الفصل العشرون| مناقشة بأدب و تفاهم

14 2 4
                                    

اليوم هو الأحد الساعة الثامنة مساءاً، يسير أنس فى طريقه الى منزله، و كان أنس يسير وقتها فى خطوات بطيئة، خطوة...خطوة..، و فى أثناء سيره قابل مازن فقال:أهلاً يا أنس

فرد أنس:أهلاً

فقال مازن:مااالك، ااااه، انت لسة زعلان منى و لا زعلان على حكمت؟

رد أنس:انا دلوقتى مفيش حاجة مزعلانى غير حكمت.

قال مازن:ااااه والله، فعلا قصة مؤلمة، خضوضاً لما تشوف حبيبتك بتموت قدامك.

رد أنس:ااااه

قال مازن: ربنا يقومها بالسلامة بس و أنا هاروح اخطبها إن شاء الله، اتقدم لوالدها علشان اخطبها.

رد أنس:انت بتقول ايييه؟!

رد مازن:بقول انى بحب حكمت و هاتجوزها.

رد أنس:هتتجوزها ازاى و هى مراتى

رد مازن:مراتك ازاى و مفيش فى إيدك دبلة ولا فى يدها دبلة.

رد أنس:عارف يا مازن، انا لو شفتك واقف جنبها، هوقفك جنب عشماوى.

رد مازن:ما تقدرش، محدش يقدر و بالذات انت.

فبدأ أنس يرفع من صوته و بدأ مازن يرفع من صوته هو الاخر  حتى اشتعلت نيران العراك، فتجمع أهل المنطقة حتى أخذوهم إلى القسم و من ثم، تم حجز كلاهما حتى يأتى من يضمنهما لأن كلاهما لم يكن معهم بطاقة تحديد هوية، و ظلوا بالحجز ليلة كاملة.

و فى هذا الوقت بدأ يشعر والد أنس بالقلق حتى بدأ يبحث عنه فى كل مكان، فى المستشفيات، فى الجامعة فى كل  مكان حتى عثر عليه بأحد الاقسام، ثم أخذه إلى المنزل و أدخله غرفته و بدأ يرفع عليه حصى حديدية

بدأ يضربه ضرباً مبرحاً حتى جُرِحَ ظهره

قال الوالد لأنس فى صرامة: يعنى انا اعمل أيه مش فاهم، تعليم و علمتك، عاملتك بالهداوة و منفعش، حتى القسوة مش جايبة معاك نتيجة، أعمل اييييييييييييييييييه؟

رد أنس:متدَّخَّلْش فى حياتى إلا لو سمحت لك، حضرتك خلاص ربيتنى و ساعدت فى تكوين شخصيتى و ربنا عز و جل هو الى شكلنى و هيئنى على هيئتى الى حضرتك شايفها ادامك، صدقنى انك لما تتدخل مش هتعرف تحل حاجة، لأنك مش حاسس بيا، كل الى عليك انك تعولنى و تصرف عليا و تحمينى و تساعدنى لما أطلب من حضرتك، انت عارف يا بابا ان دى اول مرة احس فيها فعلا بأن ماما ماتت، هى الوحيدة الى كانت بتفهمنى من نظرة عينى.

رد الوالد: حاضر يا ابنى، لما نشوف فى نتيجة للى بيحصل ولا لا

قال أنس:بابا، ممكن تساعدنى، انا عندى مشكلة؟

قال الاب: خير يا حبيبى؟

رد أنس:انا ظهرى متعور جامد، ممكن تساعدنى فى علاجه؟

رد الوالد:حاضر يا حبيبى.

أسرع الأب و اتصل بطبيبِهِ القديم حتى أتى.

و اليوم هو يوم الإثنين الساعة الرابعة عصراً، وصل الطبيب و معه الإسعافات الأولية فبدأ الطبيب يهدئ من نار جروحه

فسأل الطبيب:أيه الى بهدلك كدة؟

رد الوالد: انا كنت...

فرد أنس مقاطعاً:بابا كان بيحاول يجيب إزازة مية النار من فوق مرآة الحمام، و بابا مكانش طايل، فقال لى اقوم اجيبها، فجبت كُرسى و للأسف الكرسى كان ضعيف، فوقعت على ظهرى.

بعد ما رحل الطبيب بدأ ظهر أنس يُشفى، حتى صار بمقدور أنس النوم أو الإستلقاء على ظهره.

_______________________________________________________________

حكمت الآن فى المستشفى، و هاتفها يرن، و كان هاتفها بجانب التلفاز أمام السرير، فبدأت حكمت بالنهوض، ثم نزلت من على السرير، لكن كان على الأرض قطرات ماء متساقطة.

فتزحلقت حكمت عليها و وقعت على رأسها، و كان هذا الساعة الثامنة من مساء الإثنين.


حِكْمَت (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن