أركُض،لَم أتعـلمَ أنَ أوَاجهَ سُـوءْ الأمُور بَل تعلَمتْ الرَكضُ مِنهَـا.
لكَن ذلكَ كـَان غَرِيب،للمَرهَ الأُولَى التـِي يتركِنِي عقلِي لأفعَل مـا أشَاء،لَوهلَه شعَرتُ بأننـِي أستعُدتُ كَاملْ السيطرهَ عـلى ذَاتـِي،ذلكَ أخَافنِي،مـاذا كَانَ يحدُث لـي؟رغَم اختلَالِي الدَاخلِي وأرتعَاش جـسدِي لقَد ركَضت،بدأَت بالهَربَ.
حَاولتُ الهدُوء ولكَن عودتِي لفقدَانْ سيطرتِي عـلى ذَاتـِي فَور أختفَائِي مـن أمَامـهُ جعلتنِي أسقُط بقوهَ عـلَى الأرضيهَ.
أرتفَعتُ ببطأ ملَاحظاً بُقعهَ الدِّمَاء أعلـى الرصِيف"هَل أنتَ بخَير يَا فتَى؟"قَام أحدُهم بسؤالِي،يدُه أمسكَت بمعصمِي.أبتعَدت،أركُض،أهرب سرِيعاً.
الشعُور بذلكَ السَائل الدَافئ يلَامس بشرَه وجهـِي،يدَخل لفمِي.
وصُولِي للمبنـى جعلنِي أصعَد سرِيعاً مُتجَاهلاً سقُوطِي عدهَ مرَات أعلَى الدَرج،جسَدِي كَان يَنبُض ألماً بطرِيقهَ سيئهَ.ذهْٓبت لِدورهٓ الميـٓاه فٓور دخولـِي لمسكنـِي،جٓسدِي كـانٓ يرتجِف،قلبـِي بدٓى كـأنهُ يٓمُر بأحـد أنهيـارٓاتهُ.
حـاولتٓ تهدأه ذٓاتـي،حٓاولتُ أخـذ أنفـاسـي التـِي ذهبٓت للحظاتٓ.خلٓـعتُ ملابسـِي سرِيعاً نـٓاظراً لجسدِي الَّذِي تلونٓ بعدهٓ ألوٓانٓ،الكثـِير مِنٓ الكدمـات أخٓذتٓ جسدِي كالمٓنزلْ.
"حسٓناً،حسناً."همـٓست لذٓاتِي بينمٓا أخٓذ الربـاط الطبـِي لألفهُ حٓول كدمـاتِـي،سـاقٓاي معصمـِي،خصرِي،نصفٓ جسدِي أختفـى أسفٓل تلكٓ الأربطهٓ.هٓربٓ أنـِين مِنْ فمِي بسببٓ ألمٓ جسدِي"أنٓا بِخَيْر."همٓستُ مُجدداً وبدأتُ بتنظِيف وجهِـي الممُتلئ بالدمـاء.
مظهرِي كٓانٓ مُثِـير للشفقهٓ،أشعُر بالألمٓ الشَّدِيد بِكُل بُقعهٓ بجسدِي.ذهـبتُ لغُرفتِـي لأرتدِي منٓامهٓ ثقِيلهٓ ووضعٓت قفٓازٓاي الَّذِي القٓيتهُم بأهمـال أعلٓـى الأرضيهٓ فٓور دخُولِي.
أردتُ الشعُور بالدفِـي،جسدِي كٓانٓ يرتجِف بقوهٓ ليمنعنِـي مِن الشعُور بالرٓاحهٓ.دفٓنتُ ذٓاتِي أسفٓل أغطيهٓ الفرٓاش البيضـٓاءْ الثٓقِيلهٓ،أغمٓضتُ عينـاي محـاولاً أنٓ أجعـل روحِـي تَشعُر بشعُوراً أفضٓل بشتٓى الطُرق،أخٓذتُ الوسٓاداتْ بأحضـانِي شـاعراً بجسدِي مـٓازال ينبُض ألماً.
هَل سيعَتقَد أننـِي مُختَل؟
بكُل تأكِيد فكُلمـا يقتَربُ خطوهَ أركُض،ذلكَ بطرِيقهَ مـا جعلنِي أصَاب بألمَ مُفاجِئ بقلبِي،ألماً لَم يكُن بـارداً كـالمُعتَاد،لوهلهَ أردتُ أنَ أكُون بخَير حقاً،للمَرهَ الأؤلَى مُنذ زمنـَاً أردتُ أنَ أعُود شَخصَـاً طبِيعياً.
لكَن ذلكَ يبدُو مُستحِيل.
أنت تقرأ
HAPPENED L.S
Teen Fiction"فِـي وَسطَ ذَلِـكَ الظــلَام،لَا يُمْكِنكَ أنْ تُضُِيئ لِـي شَمعهَ،فـَلنْ أقبَلْ أنَ أبتهِج،لَكِن سأقبـَل بكُل حُب أنْ أخُذهـَا،لأحرقَ ذاتِـي."