَا تكُونْ علَى شفِير الخَاتمهَ، هُنَاك الكثِـير مُنْ الأحَرُفْ بشـكلاً يمنعـكَ مِن البكَاء فالليلهَ يُقدر معرفهَ الحـقَـيقهَ، فنَحنُ لَم ننتهِي بعـد.
أحَـذر مخيلتكَ قَـد تكُونْ خَادعهَ للغّايهَ، سترسُم لكَ الصُورهَ المثـاليهَ والنهَايهَ التِي يترجِف قَلبكَ لهَا..ولكَن الوَاقـع هُنَـا، لَن يرحَلْ ولَن تستطِيعْ فعِل شَيء، فعندمَا يُخيـلْ لكَ إنكَ لَا تمتلِك نَبض..وعندمَا تكُونْ حقـاً عَلى شفِير الخَاتمهَ مُبتسماً..سأعِيدكَ، دَائمـاً سأقُومْ بإعادتك حَيثُ تنتمِي.
لَا تــدع ذَاتـك تنخَرط للغايهَ هُنـَا، لَا تسقُط بكُل مشَـاعرك..وقهقهَ هَامساً الحقِيقهَ بأحرُفْ مُشتتـهَ.
سَـار بخطـاً مُتعثرهَ كالمُعتَاد بالممرَاتْ مُبتلعاً لُعَابهُ حَيثُ النظرَاتْ التِي عليهَ تجعلهُ غَير مُرتحـاً بتاتاً،ذَلِكَ فَقط مُقِيت.
الكثِير مِن الحدِيثْ ينتشُر بـشأنهُ وهُو لَم يفعـل شّيء، هُو بالكَاد يتحَدثْ ورغَم ذلِكَ الجمِيع يهمِس عنـهُ بكلمَاتاً سيئهَ تجعَلْ أعيُنهُ تحتَرِقْ.
هُو أخَذ طرِيقهُ للمـمَر الهَادِئ لكَونْ السمَاء كَانتْ تُمطـر وكأنهَا الليَلهَ الأخِيرهَ وهُو لَن يستطِيع إحتمَالْ حمـاً مُجدداً"مَرحبـاً."تمتمْ فتَى كُرهَ القَـدم بـلُطفْ قَبلْ أنْ يتبَادلَا عنَاقـاً لطِيفْ"بخَير؟"سأل لُوِي ممُراً كفهُ أعلَى وجنهَ الأخَر الذِي أومَئ.
"مَـاذَا..مَاذْا عــنكَ؟"تمتمْ الأصغَر ممُيلاً للمسهَ لُوِي بلَا وعٌياً منهُ حتَى"بخَير عزِيزي."همَس الأكبَـر مُبتسماً ولَكن هَارِي كَانَ يعـلمْ بوجُِود شَيئاً خاطئاً بالليالِي الأخِيره.
"الهوَاء بَارِد للغايهَ."همَس لُوِي وجَلس كلـيهمَا أعلَى المقَاعـد التِي تقَبع أمـام البَاب مستمعِينْ لصَوتْ قطرَاتْ المَطر التِي تتسَاقـط بالخَارجْ"أكرهَ..أكرهَ شعُــ..شعُـورِي بالبرُودهَ."تمتمْ هَارِي مرتجفَـاً.
أحَاط لُوِي كتَفْ الأصغَر بذراعهُ ليقترِب منهُ، كلَيهمَا يحَاولْ تدفئهَ الأخَـر"أقترَبْ المِيلاد."قَالْ لُوِي بعَد عدهَ دقَائِق مِنْ الصَمتْ ليُهمهمْ الأخَر فَقط"ألدَيكَ خـططاً؟"سـألْ الأكَـبر ممُيلاً رأسهُ علَى كتـف هَارِي.
أنت تقرأ
HAPPENED L.S
Teen Fiction"فِـي وَسطَ ذَلِـكَ الظــلَام،لَا يُمْكِنكَ أنْ تُضُِيئ لِـي شَمعهَ،فـَلنْ أقبَلْ أنَ أبتهِج،لَكِن سأقبـَل بكُل حُب أنْ أخُذهـَا،لأحرقَ ذاتِـي."