31 || بأول جُزر ريفالا..

2.4K 257 71
                                    

-" تحققي مجدداً من مكانهم. "

-" لم أستطع.. غريب. "

-" لا أريد نشر أيّ سلبية لكن، هذا المنظر لا يُنبئ بأيّ خير. " نحنُ كنّا في شاطئ أول جزيرة من الجزر السبع نظراً لأن الطاقم وصلوا لها بالفعل، الشمسُ ساطعة والهدوء مخيم، جثث كثيرة لحِيتان بحر انتشرت في الأرجاء وبينها يمكنني تمييز أسماك القرش، كذا دماءٌ غطّت جمال لون الرمل الذهبي تماماً و .. هل تلك قدم شخص مرمية؟! أوه وهناك أخرى بفم حوتٍ نافق ! " عجباً، مخيلتي تعطلت فورياً عندما حاولتُ تخيل الذي حصل هنا، أو كيف. " الأمرُ أشبه بأن قطيع هذه الحيوانات المائية المُفترسة خرج فجأة من الماء وانقض في ثواني على ما استطاع من البشر الذين وقفوا هنا، والذين وباحتمال كبير هم الطاقم. " وأفترض أن علينا الدخول لهناك؟ لتلك الغابة حيث بالكاد يُمكنني رؤية الطريق من كثافة الأشجار؟ حيث يمكن أن نصادف أي شيءٍ أو شخص أو حيوان قاتل؟ حيث .. "

-" استمر بالكلام وستتعرض بأيّ لحظة لهجومٍ آخر من الحيتان والقروش، نحنُ دخيلان كذلك إن كنت قد نسيت.. " شككتُ في صحة كلامها، نظرتُ ببطء للخلف، لم ألحظ أيّ شيء، البحر هادئٌ لضعف الرياح وأمواجه بطيئة، مهلاً.. هناك بالفعل حركة ما غريبة بين الأمواج، لم أدري ما كان هناك، أو إن كنتُ أتوهم، ولم أهتم إذ انطلقتُ في المشي السريع بعيداً عن خطر الشاطئ الدامي والرائحة الكريهة المُنتشرة.

لم تكن الغابة بأقل سوء من الشاطئ، كلما خطوتُ خطوةً سمعتُ أصواتاً يختلف مصدرها كل مرة، مرةً خلفي وأخرى يميني ثم يساري وحتى فوقي ! بدت كتحركات لمخلوق ما، أو أكثر من واحد، ما جعلني أقلق، من الجيد أن خنجري معي دائماً. تباً لماذا أنا هنا أساساً؟! أعتقد أني مجبر، إن لم أفعل ما تريده فهي لن تعيدني إلى دانيور حيث حلفائي. وبذكرها، هي لا تُبدي أيّ توتر إطلاقاً. " هذا غير عادل، من أين تأتين بكل ذاك البرود؟ يُمكن أن نتعرض للهجوم بأيّ لحظة ! "

-" تدربت عليه. البرود الآن ميزة، حينما تُهاجَم فإن التوتر يكون عائقاً نظراً لأنه يقلص من تركيزك. ثم ألست من الأفيروناميس؟ لن تموت كيفما هوجمنا. "

-" لن أموت لكنني لا أريد فقدان عضو من جسدي ! " إلهي، أصواتُ التحركات من حولنا تُثير أعصابي الآن. حتى حركة أوراق الشجر بفعل الرياح تُثير الشك !

-" بذكر أعضاء الجسد. " توقفت تنظر لـ... لا أدري حتى أيّ عضو كان أمامنا، كان فقط كتلة حمراء ضخمة لا يمكنك تمييز شكلها التام تقريباً من الدماء الكثيرة المتنازلة منها. كانت مقرفة. كل هذه الجزيرة مقرفة !

-" هذه أمعاء، ما يعني أن سكان هذه الجزيرة أيّاً كانوا مُتوحشون لا يرحمون حال الهجوم، فإما أنها أمعاء أحد تمكنوا منه أو أن هذه أمعاء أحدهم، كذا من لون الدماء أفترض أنها اقتلعت من مدة قريبة، نحن قريبون منهم. "

كنزُ آفيروناميسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن