بسم الله .. والسلام عليكم .. -تختفي خلف أقرب زاوية-
فقط سأقول ثرثرتي المعتادة مع بداية الفصل حتى لا تقطع عليكم القراءة لاحقاً؛ وعموماً أردت الاعتذار فحسب، أعلم تأخرت كثيراً هذه المرة لكن ما باليد حيلة كثيرٌ من الأيام السيئة مرّت علي مؤخراً.
هذا الفصل كما توقعت كان طويل، حرفياً +6000 كلمة XD فقررت قسمه لجزئين حتى تسهل عليكم القراءة وتخف، كأن تحضروا وجبة ما أو كأس من القهوة بين الجزء والجزء لول 💔:')🍵
استمتعوا ✨~
****
تُقرقر معدتي حال اقتحام صور الطعام افكاري. اجتاحتني رغبةٌ جامحة في تناول مأدبة، حساء فُطر على جانبٍ وطبق شرائح لحم بقرٍ مشوية قُربه؛ يقبع بجانبها مهروس جزرَ مزج باتقان بين الحلاوة والملوحة، صلصةٌ حارة جانبية ويُنتقل بعدها للكركند المطهو بالزبدة، فبعد الانتهاء؛ تلقى سلطةَ فواكه نادرة منوعة بانتظارك؛ ويا حبذا لو كانت ممزوجة كعصيرٍ مُنقطع النظير في لذّته.
تأتينا في حياتنا أوقاتٌ نتوتر فيها، يمتلأ عقلنا بأفكار عديدة نعجز عن ترتيبها لدرجة تحولها جميعاً لمعمعة ترغب فيها في الصراخ؛ لكن بدلاً عن ذلك ولحظتها، تتوقف، تجلس، تنظر للأرض أو تشرد مع أقرب غرضٍ لك، تُصفي أفكارك، تأمر نفسك أن تهدأ، وتملأ فكرك بأمرٍ آخر مُغاير تماماً لسوابقه مُتناسياً الدنيا من حولك، حتى شيئاً فشيئاً، ترتاح، وتُحس بالسكينة سائلاً واندفق داخلك كماء منعش.
-" ما الذي تفكرّه به؟ " لكن سُرعان ما تعود للواقع على إثر صفعةٍ منه، بفرق صفاء عقلك وارتخاء نفسك، حيثما سيمكنك مواجهته مُنتظم الأفكار.
أخذت نفساً ووقفتُ أراقب المكان من النافذة.
-" هل يمكنك الرؤية؟ " سألت التنين، أو ابن العجوز، لكننا سنتثبت حالياً على مناداته بالتنين؛ أجزم أنه تقبل ذلك كجزءٍ من هويّته بعد كل هذه السنوات.
-" أتحسس فحسب. " أجابني، فكرّت قليلاً في حين سألني:" دعني أتوقع، في البداية ستتركهم يُعاونونك لكسر اللعنة لأن ذلك ما يريده كلكم صحيح؟ ثم ستواجههم بطريقةٍ ما، ربما.. "
قهقهت، قائلاً:" إن كسرتُ اللعنة فإنني لن أملك عقلاً ليحرص على القيام بكل ما يتلو من الخطوات. "
مرّت لحظةٌ من الإرتباك عليه، تساءل أخيراً:" ماذا تعني؟ "
وضّحت:" أنا لم آتي هنا لكسر اللعنة، وُضعت بكل هذا إجباراً وآخر ما أريد أن تنقضي حياتي وأنا بريعان شبابي فقط لإنهاء هذه القصة. وأخطط لأمرٍ مختلف، لن أنهي القصة، بل على العكس؛ سأتركها مستمرةً تخلد للأبد كما من المُراد لها أن تكون، ليبقى القراصنة على إرادتهم في الظفر بالكنز، ليُحارب المشعوذون الجميع لامتلاكه ولتبقى اللعنة للأبد، لا يهمّ، لا يهمني، ما يهم؛ هم لن يحصلوا على الكنز، ليس بعد اليوم، لن يفعل أحد. " تقدمتُ ونظرتُ أسفلي، كان هناك مشعوذٌ يقوم مُركزّاً بعملية الحفاظ على كرة الطاقة تلك، أقرب مشعوذين له يقومون بالمثل؛ في حين أن معظمهم بمركز الخليّة مركزون على رسم الشكل بالأرض تحت إمرة البغيضة، استطردت:" حتى اليوم، شاعت حكاية ريفالا كثيراً ومنذ القدم، الجزر الست الحامية لجزيرة الكنز التي تحتوي كنزاً مهولاً وإن لم يُعرف للبعض بل فقط عبر إحساسهم أو حتى ابتغاءً لروي فضولهم، كان الأمر دائماً هكذا؛ ذاك الكنز بتلك الجزيرة بتلك البقعة من الأرض. حسناً، تباً لذلك، لن يحصلوا على كنز مجهول المكان واحتمالات إيجاده حرفياً بقدر كل بقعةٍ في العالم، صحيح؟ "
أنت تقرأ
كنزُ آفيروناميس
Fantasyبين البحار قُبع كنزٌ مجهول، في مسعاه ضاع كل ساعٍ أو استحال لمجنون! جُزر ريفالا السبع تنادي القراصنة: من منكم سيفكّ لغزي المحير؟ ويظفر بما لم يسبق له التخيل؟ رحالتنا البسيط آرو، والذي لا هدف له إلا التجوال في الأرض بحرية؛ لم يسبق له وأن آمن بهذه الأ...