مَاذا يُمِكنْ أنْ يحَدِث إنْ وثِقت بالحُب..ورقَصت ببُطأ علّى ألحَان المُوسِيقَى..وأصبح النحِيب بَين صفحَاتْ المَاضِي؟
الثلُوج تستمِر بالسقُوط..وكُلمَا أشتَد الهوَاء برُودهَ، تفقَد ذَاتكْ أكثـَر فأكثَر، تفقِد ذَاتكَ بمشَاعر جدِيدهَ..حُباً يَأْخُذ مِنكَ كُل شَيء ويعُطِيك كُل شَيء.
الأمُور تخَتلف، أنـتَ لَا تثبَت، عقلكَ لَن يهدأ للأبدَ، لَيس كُل الجرُوج قَابلهَ للشفَاء فلَا تُحاوِل..أعطاءكَ لِكُل الأمُور فُرصهَ، يستنزفِكَ، يقُوم بسحَب طَاقتكَ ببُطأ، لتقفِ بالأخِير مُكبل الأيدِي تُفكر..متى فقَدتُ كُل شَيئ؟
هَل ستفَقد كُل شَيء؟
هَل يسُوء الأمَر الأنْ ليتحَسن لَاحقاً؟
هَل الحُب يجَعل كُل شَيئاً بخَير، والمِوسِيقَى تضُيف بهَجه، والنحِيب لَم يَعُد هُنا؟
لَا أعلـم، لَن نعَلم، لَيس الأن.
"حسنـاً."تمَتمْ الأكبَر بغرَابهَ عندمَا لَم يتلقّى أي إجابهَ مِن الفتَى الجَالسْ أمَامـهُ، مَرتْ دقِيقهَ صامتهَ بينمَا لَم يتحَدث كليهمَا، مَازَال الأصغَر يحَدق بـلُوِي فَقط..لوهلهَ ظَن فتـَى كُرهَ القدَم بأنهُ أخطأ بقولهَ ذَلِكَ..بالأعترَاف.
"مَــ..مَاذَا؟"تمتمْ هَارِي أخـيراً لينِظر لهِ الأخَر بتعجُب"مَاذَا؟"بادلهُ السؤال ليغمِض الأصغَر عيَناهَ"مَاذَا..مَاذْا قُلتَ؟"همَس هَارِي عَابثاً بأصابعهً"أحُبك؟"قَالْ لُوِي حَيثُ هَربتْ الكلمهَ مِن فمهُ كسؤالاً.
"أوهَ."فتَح الأصغَر عينَاه وهُو يَعُود للخَلف قلِيلاً ويَضع كفهُ أعلَى صَدرهُ"ذَلِكَ..ذلِكّ."بدأ هَارِي حدِيثهُ ولكنهُ تأوهَ مُجدداً"لقَــ..لقَـد ظنَنتُ بأنــ..بأننِي أتخَـ..أتخـيل ذَلِكَ."همَس الأصغَر أخذاً أنفاساً عمِـيقهَ.
"يَــ..يـا ألهـِي."تمتمْ بينمَا أشتدتْ قبضتهُ أعلَى صْدرهُ حَيثِ يَشْعُر بقلبهُ سيركُض خَارجَ جسدهُ مِن سُرعهَ نبضهُ"هَل أنتَ بخّير؟"سـألْ لِوِي شَاعراً بالتعجُب مِن كُل ذَلِكَ..لَم تَكُن تُلكَ ردهَ الفعَل الذِي وضعهَا برأسهُ حقاً.
"أشعُر...أشعُر وكأننِي..وكأننِي سيغشَى..سيغشَى عَلي."همَس هَارِي قَبلْ أنْ تهرُب قهقهَ صغِيرهّ مِن فمهُ..لَم يتخَيل حـقاً بأنْ كلمهَ صغِيرهَ ستفعَل ذَلِكَ بـهَ"لمَا، مَا اللعنهّ التِي فعلتهَا؟"تمتمْ لُوِي مُقترباً مِن الأصغَر الذِي يبدُو بأنهِ يعانِي مِن دواراً.
"لَـ..لَا شَيء."همَس هَارِي قَبلْ أنْ يُقهقهَ مُجدداً"ذَلِكَ..ذَلِكَ غَــ..غْرِيبْ."همَس"نعمْ للغايهّ."تمتمْ لُوِي قَبلْ أنْ تسـقُط أعيُنهم لبعضهَا مُجدداً..وقَبِل أنْ يعِي أحداً مِنهم حتـَى، كُليهمَا كَان يَضحكَ بقوهَ.
أنت تقرأ
HAPPENED L.S
Teen Fiction"فِـي وَسطَ ذَلِـكَ الظــلَام،لَا يُمْكِنكَ أنْ تُضُِيئ لِـي شَمعهَ،فـَلنْ أقبَلْ أنَ أبتهِج،لَكِن سأقبـَل بكُل حُب أنْ أخُذهـَا،لأحرقَ ذاتِـي."
