فجـوَه مَـا قَـبلُ عَـيدُ المِــيلَاد.

3.3K 195 521
                                    




الغَـرِيبْ بأننَا نُصـبحْ عَلى شفِير الأنهيَار، نرَى الجنُونْ، نستمِع
لأصواتْ الوفَاه علَى حَافهَ النهَايهَ..ولكَن لَا نَستطِيع الأقترَاب.

أنتَ فَقـط لَا تُصـبح بدَاخـل تلكَ الفُجـوهَ، بطرِيقهَ مَا أنتَ مَازلتُ بعِيداً للغايهَ، فّقط لّا تستطِيع الأقترَاب أكثَـر، فلمَـاذَا تمتلِكَ ذَلِكَ الشعُور؟

لمَاذا نشَعُر بأننـَا بالفعَـل سقطنَا فِي حَيثُ بأننَا هُنَا نتنفَس؟

قَـبلْ أنْ تقُومْ بـفعَل شَيء، حَاولْ شفَاء فجوهَ مَا قَـبلْ عَـيدُ المِيـلَاد.

"أنتَ تعَلمْ بأننِـي..لَنْ أقُومْ بفعـل ذَلِكَ بتَاتـاً..صحِيح؟"همَستُ عَابـثاً بخصلاتهُ حَيثُ يخفِي وجههُ بالكَامِل بوسادتهُ بعدمَا أخبرنـِي بحلمهُ الغرِيبْ بعَد مُعانَاهَ كبِيرهَ ولعثمتهُ المُبالغْ بهَا وأحرفهُ التِي بالكَاد أستطعتُ فهمهَا وهُو يبكـِي.

"أعلَــ..أعلَـم."همَس بصوتـاً مكتُومـاً لأمَـسد ظهـرهُ أعلّى سُترتهُ"لمَا ذَلِكَ جَاء لعقلكَ هَارِي؟"سألتهُ ببُطأ لأشعُر بـهَ يهتَز دَافنـاً ذْاتهُ بالوسَادهَ أكثَر وأمسكَ بالأغطيهَ محَاولاً تغطيهَ ذْاتهُ بعشَوائيهَ.

"هَارِي، لَا تفعَل ذَلِكَ عَزِيزِي."همَستُ مُبعداً الأغطيهَ برقهَ لأمسِك بكتفـيه محَاولاً رفـعهُ قلِيلاً"تــ..تـوَقف."تمتمْ دَافنـاً ذَاتُهُ أكَـثر لأتنهَـد مُستلقـياً بجَـانبُه لأضَـعْ ذرَاعايْ حَول خَصرهُ وأقربـهُ لِي وللمفَاجـأهَ هُو تركنِي أفعَـل ذَلِكَ.

"فَـقط أبقِي رأسكَ للأعلَى حُبي، أبقِي رأسكَ للأعلَى، لّا تختبـأ، لَا تتغَـير أبداً، فَقـط إبِقِي رأسكَ للأعلَى حُبي، أبقِي رأسكَ للأعلَى ولَا تنظُر بعِيداً."همَستُ بأذنهُ بكلمَات تلِكَ الأغُنيهَ الهَادِئهَ ليزِيل رأسهُ مِن الوسَادهَ دَافنـاً وجههُ بصَدرِي بدِيلاً.

"لأنْ الجمِيع ينظَـر لكَ الأنْ، وأظنُ بَأنْ بعَض الامرَاء لّا يحتَاجُونْ تَـاجـاً..وأنَا أعلَم لمَـاذَا، وحتَى عندمَا دمُوعك تبدأ بالسقُوط للأسفَل.."همَستُ شَاعراً بدمُوعهُ التِي لَامستْ رقبتـِي.

"وحتَى عندمَا تبـدأ دمُوعكَ بالسقُوط للأسفَـل..بطرِيقهَ مَا، أنتَ تَبدُو مثَالـياً الأنَ."تمتمتُ رَافعاً وجههُ لأنظُر لعينَاه المُغرقهَ ببـحَراً مِن الدمُوع والألم"مثَالِي الأنْ."همَستُ مَاسحـاً وجنتهُ بأبهَامهُ.

HAPPENED L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن