الفصل السادس و العشرون| عداوة حب

13 1 0
                                    

أتيت حكمت لأنس و جلست بجانبه ثم قالت: أنس، أأنا عاوزة أقول لك على حاجة.

رد أنس: و أنا كمان، عاوز أقول لك على حاجة، بمناسبة الجمال الى انتِ فيه.

حكمت: خلاص قول أنت الأول.

أنس: لا قولى أنتِ الأول.

حكمت: خلاص نقول مع بعض.

و أثناء ما كانوا يستعدون أتت شهد و صفعت أنس على وجهه، ثم لكمت حكمت.

فقالت شهد: والله لأنا قالبة النهار ليل.

فوقفت حكمت لتضرب شهد، و لكمتها لكمة أشد من لكمة شهد، فنزفت أنف شهد، و كُسِرَت نظارتها، ثم جتمع الطلاب و أخذوا الفتاتان و أنس بدأ يبكى بكائاً هيستيريا، حتى جاء الدكتور فاروق و أعطى له حقنة مُخَدِّرة و بدأوا بقياس نبضات قلبه فوجدوها ضعيفة و هادئة جدا فبدأوا بعلاجه و أسعفوا الفتاتان، فأطلعت أميرة كل هذه الأحداث لحمدى، فقال حمدى أنه سيأتى بعد يومين.

عَلِمَ مازن بها حدث لأنس و حكمت و شهد فقال حيال هذا: أنس بيحب حكمت و العكس؟!...طب والله لأقلب النهار ليل.

فاق أنس مما كان فيه و تحسن و لكنه مازال بداخله ألم الإهانة و ألم لما حدث له أمام حكمت و لما حدث لحكمت أمامه.

مرَّ يوم، ثم يوم آخر و تعود المياه لمجاريها لكن لم يستطع حمدى العودة الى القاهرة، لأسباب خاصة، لكن حدث شئ غريب، حيث تحدثت شهد مع مازن فى إيقاع حكمت بأنس، و اتفقوا على أن يكذبوا على  حكنت مثلا بأن أنس خرج مع فتيات أو العكس و هو أن حكمت خرجت مع أولاد.

كانت أميرة تعلم كذبهم حتى سجلت حديثهم إلى حكمت و أنس، فاستطاعوا أن يستمروا فى علاقتهم الطيبة مع بعضهم البعض، و الدكتور فاروق يتابع حالة أنس و كل لحطة تمر على أنس، يبدأ الدكتور فى تدوينها.

أما شهد استطاعت أخيراً أن تسرق هاتف حكمت  و تعاونوا على سرقة هاتف أنس.

و بدأوا فى فحص هوافهم و معرفة خصوصياتهم و بالتأكيد كان هذا شئ سئ للغاية، أعادت شهد الهاتف بعدما أخذت ما تريد من معلومات  هى و مازن، و الغريب بالأمر أن علاقة مازن بشهد اشتعلت بها شرار الغرام يوماً بعد يوم.

و تراقب أميرة كل شئ و ترسله لحمدى.

فرد عليها حمدى :خطتى نجحت 100% .

فردت أميرة: يا بن الأيه!، هى دى الخطة بقى، دماغك سم!

تعافى أنس من الصدمة فقال فى نفسه: بكرة إن شاء الله هتعرف، و مفيش حاجة هتوقفنى.

و كان هذا اليوم بتاريخ الحادى عشر من نوفمبر لعام 2017، و التقى أنس بحكمت فى المقهى الخاص بالجامعة، و حدث الحوار التالى:

أنس: جه الوقت الى كنت مستنى اقول لك فيه الى أنا عاوز أقوله.

حكمت: و انا كمان هقول لك الى كنت عايزة اقوله لك.

أنس: خلاص نعمل الى كنا هنعمله، نقول مع بعض فى نفس الوقت

حكمت : حاضر، يلا، واحد ، اتنين، تلااااااتة.

حكمت و أنس: انا بحبك :)

و لم تستطع حكمت أن تمسك أعصابها من شدة الفرحة و كانت تريد ان تزغرد.

و أنس كاد يغشى عليه من الفرحة.

و فى هذا الوقت بالضبط، إعترف كل من شهد و مازن لبعضهما بالحب، و فى تلك اللحظة نجحت الخطة بالكامل كما رسمها حمدى بالضبط.

لكن حدث مثلما يقول المصريون" جت الحزينة تفرح---ما لقتلهاش مطرح" فاتصل احدهم بهاتف أنس قال له خبر أدى إلى إنقلاب الموازين.......


*** *** *** *** *** *** *** *** *** *** ****** *** *** *** ***


حِكْمَت (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن