حِكْمَت (مكتملة)

الفصل الخامس|الشنطة

انس:الو، السلام عليكم.

غريب: و عليكم السلام و رحمة الله.

انس:مين معايا؟

غريب:انا الدكتور اسلام، فاكرنى؟

انس:ااااه، اااه، فاكر حضرتك طبعا، اخبار حضرتك ايه؟

الدكتزر اسلام:انا الحمد لله فى افضل حال، انت اخبارك ايه، طمنى عليك، سمعت انك تعبان، دخلت فى خناقة.

انس:ااااه، انا بخير الحمد لله، كانت اغمائة بسيطة.

الدكتور اسلام:ها و عرفت مين الى ضربك؟

انس:لا معرفـ...

الدكتور اسلام:الوه

انس:ايوة ايوا...الو

الدكتور اسلام:شكلك عايز تنام، طب تصبح على خير و ان شاء الله هكلمك بكرا فى الجامعة.

انس:اوكيه، السلام عليكم.

الدكتور:و عليكم السلام و رحمة الله.

دخل انس فى نوم عمييييق و لم يستيقظ حتى رنَّ مُنَبِهه على الساعة التاسعة و النصف.

و بدأ فى الإفاقة و حينما نظر الى المنبه، فوجئ بما وجده وتذكره، ان المنبه يبدو على شكل حقيبة و حينما اخذ هذا المنبه من والدته، كانت معها عدة منبهات بنفس الشكل.

فقال انس:يعنى الشنطة قدامى طول الوقت و انا مش واخد بالى منها، طب اما اقوم دلوقتى احسب الحسبها علشان اعرف كود الشنطة.

ذهب انس ليأخذ آلته الحاسبة و اخذ الارقام 15/20/13 و قال ان الناتج 3900 و قام بعمل جزر لها  3900√.

و كانت النتيجة 39√10

ثم قال:المنبه رقم عشرة، اااه افتكرت، المنبه بينور نن الساعة عشرة لحد الساعة حداشر، و انتظر انس حتى تصل الساعة عشرة.

بدأ المنبه فى الانارة فقال انس:طب اعمل ايه بعد كدة؟

امسك انس المنبه و بدأ يفحصه و يحاول فى البحث عن اية مسامير للفتح و ظل انس ممسك للمنبه حتى اتت الساعة 10:39 و فوجئ بأن المنبه يهتز إهتزاز طفيف و لاحظ إمكانية فتحه بيده.

فتح انس المنبه و وجد شريحة ذاكرة فوضعها فى حاسبه الخاص و وجد ملفات و صور.

فتح انس الملفات فوجد مكتوب" السلام عليكم، شاطر يا انس انك فتحت المنبه فى الوقت المناسب و انا كنت متأكدة من وصولك للحل و كنت متأكدة من انك الوحيد الى هتفتح المنبه"

"مفيش حبر سرى، الكلام الناقص هو(السلام عليكم انا عائشة وجدت هذا الصندوق من قطع الذهب الخالص ثم وضعت بعضاً من هن هذه القطع فى المنبه حتى اتى وافد من والدى و اطلعنى انه يريد ان يتزوجنى) هذا الوافد هو والدك يا انس، و لازم تعرف ان المفتاح الى انت لقيته فى الدرج، باباك هو الى حطه لأنى انا الى قلت لبباك انه يحطوهولك اول ما تدخل صيدلة ان شاء الله و لو جيت تقرا المفكرة، هتفهم و تجاوب على اى سؤال،عايز تسألهولى او تسأله لباباك معادا سؤال واحد كنت دايما بتسألهولى، فاكره (انت بتشتعلى ايه انت و بابا)، بص يا سيدى، انا بشتغل مهندسة ديكور و عملت ابحاث و دكتوراه فى فن الارقام و فن الهندسة، اما والدك دكتور مخ و اعصاب و دكتور عظام كمان"

قال انس:بقى كدة، بابا بيشتغل دكتور  يعنى خريج طب، و مش عايز يدخلنى طب، اما اشوف هل هينفعنى الحلم ولا لا.

الساعة صارت 11، و قال انس:طب اعمل ايه دلوقتى، ياريتنى ما غبت النهار ده، المشكلة انى محضرتش امبارح غير محاضرتين بس، منه لله الى كان السبب، انا بس لما اشوفه، بس انا مش عارف هاعمل معاه ايه، الاحسن انى ابقى طيب معاه و اخذ،حقى بالهداوة و لو معرفتش، ساعتها هاخد حقى بذراعى بدل ما اخذه بلسانى، هممممم، طب اعمل ايه دلوقتى.

بعد قليل فتح انس الراديو و اثناء ما كان يقلب فى المحطات الاذاعية، إذا سمع تتر المسلسل الاذاعى القديم" ابلة فضيلة حدوتة و غنوة".

تذكر انس كل الذكريات الطفولية، تذكر بكائه الذى كانت تسكته امه بغناء"يا ولاد يا ولاد.....تعالو تعالو" و تبدأ تقص عليه قصة من قصصها، فيبدأ بالهدوء و الصمت مستمعا لصوت امه الرقيق، تذكر تمثيل والده لأحداث القصة.

بكى انس من شدة التأثر و لم يستطيع تكملة القصة و تكملة سماع صوت ابلة فضيلة، فأغلق الراديو.

سمع انس صوت جرس باب منزله، فأتى مسرعا ليفتحه فقال:مييييييين؟

و لكن لم يرد احد، بعد ثوانٍ رن الجرس مرة اخرى، فشعر انس بالقلق، فذهب الى المطبخ و اخذ سكين و عاد الى الباب.

وضع السكين خلف ظهره و فتح الباب، فتفاجأ جينما رأى،،،،
                 *            *           *         *