غيُومـاً سَودَاء.

4.7K 307 311
                                    


تلكَ الليَالـِي كَانتْ بَاردهَ،سمَاءاً مُبلدهَ بغيُومـاً سَـودّاء،وأمطَاراً تسقُط كُلْ يَومـاً.

بِـينْ لَمْ يتوَقفْ عَنْ مـحاولهَ إيذَائِي،لُوِي لَمْ يتوقفْ عَنْ محَاولهَ الأقترَابْ منـِي أكثَـر وأنَا لَمْ أتوقفْ عَنْ الأنهيَار كذلكَ.

لَـمْ أستطِع السمَاحْ للُوِي بأخترَاقْ عَالمِي..ولكنـنِي لَمْ أتركهُ يرَحلْ،فهُو يَظلْ وَاقفاً ينتظِر مِنِي أنْ أسمَحْ لـهُ بأنْ يأخذنِي..رُبمَا أرَدتُ ذلكَ،أردتُ الذهَابْ لـهُ وجعلهُ يأخذنِي لَهُ..عَلمتُ بأنهُ لَنْ يقُومْ بأذيتِي،ولكننِـي سأقُومْ بأذيتهُ.

دخُولهَ بعَالمِي،محَاولهَ أصلاحِي سيجعلهُ يُصَابْ بجرُوحـاً بَالغهَ،لَا أرِيدهُ أنْ يكُونْ مُنحنِي مِثلِي،يـبدُو مثـالياً هكذَا،لمَا سأقُومْ بإيذائهُ وفَقط لكونـِي أشعُر بالرغبهَ أتجَاههُ،لَا أرِيد غيُومِي السـودَاء أنْ تُعَكـر صَفو سمَـائهُ.

وضَعتُ أشيائِي بحـقِيِبتي قـبـلْ أنْ ألتقطهَا لأهمهمْ سَائراً لأخرُجْ مِنْ مسكنِـي لأقُومْ بالنزُولْ أعلَى الأدراجْ لتضربنِي الريَاحْ بخفٰهَ لتجعلنِي أجَذبْ معطفـِي حَولِي شَاعراً بجسَدِي ينتقضْ أسفَلْ الملَابـسْ بينمَا الهوَاء البَارد يقُومْ بأحرَاقْ حَوَاف عينَاي لأغلقهَا ببطأ.

سرتُ للمَدرسهَ بخطـاً مُتعَثرهَ مهمهـماً بهدُوء،صَوتْ الرعَد يَضربْ المكَان كُل دقِيقتّينْ وعدهَ ثوَانِي ليجَعَل مِنْ جَسدِي ينتفَضْ أعلَى الطرِيق،جَسدِي كَانْ يرتجِفْ بخفهَ ولكنْ عقلِي كَانْ هَادئاً للغَايهَ للحظَاتْ.

ذهَبتُ للمَلعبْ فَور دخُولِي للمَدرسهَ جَسدِي كَانِ يرتعَش ليَس مِنْ البرُودهَ،لَا أعلمَ لمَا حـقاً لأكُونْ صرِيحاً،رُبمَا..يرتعَش برغبهَ؟برغبهَ لرُؤيهَ لُوِي،باللمسَاتْ الصغـيرهَ التـِي سأحصُلْ عليهَا مِنْ أعلَى تلكَ الأقمشهَ حتَى،ذلكَ كَانْ مُخِيفْ،كُنتْ أعلمَ بأننـِي أبدأ بفقدَانْ السيطرهَ حَولهُ،كُنتْ بعَالماً بكَيفْ سيكُونْ الأمَـر خطِيراً لكلينَا إنْ بدأتْ حوَاجزِي بالتهدِمْ،إنْ تسللتْ غـيُومِي السـودَاء لسمَائهَ بخبثـاً.

ولكَنْ مُجدداً أكَانت البُندقيهَ قَادرهَ علَى إيقَافْ الرصَاصهَ مِنْ الخرُوجْ وقتَلْ الجمِيعْ؟لَا..هـِي فّقط شَاهدتْ الأمَر شَاعرهَ بالندمْ لكثَرهَ الدِّمَاء الذِي تسببَتْ بـه وكُل ذلكَ..بسببْ فقدَانْ سيطرتهَا علَى ذَاتهَا.

HAPPENED L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن