خَطِيئَتي أنّي خُلَقتُ أُنثى

سبعة سنوات💔

كل شي تغير..كنت بدّي اكبر وحقق أحلامي..بس ما راح اقدر 
"كبرت..خلصت مدرسة وهلئ راح ادرس بجامعة برا زي ما كان دايماً بدّي...وراح اعيش بسكن بعيد شوي عن جامعة وروح على جامعة ماشّي وبس كوّن متاخرة اطلع بالباص..
وبعد ما خلص محاضراتي اطلع اشتغل..وبعدها اروح وادرس..وبعد خمس سنين ارجع وأكون خلصت جامعة وبعدها راح اشتغل..وبعد سنتين راح اتجوز وجيب ولاد وبنات كتير..وكبرهم وعلمهم الحب و أهمية مساندة العيلة والأخوان اعيشهم حياة مش زي حياتي ولا طفولة نفس طفولتي..وبعدها يكبروا وبعدها بدّي عيش بمزرعة واشتغل بمشتل وملجئ للحيوانات واكمل عمري هيك ..."
هيك كان بدّي حياتي..بس بالمقابل ما راح يصير شي..كل سنة بكبر فيها بزيد همي اكتر..هلئ بطلت اقدر احلم ولا سافر بخيالي..ولا بقدر استقبل اليوم بشهية..ولا بقدر حسّ بطموحاتي..ما عندي رغبة بشي..بس الرحيل والأختفاء للأبد.كل شي سيّء هون بدي اختفي...تعبت كلهم يتفرجوا علي وكانهم بستنوا اصغر أخطائي..وقوعي عشان ما يفوتوا سخريتهم علي..وكانهم حطوا حجرة كبيرة فوق صدري...
وانا مش قادرة أحملها..بروح هنا وهناك ولكن دون فايدة..
هذا هو قدري؟ اشتاق لوقت لم اكن به انا اصلن..
اختي كانت تستغرب من مشاهدتي سريعة لكل شيء..
لم تكن تعرف اني كنت ابحث عّن شيء يمسكني بالحياة عّم اَي شيء يجعلني أتراجع عن ما افعل..ولكني لم اجد..
كنت لا تخالط عائلتي كثيراً..كنت اريد من يفقدني لأقول له عّن سوء حالتي..ولكن لم يسألني احد..
كنت ارفض خروج للمشي مع امي..والله يا أماه لم اكن اريد كسرك..كنت اخاف ان انهار باكية أمامك وأخبرك بكل شيء
كنت ارفض ولا اخالط الكثير من الأشياء والناس..لم يعلموا اني أردت يداً لتعانقني ولا تصفعني فقط...
ابتسم واضحك عند وجعي وبكائي..فطنوا اني مرتاحة البال وسعيدة..ليتهم سئلوا وسادتي وأخبرتهم ماذا بحدث باليلل أملئها بدموع..نعم انه اليلل...اريد ان انام لأخر مرة...وأريد ان ابكي لأخر مرة..اريد ان انتهي..نهايتي قريبة..هذا ما تقوله مرئاتي عندما انظر لها...شوهت الحياة جسدي..وملئته بجروح..الأكتئاب استوحذني...والرغبة بقتل نفسي تملئني.. قلت لكي يا ميلا بعيدي الخامسة عشر سوف ألملم شتاتي.. ولكني سوف اجمع نفسي واختفي ايضاً..سبعة سنوات وانا احمل هذا الهم بقلبي..تعبت من حمله💔
"انا انتهيت"
"سبعة سنوات"
"ما اقواه من جرح وهم"
"أحلامي تحطمت"
"اقتلوني"
أصالة رزق