دقِيقتـينْ ذلِكَ كُل مَا نحتَاجهُ.

3.2K 201 595
                                    


بهـدُوء وبكُل رغبهّ بالإكمَال أنتَ مَازلتُ تقبَعْ عَلى حَافهَ الأنهيَار، حتَى وإنْ حّاولتُ النسيَان، حتَى وإنْ أجبَرتكَ عـلَى التجَاهُل، لَا يمنَع ذَلِكَ النهَايهَ مِن الإقترَاب بتَاتـاً.

نتمَسكْ بكُل لَحظهَ وكأننَا نخَشى أنْ تهرُب، ومحَاولات السيطرهَ أصبحَتْ تفَشلْ أكثَر مِن المُعتَاد..والأمَر فَـقط تَالفْ للغايهَ ويؤثِر عـلَى قَلبكَ بالسُوء، يؤثر عـلَى كُل شخصـاً بالسُوء، كُل شَيء يبهُتْ مَع مـرُور الثوَانِـي..حتَى نحنُ.

فعندمَا يبدأ كُل شَيء بالتسللْ خلَفك ومنكَ..عندمَا يَبدأ كُل شيَء بأخبَاركْ بأنْ يجَب عليَك الأستعدَاد لـمَا سيحَدُث، عندمَا تَنْظُر للسمَاء لوهلهَ وتشعُر بأنْ الأمّر مُنتهِي، عندمَا تأخُذ نفـساً عمِيقاً لتشعُر بشخصاً يقبُض أعلّى قَلبكَ لتعَلم بأنكَ فَقدتُ التحُكمْ بكُل شَيء.

لَا تيـأس..لَا تبكِي، تبقَتْ دقْيقتينْ، ودقِيقتينْ ذلِكّ كُل مَا نحتَاجهُ.

الهوَاء أصتدمْ بِي بخفهّ بينمَا أرَاقِب لـُوِي الذِي يتدَرَب حَيثُ مبَاراتهُ بعَد عدهَ ليالِي قصِيرهّ بالفِعلْ، قَلِق للغايهَ رغَم محَاولتِي العدِيدهَ فِـي إخبَارهُ بأنهُ سَيبلِي جيـداً ولكنهُ مَازَال متمسِك بفكرهّ بأنهُ مُقِيت بكُرهَ القَدمْ..أحمق.

كَانْ مِن المُرِيح لـِي للغايهَ مشَاهدتهُ بذلِكَ المَلعَبْ حَيثُ بطرِيقهَ مَا ذَلِكَ يَجْعَل قلبِـي يدفَئ..لتذكرِي كَيفْ بَدأ الأمَر هُنَا، بدأ كُل شَيء ببُطأ والأنْ كُل لحظهَ تمُر سرِيعاً للغَايهَ.

فِي كُل مرهَ أرَاقبهُ هُنَـا..عندمَا يرَفع أنظَارهُ لِي مُبتسمـاً أوْ يلَوحْ لِي بخفهَ..ذَلِكَ كَانْ يبعَـث شعُوراً غرِيباً بصدرِي..بجَانِب ذَلِكَ الدِفئ كَان شعِوراً لّنْ أستطِيعْ وصفهُ، حُلوً ولكنهُ ثقِيل.

عندمَا أنتهَى رفعتُ معِصمِي لأجِد بأنـهُ يوجَد لدينَا المزِيد مِن الوَقتْ لذلِكَ هُو قَام بالتوجهُ لغُرف اللاعبِين لعدهَ دقَائِق سرِيعهَ قَبلٌ أنْ يأتِي جَالساً بجَانبِـي لابتسِم مُخرجـاً دفترِي الزهرِي"يجــ..يجـب علـينَا..علينَا الأكمَال، لـم..لّمْ يتبقّى..الكــ..الكثـير مِن الوقتْ."أخبرتهُ وأنَا أضـع الدفتَر أعلَى رُكبتِي مُستنداً.

"أعلـم..أعلَمْ هِنَاك الكثِير مِن الأمُور التِي تحَدُث مؤخراً..لقَد تسللْ أمَرُ المشرُوعْ مِن عقلِي."تمتمْ بتوَتُر لأرفعْ كفِي وأمررهُ عـلَى كتفهُ بلُطف"لَا..لَا تقلقْ..أننِي..أننِي أقُومْ بالكتَابهَ..بــ..بـهَ بأستمرَار."قُلتُ مُرتباً علَى جسدهُ.

"ألستُ فَقـط محظُوظاً للغَايهَ للحصُولْ علَيكَ كشرِيكـاً؟"تمتمْ بينمَا يضَع يَدهُ أعلَى خَاصتـِي لأقهقهَ بخفهَ"أعتــ..أعتـقد ذلكَ."همسـتُ مُجِيباً بينمَا بدأتُ بمرَاجعهَ مَا قُمتُ بكتَابتهُ لأحَاوِل جعَل عقلِي يُنتِجْ أحرُف جدِيدهّ.

HAPPENED L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن