إرتجَـافً خَلفْ أبوابْ القَلقْ.

2.8K 187 518
                                    


أنتَ تنظُر للسمَاء، الأمَل لَم يَعُد يأتِي، والحُزنْ هُو أكثَر مِن شعُور، أعمقْ مِن نُدباً، الحُزنْ هُو أنـتَ والأرتجَاف خَلف أبوَاب القَلقْ، أصبَحَ هُنَا.

إنْ كَانْ المَاضِي يهُدد بالعودهَ لمَا ترتجِف؟
ألمْ تهمِس للجمِيع بَأنهُ خلَف أبوابْ النسيَان؟
لقَد صرخَتُ بأنكَ تخطيتْ القَـلقْ، ألمَ تفعلْ؟

يؤسفنِي إخبارك بالحقِيقهَ، يؤسفنِي رُؤيهَ الأمُور تسُوء، فالليلهَ هَربتْ مِن بَين كفِي، غـداً لَن أكُون هُنا، وقرِيباً ستأتِي جَمِيع الحلُول ولكننَا لَن نستطِيع رُؤيتهَا حتَى.

أعلَى حَافَه الأقدار وحِين توَدع السمَاء الغيُوم، عَلى شفِير الالَام المَوحشهَ عندمَا يهمَس القمَر بأنهُ بخَير، عَليكَ أنْ تُؤمن بأنِ فشل المحَاولات لَيسَ النهَايهَ، رُبمَا بدايهَ..بدَايهَ لن نكتِب بِهَا حَرفـاً، أكثَر تعقِيداً،أكثَر فرَاغاً، بدايهَ لإرتجَافـاً خَلف أبوَابْ القَلق.

يعَبثْ بأصابعهُ، يعِض أعلّى شفتَاه، جسدهُ يرَتجِف كُل عـدهَ دقَائِق، يستمِع لخطواتْ الأخَر القلقهَ مِن الجههَ المُعاكسهَ للباب"هَارِي..رجَاءاً."همَس لُوِي، كفـيهَ يتعرقَان وكتفيهَ يهتزَان، كَانْ يَشْعُر بالقلقْ بَين أوردتهُ، معَ دمَاءهُ ،بكِل جسدهُ.

يهوَى لِي أنْ أصف الشخَص الذِي يُعانِي مِن القَلق، بالشخَص الذِي يمضِي عُمرهُ بفوههَ سلاحْ مُلتصقهَ بخلفْ رأسهُ، إنْ تحركتْ ستُقتلْ، وإنْ لَم تتحركْ ستُردَى قتِيلاً.

هَارِي كـانْ بدورهَ الميَاهْ مُنذ سَاعهَ ونِصف، مُنذ مجِيء لُوِي للمسكَن متسائِلاً ما الذِي حَـــدثْ، الأكبَر يحَاولْ التحَدثُ لهُ مُنذ ذَلِكَ الوقتْ، الأصغَر لَم يَجِب مَرهَ وَاحدهَ حتَى، جَل مَا يستطُيع لُوِي سمَاعهُ هُو خطواتهُ بالدَاخِل.

"هَارِي، مَاذْا حَدثْ رجَاءاً أخبرنِي."حَاول لُـوِي مُجدداً، أبتلعِ لُعَابهُ بُثقلْ، قلبهُ يؤلمهُ"أيــ..أينْ..أينْ كُنتْ؟"الأخَر بالكَاد أستطَاع سمَاع صوتْ هَارِي مِن الجههَ الأُخرَى، صـوتهُ كَانْ ينزِف ..إنْ كَانْ ذَلِكَ ممُكنَـاً.

"أينْ كُنتُ.."همَس لُوِي بتعجُب قَبلْ أنْ يضَع كفـيهَ أعـلَى وجههُ"مَاذَا..لقَد كُنتْ..بجلسهَ مَع طبِيبي."أجَاب الأكَبر مَازال لَم يفهمَ حـقاً لمَا ذلِك مُهماً لهَارِي"لقَـ..لقَد..أحتجتُ لكَ..لُوِ..لُوِي..لقَد كُنتُ..كُــ..كُنتُ بأشَد الحــ..الحـاجهَ لكَ..ولَم..ولَم تكِن هُنَا."تمتم الأصغَر..هُناكْ شهقَاتْ تتخلخلْ حدِيثهُ، وذلِكَ جعَل الأكبَر يُرِيد تقَيء قَلْبهُ مِن فَرط الألم، رغَم كَونهُ..لَم يُخطِئ.

HAPPENED L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن