حِكْمَت (مكتملة)

الفصل الثلاثون و الأخير|كلمة

بسم الله الرحمن الرحيم، و به نستعين، ااااه، فى آخر تسعة أشهر، تعلمت أشياء غيرت مجرى حياتى بأكملها، من ثلاثة أعوام تقريبا توفيت أمى، أمى التى كانت بمثابة أخ و أم و صديق، معها، كنت أنسى جميع أحزانى، للأسف لم يكن بحياتى أصدقاء و لم يولد أخ لى أو أخت، لا يوجد من استند على ظهره، توفيت أمى فقررت إسعادها و حصلت على أفضل درجة تخرج من المدرسة، لكنى لم أدخل الجامعة الى كنت اريد أن أدخلها، والدى رحمة الله عليه، أدخلنى كلية الصيدلة و أنا لم أكن أريدها، بداية كنت اريد الإنتحار، إلى أن عثرت على وصية قديمة من أمى تنص على دخولى لهذه الجامعة، لم يزل تأثير الإكتئاب حتى جائت زميلتى حكمت التى تجلس معكم الآن "تصفيق-تصفيق-تصفيق" 

"اتفضلى تعالى اقفى جنبى هنا".

وقفت حكمت بجانبه.

ثم استكمل أنس: ممكن تقولى مكانى، انت عملت ايه غيرنى بالشكل دا.

وقفت حكمت ثم قالت: يشرفنى وقوفى هنا، بداية، لقد اعجبت بأنس كثيرا، و علمت مشاكله و توصلت إلى حلها قائلة: ارضى بالى معاك، القناعة، بعدما شرحت له ما معنى القناعة تحسنت حاله كما ترونه الان، و شكرا.

نزلت حكمت من على منصة التكريم فناداها أنس: استنى استنى، خليكى واقفة جنبى لحد ما أخلص كلمتى، المهم، الفترة الى حاولت الإرتباط بحكمت فيها، ساعدتنى أميرة و حمدى، تعالوا...و مش هنسى مازن و شهد....تعالوا....دول ساعدونى لما والدى توفى، لو حاولت ان أضع لكل منكم رمزا لشخصيته فسأبدأ بحمدى رمز الرجولة، أما حكمت رمز الحكمة و التفاؤل، أميرة لا حاجة لها برمز، لأنها الأميرة، ذات الروح الطيبة.

شهد رمز القيادة و مازن رمز العقل.
بس كدة انا قلت كل الى عندى .

إلا حاجة واحدة بس "لا تيأسوا، استسلموا فى وقت الحاجة، الإستسلام سلاح ذو حدين، لو استخدمته فى مكانه الصحيح، هيبقى نصر عظيم.

نقلا عن عكمت، تفائلوا بالخير تجدوه، كن قنوع، افهم كلامى كويس، هتنجح لما تنفذه.

شكرا لكم "تصفيق...تصفيق...تصفيق"
قال أنس: طلب أخير، حيوا الناس الى وقفت جنبى "حكمت.اميرة.شهد.حمدى.مازن"

"تصفيق"

نزل أنس من على منصة التكريم، و انتهت قصتنا ، ولكن سؤالى لك، هل عاش أنس على إعالة اصدقائه....أم ماذا....من أين يحصل أنس على مال ليعيش؟؟؟

*النهاية*

           Drseif