الفصل الخامس عشر|حوار مهم

23 3 2
                                    

انس كان مندمجاً فى هذا الحال الرومانسى حتى انتهت الموسيقى فسمع صوت انفاس، فشعر بالقلق، ففتح ضوء الغرفة.

بعدما فتح انس الضوء اكتشف ان والده كان يشاركه هذا الشعور و هو لا يدرى.

فسأل انس والده:بابا، انت بتعمل أيه هنا.

رد الوالد:حبيبى، انت للدرجادى زعلان على انك مدخلتش طب حتى بعد ما شفت و سمعت الشريط، طب ممكن تسمعنى دقيقة، اسمع يا انس، الدكتور فاروق عالجك و انت صغير و دا كان بسبب انك كنت بتعيط عياط هيستيرى غير طبيعى و كان دا يعتبر مرض خطير، و معرفناش نعمل ايه وقتها.

رد انس:عالجنى انا!!!، طب و العياط الهيستيرى دا مرض؟

رد الوالد:دا مكانش هيستيرى و بس، انت لما كنت بتعيط كنت بتخبط رأسك فى الحيط و وبتكسر اى حاجة ادامك، ڤازات ازايز اطباق لعبك، و كنت بتضربنا انا و امك.

انس:يااااااه، بص يا بابا انا عايز افهمك ان انا نفسى ارجع طفل تانى و متمسك جدا بالموضوع دا، لأنى كنت زمان لما بحس بالخطر او الضعف كنت بقف ورا ظهركم و كنت بعتبركم الجدار الى بيحمينى من اى حاجة جدار مبيتكسرش، دلوقتى انا بقيت تقريبا الجدار دا سواء كنت فى حالة خطر او لا، بدل ما كنت الطفل الى بيحتمى ورا الجدار بقيت الجدار و انا مبحبش ابداً اكون الجدار دا، عادةً كنت بحب الحياه لما كنت طفل صغير معاكم و مع ماما و مع جدو و تيتا و كان نفسى تفضل الحياه زى ايام الطفولة ايام الحلو بس، ايام الرفاهية المطلقة، مفيش مسؤلية مفيش امر يجب الالتزام به.

رد الوالد:بص يا حبيبى، دايما تحط فى اعتبارك ان الدودة فى يوم من الايام هتبقى فراشة جميلة و النهار المنير هيتقلب ليل مظلم، بس فراشة عن فراشة تفرق، يعنى الفراشة بتاعة دودة القز بتبقى ملونة، اما الفراشة الرمادى الى بتلاقيها فى المطبخ دى بذمتك، انت هتنجذب لانهى فراشة؟

نفس الفكرة فى تنوع و اختلاف الليلة و التانية، ممكن تلاقى ليلة تمر عليك بإنجاز رهيب، او ليلة تانية تمر عليك بخبر مريب، ركز فى كلامى هتلاقيه صح ان شاء الله و لو انا غلط فى اى فكرة، مش عيب انك تصححلى، بكرا ييجى اليوم الى هتقول فيه"الحمد لله ان كان ليا اب بيتمنى ليا الخير و الحب و السعادة.

هذا ما حدث فى ليلة الاربعاء لكن الذى لا تعلمونه، هو ما حدث اليوم مع حكمت، بعدما كِشَّر انس ف  وجهها، قامت حكمت من جانبه و كانت تبكى بداخلها بعدها قامت بحضور بقية المحاضرات المقررة عليها لهذا اليوم بمفردها اى كانت تجلس وحيدة بعيدة عن اصدقاءها، لم تكن تريد ان تتكلم مع احد، فاعتقد البعض ان انس قد اذاها بكلمة اغضبتها لان لسوء حظ حكمت ان كثير من الناس رأوا انس حينما كان مُكَشِّر فى وجهها، المهم، بدأت حكمت فى تجنب كل من يريد ان يتعامل معها و فى اثناء عودتها الى منزلها قالت فى نفسها:ايه داا، انا ازاى جاتلى الجراءة انى اتكلم مع ولد اساساً، مش من فترة كنت متوترة، بس يا ترى هل انس بيحبنى ولا لا، نفسى اسأله، طب اعمل ايه، متوترة بس انا عندى فكرة، انا الحمد لله اتغلبت على ثلث اربع توترى، انا مممن اجذبه بالتدريج، بس يا ترى هانجح،

و فى اثناء عودة حكمت قابلت حمدى فسلم عليها و قال لها:قوليلى بقى، انتِ عمتِ ايه فى انس؟

حينما سال حمدى حكمت هذا السؤال كان لتوه عرف قصة انس و حكمت.

ردت حكمت:انا بعد ما انس قام من جنبك، رحتله و قلتله انه ميبقاش زعلان من حاجة، الدنيا مش مستاهلة و كدة يعنى، متعرفش اخباره ايه؟

رد حمدى:والله مش عارف اقوللك ايه ولا ايه، بس هو عايز الناس تسال عليه علشان يحس ان الناس بتحبه.

ردت حكنت:حاضر، ذهبت حكمت الى منزلها حتى وصلت على الساعة التاسعة و الربع، ثم تناولت العشاء بعدها وجدت والديها و اختها ذاهبون الى اخوها فقررت ان تأتى معهم فذهبت و جلست عند اخاها وبدأ اخاها يسألها(شاكر):ازيك يا حكمت، عملة ايه فى صيدلة؟

ردت:هى احلى حاجة فى الحياه

رد شاكر:ههههههههه، ازاى يعنى؟

ردت:انا اقولك.

رد شاكر:ها

ردت حكمت:انا بحب الكيميا و الطب و انا واخدة بالى انهم فى الجامعة و فى حس مَرَح و سعيد، و البنات هناك لطاف و جدعان و بيقفوا جنبى و الولاااد اااا.

الولاد، مليش تعامل معاهم خالص فأنا كدة مرتاحة، بس برضو المدرسة كان ليها جو كدة، جو ان المدرس بيبقى غايب و كدة مثلا و زمايل الفصل من احسن الزمايل.

رد شاكر:طب مفيش بنات منحرفة هناك؟

ردت حكمت:يا قليل الادب، بص البنات المنحرفات بيبقو من الى بيشربواسجاير او بيلبسوا قصير او من الى بيقعد حواليها اربعتلاف ولد و الى بتتمايص و كدة يعنى...

___________ هذا كان ما يحدث لحكمت___________

لكن هل أميرة و حمدى و مازن فى حالة من الاتزان ام فى اختلال؟
            *           *             *         *    

حِكْمَت (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن