الفصل الحادى عشر| قلق و اضطراب

23 3 0
                                    

دخل الوالد على انس ليناديه على العشاء ثم دخل الوالد غرفته فوجده قد اخفى شيئاً لامعاً وراء ظهره، فشك الوالد فى ان انس كان معه سكين، لكن الوالد لم يكن متأكداً من ذلك

فقال الوالد:ايه أخبار الدكتور بتاعنا؟

رد انس و كان يتصبب عرقا فى برد الشتاء: انا بخير الحمد لله، عايز حاجة يا بابا.

الوالد: كنت عايز اقلك ان الدكتور فاروق سأل عليك و وصانى انى لازم افرحك النهارده بحاجة حلوة، فعملتلك عشا حلو، يلا قبل ما يبرد

فقال انس: والله؟! اشمعنة؟

رد الوالد مبتسما: علشان النهارده شكلك مبسوط جداً و بقول انك بقيت صاحب حلو جدا لحمدى.

قال انس: حاضر يا بابا، جاى حالا.

رد الوالد:قوم يلا علشان فى خبر حلو مستنيك بعد العشاء على طوول و الخبر دا ميقدرش يقعد مدة طويلة.

قام انس فبدأ الوالد بملاحظة ما أخفى انس وراء ظهره فلاحظ الوالد عن طريق مرآه كانت خلف انس

فقال الوالد فى سره:يا ساتر، هو الحال وصل لكدة، الحمد لله انى وصلت فى الوقت المناسب  الحمد لله ان ربنا بعتلى الدكتور فاروق يساعدنى، بس دلوقتى ايه الخطوات و التصرف الى المفروض اعمله، ربنا يستر.

اكل الوالد و انس العشاء و استمتعوا جدا جدا و لكن ما هو الخبر.

فقال الوالد:سلطان بن خالتك عفاف جاى بكرة ان شاء الله من السفر.

قال انس: والله؟! ياااه، دا انا بقالى 12 سنة مشفتوش، انت عرفت منين؟

رد الوالد:خالك وسام قالى كدة.

رد انس:شكرا يا بابا

رد الوالد:ايه رأيك ننام النهارده مع بعض، بقالنا زمن منماش مع بعض.

رد انس:حاضر

دخل الوالد و انس غرفة النوم و بدأ كل واحد فى النوم لكن الوالد لم ينم، لماذا؟ ليراقب انس خوفا من ان يأخذ السكين مجددا.

بدأ الوالد فى التمثيل على ابنه انه دخل فى النوم بعدها نام انس فعلا.

فظل الوالد يحاول مقاومة النوم فنجح فظل الوالد نائما حتى الساعة السابعة و الثلث فاستيقظ انس و وجد والده مستيقظاً

فقال انس:صباح الخير يا بابا، انا مش هفطر النهارده، لان العشاء كان ثقيل و خلانى شبعان فهنزل على طول.

رد الوالد:ماشى يا حبيبى، سلام، متتأخرش.

خرج انس و ذهب الى الجامعة  و اثناء ذهابه قال:اول مرة من اربع سنين ما اشغلش الموسيقى الى بحبها لمدة يوم مل، انا متشائم من اليوم دا، و اثناء ما كان انس فى الوسيلة التى يركبها ليصل الى الجامعة، نظر انس فى ساعته فوجدها التاسعة و الربع و ميعاد المحاضرة الاولى الساعة الثامنة

فذهب انس مسرعاً فى طريقه بجرى نحو جامعته فنظر تلى الساعة فوجدها مازالت التاسعة و الربع، فتفاجأ انس و شعر بالقلق ثم قال:الله، امال الساعة كام دلوقتى؟

وجد انس رجل شاب يسير فى الشارع فسأله:الساعة كام مع حضرتك من فضلك؟

فرد الشاب:الساعة ثمانية الا خمسة، فأخذ انس دقيقة ليستوعب، فلاحظ و تفاجأ ثم ذهب مسرعا مرة اخرى الى الجامعة لكن مع الاسف بعد دخوله حرم الجامعة ارتطم بشخص فوقعا هو و الشخص و من الصدفة كان الشخص هو،،،،

          *            *            *               *

حِكْمَت (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن