المُنـقِـذ الجَــرِيحْ.

4.3K 283 374
                                    



يجَـب علَيكَ الشعُور بالغرَابهَ عندمَـا ترَى ذَاتكْ تهدَأ بشكـلاً مُفَاجئ، عندمَا تشعُـر لوهلهَ بأنكَ رُبمَـا وفَقط رُبمَـا ستبـدأ بالتَحسُنْ..ستّفزعْ ذلكَ مَا هُو مُؤكد، ولكَـن مَاذا ستفَعلْ عندمَا تشعُر بكُل دمَاءكَ تفَزع؟ذلكَ مَا هُو عَائداً إليكَ،ستُسيطـر علَى ذَاتكْ؟أمْ ستهَدمْ كُل شَيئ؟

مِن السهَل الرحِيل، الأصعبْ هُو البقَاء،وكَذب ذلكَ مَن قَال بأنْ الْمَرْء يتوفَى  مرهَ وَاحدهَ، الحقِيقهَ بأنْ كُل شخصاً يستطِيع أن يتوفَى اكثَر منِ مرهَ بالليلهَ الواحدهَ حتَى.

طـرقاً خِفُيفْ وصَلْ لأذنَاي عِندمَا كُنتُ جَالساً أعلّى الأرِيكهَ مَع وشَاحِـي الأحمَر المُعتَاد المُلتَفْ حَولْ جَسدِي بقوهَ،تنهدُتْ مُستِقِيماً لأذهّبْ أمَام البّابْ"مَن؟"تمتمتُ وّاضعاً أذنِـي أعلّى الخّشبٌ لأستمعْ للنبرهَ المُنمقهَ"أنـهُ أنَا سَيد ستّايلِز."تنهدُتُ مُجدداً فّاتحـاً البّابْ.

"مـ..مَرحـباً سَيد..سَيد جرِينتشُو."همَستُ مِبتسماً بلُطفْ ليبادلنِـي"تفَضلْ."قـالْ بهدُوء بينمَا أمتَد كفهُ ليعطِيني ذلكَ الظّرفْ الأسـود لأخذهُ مـنهُ"أشكَركْ..أشــ..أشكرهُ."همـستُ عَاضاً عَلى جـرُوح شفتَاي.

"هَارِي..لقَد تحّدثْ مُدِير مدرستكَ مَع وَالدِك."بدأ حدِيثهُ لأغمِض عينَاي بينمَا عقلِي يستمِر بصرُاخهَ المُعتَاد"تأخرُك عَن صفُوفكَ، نزِيفكَ الغَير مُبرر وضعفكَ الغرِيبْ كمَا يرَى جَمِيع المِعلمِين، وتنمُر البعَض عَليكَ مَع تلكَ الشَائعَات."قَالْ بنبرتهُ التـِي أشعُر بهَا تخترِقْ جُدرانْ عقلِي كالخنَاجر.

"مَاذا..مَاذا يُمكننـِي..أنْ..أنْ أفعــ..أفعَل؟"همـستُ بينمَا كرهتُ أهتزازْ لسانِي وعَدم أستطاعتِي لنُطق الأحّرُف جيـداً بسببْ أرتجَـافِي"مّاذَا..يُرِيد مِنِي أن..أنْ أفعَل؟"سألتُ مُجدداً بينمّا تنهَد أمَامـِي.

"هَــ..هَل أتِـي؟"سألتُ عَاقداً حَاجبَاي لينظُر لـِي سرِيعاً"لّن يمنعكَ أحَد تعلمَ ذلكَ سَيد ستَايلز."قَالهَا بينمَا يدهُ أرتفعـتْ ليقُوم بمسَح بأصبعهُ السبابهَ بَين حَاجبيـهَ"لـَكن.."بدأ لتهَربْ قهقهَ سَاخـر مْنْ فمِـي"مَـازالٌ..مَازالٌ يَشْعُر..بالذَنبٌ بالذّنبْ يُحطمْ جُــ..جُدرانْ قَلبهُ سَيدْ جرِينشتُو..صحِـ..صِحِيح؟"سألتْ رَافعـاً كتفَاي.

"لــَ...لـم يكِنْ سوَى خـطأ..خَطأ جَسدِي."أخبرتهُ شَاعراً برعشهَ تضرُبْ جَسدِي بأكملهُ لكَيفٌ بدأ عقلِي بمحَاولهَ مَنعْ الذكريَاتْ مِنْ التسللْ"ضـعــ..ضَــعفِـي."تمتمتُ عّابثاً بذلكَ الظَرفْ بَين أصَابعـِي.

"هَارِي لَم يـكُن خَطأك.."انفعٌل السّيد الكبِير أمَامـِي لأصمتهُ بيدِي التـِي وضعتهَا أعلَى فمِـهُ"لَيـس..لّيس حدِيثنَا..مَاذا يُمكننـِي أن..أنْ أقعَل لــهُ؟"سألتْ سرِيعاً لينظُر لـِي مُتنهّداً"قَامْ بحـجَز لكَ مَوعـد مَع طَـبـيب أرسُــونْ يَــومٌ السَبتْ القّادم السّاعهَ الخَامسهَ مسَاءاً..كُنْ هُنَاك."قَالْ بينمَا أبتعَد ذَاهبٌاً للمصعَد قَبلْ أنْ أستطِيع الحَدِيثْ.

HAPPENED L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن