سهام الحُب

البارت الرابع والثلاثون

كانت بثينه فى شده الاستغراب والخجل من طلب عمر المفاجىء

عمر : ها ايه رايك

بثينه: احم هو حضرتك عايز تتجوزنى انا

عمرابتسم: اها انتى بس ممكن تيجى ثوانى تقعدى عشان ما ينفعش نتكلم واحنا وافقين كده

بثينه بكل ثقه: اشمعنى انا اللى عايز تتجوزها

عمر: مش عارف بصى عشان اكون معاكى صريح من البدايه انا مش هاقولك انى حبيتك او اى شى من اللى بتتقال فى المواقف اللى شبه دى لا انا عايز اتجوزك عشان خاطر بنتى ملك وحبها الشديد ليكى وكمان عشان لقيت عندك نفس الاحساس معاها , ده غير اني هون مطمن عليها وهي فى حضنك

لقى تعبيرات وشها اتغيرت من صراحته فاكمل وقال :

ما انكرش يا انسه بثينه انى يعنى اعجبت بيكى فى مواقف كتير شدتينى بس فى الحقيقه انا لسه قلبى متعلق بانسانه تانيه مش موجوده فى الحياه لكنها موجوده فى قلبى وانا طالب منك انك على الاقل تقفى معايا فى محنتى دى

اغروقت عيونها بالدموع من احساسه الشديد وحبه لزوجته الراحله وابنته , شعرت بانها عاجزه على اى شى تبوح به له

بثينه: حضرتك صريح اوى على فكره بس مش عارفه اقول ايه

عمر نظر اليها ولاحظ دموعها وبصوت حنين: لو عايزه تاخدى فرصه فى التفكير ماعنديش اى مانع وبرضه عشان ما اظلمكيش معايا لو مش موافقه مش هازعل اكيد

بثينه وصوتها بها توتروارتباك : طيب ممكن استئذنك اروح اشوف معارفى

عمر لاحظ توترها فقال باسىء : اكيد اتفضلى

ملك : انطى بثينه رايحه فين استنى خدينى معاكى

عمر: ملك ما ينفعش يا حبيبتى تعالى هنا وسيبى انطى بثينه تروح تشوف اقاربها

ملك بكلمات طفوليه: ماليش دعوه خلاص انا مخصامكم انتم الاتنين

بثينه وابتسامه رقيقه ولها معنى : خلاص تعالى معايا يا كوكى واهو بالمره استئذنهم عشان هروح

وقامت ونظرت الى عمر وتوجه اليه الكلام

بثينه: ممكن يا استاذ عمر اخد ملك معايا , ما تقلقش مش هأخرها

عمر ابتسم لها: اكيد اتفضلوا بس ياريت ما تتاخروش عشان مابحبش اقعد لوحدى كتير

بثينه بابتسامه من طريقه كلامه العفوي: حاضر مش هانتأخر يالا يا كوكى

عمر جلس بمفرده واول مره فى حياته بعد وفاه زوجته يشعر بالراحه والطمائنينه

ناحيه اخرى

يارا: ها عجبك ايه انا اشتريت كل حاجه وانتى لسه زى ماانتى

رهف بتأفف: مش لاقيه حاجه مناسبه