البارت السادس

5.2K 74 1
                                    


في منزل محمد كان عمر جالس في غرفته سرحان بافكاره بزوجته فاطمه رحمها الله , يتخيلها وكأنها امامه تبتسم ليه وقف مدة يتأملها ومش قادر يشيل عينه من عنيها ....

فقال وهو يتأمل صورتها علي الحيطه : يا الله وحشتيني اوي يا طماطم .. كنت نفسى تكوني معايا بالوقت ده

كده برضه تسبيني لوحدي , ما اسواش حاجه من غيرك

غمض عينه وفضل يتناهد كتير لحد ما سقطت دمعه من عيونه فضل يتذكر حياتهم قبل ما تتوفى

افتكر اخر لحظة معاها , اخر مرة رائها , اخر مرة كلمها وردت عليه , اخر مرة ضمها ليه , يااااه يا طماطم قلبي مهما عملوا اللي حواليا مستحيل انهم يسدوا الفراغ اللي انتي سيبتيه جوايا , انا بحبك وهفضل بحبك لحد اخر يوم فى عمرى , ومستحيل احب حد غيرك

رفع البرواز اللي فيه صورتها وقربه منه , وضمه لحضنه كأنه طفله تضم العروسة بتاعتها فى حضنها , حس بدموع بتتجمع في عنيه من جديد فقال وهو بيمسح اول واحده فرت من عيونه : لامتى هاعيش في الحزن بحاول اقول للناس اني خلاص نسيت وقادر اتكيف مع الوضع ....

بس انسى ازاي في حد ينسى اسمه في حد يتخلى عن روحه وحبه الوحيد ...

وهنا قطع تفكيره صوت بنته ملك

ملك: بابا..ممكن ادخل

على طول وضع عمر البرواز لمكانه ..ومسح دموعه والتفتت لابنته وروح وجدانه من بعد مراته : تعالى يا حبيبتي الباب مفتوح .

دخلت ملك بوداعتها وجمالها الي خدته من امها , كانت نسخه مصغره منها .. نفس العيون الواسعه المكحله .. الحاجة الوحيدة اللي اخدته من ابوها هو الشعر ولونه ...

جريت ملك لحضن والدها واتمسكت فيه بقوه

عمر قبلها وقال : القمر عايز ايه

وكأنها بترد علي تخيلاته مع مراته فقالت وهي محتضنه اياه بقوه : لا بس وحشتني يا بابا انا ما شوفتكش النهاردة خالص

عمر شبت فيها بقوه وقال :ياعيون وقلب بابا انتي

ملك: بابا ..انت بتحبنى..؟؟

عمر استغرب من بنته اللي اول مره تسأل السؤال دا : اكيد طبعا بحبك ... ليه بتسألي .

ملك: يعني مش هاتسبني

عمر طبطب علي شعرها وقال : هاروح فين يعني هو انا اقدر اسيبك يا قمر

ملك ابتسمت ابتسامه كبيره وبعدين قبلته فى خده

شعر عمر باحساس غريب ..بنته فيها حاجة لانها عمرها ما تصرفت التصرف ده قبل كدة ...

فقال : ملك

ملك: نعم يا بابا

عمر ضمها له وقال : مالك يا حبيبتي فيكي حاجه , حد زعلك , احكيلي

سهام الحُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن