سهام الحُب

البارت السابع والثلاثون

كانت هدي بتتحدث معها وتحكى لها على انهم راوه شريف وعمر فى المشفى وان بنات عم محمد حصلهم حادث اليم

سهير بصوت حزين: يعنى انتى متاكده انهم كويسين

هدى: انا مااعرفش والله ياخالتى جمال سبنى مع عمى وراح ليهم وبعد شويه جالى ووصلنى واحنا فى الطريق قالى ان يارا لسه فى غرفه العمليات , وقالي ما اكلمش سارا ولا اى حد علشان ما يقلقوش

سهير: يا حبيبتى يا بنتى طب والحادثه دى حصلت ازاى

هدى: مش عارفه بالظبط بس جمال قالى ان عربيه نقل خبطت يارا بالجامد من ناحيتها والعربيه اتشدشت

سهير: فى داهيه العربيه المهم البنات بقولك روحى اتصلى بجمال واطمنى اكيد هى خرجت من العمليات

هدى: ما انا لسه كنت متصله بيه بس موبايله مغلق اكيد عشان مفيش شبكه فى المشتشفى

سهير: طيب انا عايزه اطمئن دلوقتى طب ماتعرفيش اذ كانت صفيه تعرف ولا لا

هدى: مش عارفه والله يا خالتى

سهير بصوت عصبى: فى ايه يا هدى كل حاجه ماعرفش ماعرفش اومال انتى تعرفى ايه روحى ياشيخه كده

وقامت من على مجلسها واخذت الهاتف واتصلت بابنتها سارا

اما هى فكانت نائمه على السرير بجوارها سعاد وبعد قليل افاقت سارا بتالم

سارا بتبكى : يارا حبيبتى يارا

سعاد قامت وذهبت اليها وهي كمان تبكي: ست سارا اهدى بقه وصدقينى ان شاء الله هاتكون كويسه

سارا بحزن: يارب ياداده دى يارا دى عندى اكتر من اخت هى صحبتى واختى واخت جوزى وساعات بحس انها بنتى وبخاف عليها

سعاد بصوت باكى: الله يخليكى بقه كفايه لاحسن انا ماسكه نفسى بالعافيه

وهنا رن هاتفها المحمول فقامت على الفور من على فراشها واخذت هاتفها ونظرت اليه ورجعت على فراشها

سارا بتعب وحزن: السلام عليكم

سهير: سارا ازيك انتى قلوليلى يارا عامله ايه دلوقتى

سارا بدهشه: ايه ده انتى عرفتى منين

سهير: من اخوكى وهدى اصلهم كانوا فى المستشفى بيزورو عم هدىمنا قلتلك الصبح المهم قوليلى الاول وطمنينى على يارا ورهف

سارا بحزن وباكى:الحمد لله على كل شى بقولك فين هدى ياماما

سهير: يابنتى ريحينى الله يخليكى يارا عملت عمليه ليه

سارا وبكاء شديد: يارا فقدت بصرها ياماما

سهير بخضه: ايه يالهوى يعنى يارا لا حوله ولا قوه الا بالله